هتف مواطنون إيرانيون بـ "الموت للديكتاتور" وهو الوصوف الذي يطلقونه وشعوب العالم، على مرشد ما تسمى "الثورة الاسلامية " في ايران "علي خامنئي".

جاء ذلك اثناء وبعد الهزيمة الساحقة للمنتخب الإيراني، مساء أمس الإثنين، أمام منتخب انجلترا، بستة اهداف، في منافسات بطولة كأس العالم 2022 بقطر. 

هتافات في طهران

و‏أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون ايرانيون، مواطنين في طهران، وهم يرددون هتاف "الموت للديكتاتور" من نوافذ المنازل، بعد انتهاء المباراة ‎لصالح إنجلترا  6- 2.

كما أظهرت المقاطع محتجون إيرانيون آخرون في حي كوهسار بطهران وهم يهتفون بـ"الموت للديكتاتور" بعد كل هدف يتلقاه المنتخب الإيراني الذي ينتقدونه بسبب تمثيله للنظام في بلادهم.

صيحات استهجان في الدوحة

وخلال المباراة هتف المشجعون الإيرانيون في العاصمة القطرية الدوحة، للنجم الإيراني السابق علي كريمي، المعروف بدعمه لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام في بلاده، كما أطلقوا صيحات الاستهجان ضد مهدي ترابي ووصفوه بأنه "عديم الشرف" بسبب دعمه للنظام. 

كما ‏ردد المشجعون هتاف "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي ‎خامنئي، خارج الملعب، بعد انتهاء مباراة منتخب إيران ومنتخب انجلترا. وفقا لتلفزيون "إيران انترناشيونال".

وقال التلفزيون الإيراني المعارض، بأن الشرطة القطرية طالبت الجمهور الإيراني الحاضر في مباراة ‎بلادهم وإنجلترا، بعدم رفع العلم بعلامة الأسد والشمس الذي يحمله المعارضون الإيرانيون بدلا من علم نظام طهران.

أحداث المباراة

وشهد الشوط الأول من مباراة إنجلترا وإيران، في الجولة الأولى، بالمجموعة الثانية، تعرض حارس مرمى المنتخب الإيراني علي رضا، للإصابة.

وسجلت مباراة منتخب إنجلترا ونظيره الإيراني ، أطول وقت بدل ضائع في تاريخ بطولات كأس العالم (منذ نسخة 1966)، بحسب ما رصده "المنارة نت" على شبكة "أوبتا" للإحصائيات 

واحتسب حكم المباراة، 14 دقيقة إضافية بعد نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول، نتيجة إصابة حارس منتخب إيران.

وفي الدقيقة الثامنة من الشوط الأول، حاول حارس المرمى الإيراني علي رضا بيرانفاند، إبعاد كرة عرضية من قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين، إلا أن وجهه ارتطم في وجه احد زملاءه، فسقط على الأرض متألما.

وتلقى بيرانفاند العلاج لأكثر من 6 دقائق، قبل أن ينهض ويحاول إكمال اللقاء، لكن بعد أقل من دقيقتين، سقط أرضا مجددا، وطلب استبداله.

وأنهى المنتخب الإنجليزي الشوط الأول من اللقاء، بثلاثية نظيفة، تناوب على إحرازها كل من : جود بيلينجهام وبوكايو ساكا ورحيم سترلينج.

وفي الشوط الثاني من المبارة، عزز منتخب انجلترا رصيده من الاهداف، بثلاثة أهداف أخرى، سجلها ماركوس وراشفورد وجاك غريليش، بواقع هدف لكل منهم.

فيما سجل هدفي المنتخب الإيراني، مهدي طارمي، إحداهما من ضربة جزاء في نهاية زمن الشوط الثاني. 

فجوة كبيرة بين المنتخبين 

واظهرت إحصائيات "أوبتا" التي اطلع عليها "المنارة نت"، عقب المبارة، الفجوة الكبيرة بين أداء منتخبي إنجلترا وإيران، في مباراتهما مساء أمس ضمن منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم 2022.

ولم يفسح الإنجليز للإيرانيين مجالا للاستحواذ على الكرة، وهو ما أظهرته الأرقام والإحصائيات المتعلقة باللقاء.

ووفقا لما ذكرته شبكة إحصائيات "أوبتا"، أكمل المنتخب الإنجليزي ما مجموعه 366 تمريرة في الشوط الأول، وهو ثاني أعلى عدد من التمريرات لفريق واحد في النصف الأول من مباراة بكأس العالم، منذ بدء هذا النوع من الإحصائيات عام 1966، خلف إسبانيا ضد روسيا في 2018 (395 تمريرة).

وأضافت الشبكة، أن المنتخب الإيراني لم يكمل سوى 46 تمريرة، وهو أقل عدد من التمريرات في الشوط الأول لفريق واحد بالبطولة أيضا في الفترة ذاتها.