شهدت العديد من المناطق التي ضربتها الزلازل في سوريا وتركيا، العديد من المعجزات الإلهية، من بينها إنقاذ طفل سوري صغير من تحت الأنقاض، حيث ظهر وهو يضحك ببراءة  بين أيدي المنقذين، وكذا نجاة مولودة سورية من بين كافة أفراد أسرتها، بعدما قامت فرق الإنقاذ بإخراج الطفلة من تحت الأنقاض والحبل السري ما زال يتدلى من جسدها.

فرح وسط الأنقاض

رغم هول المآسي التي يعيشها السوريون جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، فإن للفرح مكاناً أيضاً بين الأنقاض وبقايا المنازل المدمرة.

ففي فيديو مليء بالبراءة والسعادة، أنقذ رجال الدفاع المدني السوري، طفلا يدعى "كرم" من تحت الأنقاض وسط فرحة عارمة عمت المكان في ريف إدلب.

وعلت الأصوات فرحًا وابتهاجا في موقع إنقاذ الصغير، الذي خرج وهو يضحك ويداعب الحاضرين من المنقذين.

معجزة إنقاذ الطفل 

وعلق حساب الدفاع المدني السوري على الفيديو عبر حسابه في "تويتر"، قائلاً "المعجزات تتكرر والتكبيرات تعانق السماء من جديد. لحظات يملأها الفرح بإنقاذ الطفل "كرم" من بين أنقاض منزل مدمر في قرية "أرمناز" في ريف #إدلب في اليوم الأول من الزلزال".

ارتفاع حصيلة القتلى

وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة سوريا وتركيا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ودمر آلاف المباني، ومن بينها العديد من البنايات السكنية والمستشفيات، وخلف آلاف الجرحى والمشردين.

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في سوريا وتركيا إلى 11.104 ألف شخصا، فيما أصيب عشرات الآلاف. بحسب ما ذكره مسؤولون محليون.

وانهارت آلاف المباني في البلدين، إذ أبدت وكالات الإغاثة قلقها بشأن الأوضاع شمال غرب سوريا، حيث كان أكثر من 4 ملايين شخص يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية.

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع الأسوأ، وتخشى أن تكون "الحصيلة أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى" المنشورة.

أضرارًا كبيرة بمواقع تاريخية مهمة

كما ألحقت الزلازل المدمرة التي ضربت سوريا وتركيا، أضرارًا كبيرة بمواقع تاريخية مهمة، ضمنًا مدينة حلب القديمة الواقعة شمال غرب سوريا، التي كانت مصنّفة بأنها "معرضة للخطر" جرّاء الحرب الأهلية.

إلى ذلك، يواجه الناجون خطر الأحوال الجوية قاسية البرودة إلى جانب تعقيد جهود الإنقاذ، في المنطقة التي شهدت وقوع أكثر من 100 هزة ارتدادية.

وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد قالت إن الزلزال، وهو أحد أقوى الزلازل الذي يضرب المنطقة منذ أكثر من 100 عام، وقع على بعد 23 كيلومترًا (14.2 ميلًا) شرق نورداجي في مقاطعة غازي عنتاب التركية، على عمق 24.1 كيلومترًا (14.9 ميلًا).