أعلن المرصد اليمني للألغام، مقتل وإصابة 14 مدنياً، جلهم من الأطفال والمهاجرين، في حوادث منفصلة لانفجار ألغام حوثية، ومقذوفات من مخلفات الحرب في محافظات صعدة وحجة (شمال وغرب) والجوف (شمال شرق) والحديدة (غرب) ولحج (جنوب غرب) اليمن.

وقال المرصد، في بيان مقتضب على "فيسبوك"، إن "طفلاً قتل وأصيب آخر في انفجار لغم (زرعه الحوثيون) في حي السلام بمديرية الحالي بمحافظة الحديدة، كما أصيب مزارع بانفجار مماثل في مديرية التحيتا" بالمحافظة ذاتها الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربي البلاد.

وأضاف المرصد: أن "4 مهاجرين إثيوبيين أصيبوا، بينهم امرأة بجروح متفرقة نتيجة انفجار لغم في منطقة اليتمة"، بمحافظة الجوف شرق اليمن.

وأوضح المرصد أن ثلاثة أطفال (عباس ناصر 7 سنوات - عمار حسين سيف 8 سنوات - وصقـر هيثم سيف 11 سنة) أصيبوا في انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، إصابة أحدهم حرجة".

وأصيب في الانفجار ذاته، امرأة مسنة، وفقا للمرصد.

وأقصى شمال البلاد، أفاد المرصد في بيانه بأن أم وطفلتها أصيبا بانفجار ذخيرة من مخلفات الحرب في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة.

وذكر المرصد الإعلامي أن "مدنيا أصيب في محافظة حجة المجاورة، (شمال غربي البلاد) إثر انفجار جسم حربي أثناء رعية للماشية بالقرب من منزله في مديرية كعيدنة".

وبحسب المرصد، سُجلت هذه الحوادث خلال الـ 48 الساعات الماضية، وهي أعلى حصيلة لضحايا الألغام منذ بداية عام 2023م.

وكان المرصد الحقوقي، قد قال  الخميس، إن  74 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح بسبب انفجار حوادث انفجار ألغام وذخائر متفجرة وعبوات وقذائف من مخلفات الحرب، خلال الشهر الماضي في تسع محافظات يمنية.

وعلى الرغم من تراجع حدة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي منذ بدء الهدنة والأشهر التي تلتها، الا أن عدد كبير من المدنيين سقطوا في حوادث متفرقة جراء الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي ومخلفات الحرب.

وتشير التقديرات إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران زرعت مليوني لغم مختلفة الأشكال والأحجام وبطريقة عشوائية في عدد من المناطق اليمنية، في أوسع عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.