- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كشفت الحكومة اليمنية، عن أرقام مخيفة للخسائر المحتملة في حال غرق أو انفجار سفينة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة والتي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط الخام.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل تلاعبها واستثمارها لملف خزان النفط العائم "صافر"، متجاهلة التحذيرات التي اطلقتها مراكز دراسات وخبراء طيلة ثمانية اعوام، من مخاطر التسرب النفطي وآثاره الكارثية المحتملة على مختلف الأصعدة.
واوضح الإرياني، ان مخاطر انسكاب خزان صافر تذكر بحادثة اصطدام ناقلة نفطية بالشعب المرجانية في سواحل خليج الأمير وليم في ثمانينيات القرن الماضي، وتسرب 11 مليون جالون من النفط كلفت ثلاثة اعوام من عمليات التنظيف المستمر، سُخر لها 11 الف موظف و58 طائرة، بالإضافة إلى 1400 سفينة لتطهير المنطقة المنكوبة والتي شملت 91 شاطئاً.
واشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، إلى ان الحادثة حينها تسببت بكارثة بيئية عظمى نفق على إثرها اكثر من 284.000 حيوان بحري، وانهارت مصائد الأسماك وأفلس الصيادين وتدهور اقتصاد المدن الساحلية على مر الاعوام التي تلتها، كما قدرت التقارير الخسائر الاقتصادية ب 2.8 مليار دولار، ولازالت الشواطئ المتأثرة بالتسرب النفطي تعاني حتى الآن.
ولفت الوزير الإرياني، الى ان انسكاب خزان صافر، سيكلف مخزونات الصيد اليمني 1.5 مليار دولار على مدى 25 عام.
وأضاف انه في حال انفجرت السفينة او غرقت سترتفع أسعار الوقود 800٪، وسيتأثر 3 ملايين في الحديدة بالغازات السامة.
وتابع "عند اختلاط الغاز بمياه الأمطار سينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما يؤدي للتسمم البطيئ والمشاكل الصحية طويلة المدى لستة ملايين شخص".
واردف: تؤكد الدراسات أن 4٪ من الاراضي الزراعية المنتجة ستغطى بالغيوم السوداء، ما سيؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات التي تقدر قيمتها ب 70 مليون دولار، وتوقف عمل مينائي الحديدة والصليف مما سيمنع دخول 68٪ من المساعدات الاغاثية ويفاقم الأزمة الإنسانية ويؤثر على 8.4 مليون يمني.
وقال الإرياني: "وسيهدد التسرب النفطي صحة البشر في اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع امدادتها على 10 ملايين شخص، وستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة اكثر من 1.7 مليون مواطن، وسيدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الايكولوجية بالمنطقة".
وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، من أن التسرب النفطي سيعود بآثار مدمرة على الاقتصاد اليمني والعالمي.
واكد ان اهم الممرات المائية المساهمة في حركة التجارة العالمية ستتوقف وسترتفع اسعار النفط العالمية، مما ينعكس سلباً على معدل التضخم الاقتصادي وسيزعج الاقتصادات النامية المتأثرة بجائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر