وافق مجلس النواب الأميركي، مؤخرا، على مشروع قانون يحظر استخدام تطبيق الفيديوهات الصيني الشهير "تيك توك" على الأجهزة الحكومية.

وارجع مجلس النواب الأمريكي، حظر تطبيق تيك توك في المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة، إلى كونه يشكل خطرًا كبيرًا على أمن المستخدمين.

وتعد هذه الخطوة، أحدث إجراء من جانب المشرعين الأميركيين لمواجهة الشركات الصينية وسط مخاوف على الأمن القومي الأميركي من أن بكين قد تستخدم تطبيق تيك توك للتجسس على الأميركيين.

وقالت المسؤولة الإدارية الرئيسية في مجلس النواب كاثرين إل سزبيندور، في مذكرة داخلية أرسلتها للموظفين: “لا يُسمح لموظفي مجلس النواب بتنزيل تطبيق تيك توك في أي أجهزة محمولة خاصة بالمجلس، لأنه يمثل خطرًا كبيرًا على المستخدمين بسبب عدد من المخاطر الأمنية”.

وكانت السلطات الأمريكية، اعلنت في ديسمبر المنصرم، حظر استخدام التطبيق الصيني الشهير "تيك توك" على الأجهزة الحكومية، قبل نحو أسبوعين من مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع القانون.

وأقر حينها مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون لمنع الموظفين الفيدراليين الأميركيين من استخدام تطبيق “تيك توك” على الأجهزة المملوكة للحكومة.

يذكر انه في 10 مارس 2022  -بعد أسبوعين من بداية الصراع الروسي الأوكراني- عقد البيت الأبيض مكالمة عبر (Zoom) مع 30 من صناع المحتوى البارزين في تيك توك، حيث قامت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنذاك جين بساكي، وأعضاء من مجلس الأمن القومي بإطلاع صناع المحتوى – الذين كان لديهم معًا عشرات الملايين من المتابعين – على آخر أخبار الصراع وأهداف البيت الأبيض وأولوياته. 

ولم يكن هذا هو الاجتماع الأول للبيت الأبيض مع صناع المحتوى في تيك توك، فقد جاء هذا الاجتماع في بعد اجتماع مماثل تم في صيف 2021، حيث قام البيت الأبيض بتجنيد العشرات من صناع المحتوى في تيك توك للمساعدة في تشجيع الشباب على التطعيم ضد فيروس كورونا (Covid 19). 

وبرر مدير الإستراتيجية الرقمية في البيت الأبيض، روب فلاهيرتي، هذه الاجتماعات قائلًا: “نحن ندرك أن تيك توك وسيلة بالغة الأهمية في الطريقة التي يكتشف بها الجمهور الأمريكي آخر التطورات، لذلك أردنا التأكد من حصول صناع المحتوى في التطبيق على أحدث المعلومات من مصدر موثوق”.

وفي غضون خمس سنوات فقط، انتشر تطبيق تيك توك، على نطاق واسع في أنحاء العالم.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال“ إنه “التطبيق الأكثر شعبية في العالم، ويستخدمه ثلثا المراهقين الأميركيين”.

وأوضحت الصحيفة أن إدارة تطبيق تيك توك، أكدت مرارا وتكرارا إنها لم تشارك أبدا بيانات المستخدمين الأميركيين مع الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك إذا طلب منها ذلك.