- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
لم يكتف النظام الإيراني بإنشاء ودعم مليشيات إرهابية وانقلابية في عدد من الدول العربية، ومنها اليمن، بل يقوم بارتكاب جرائم وانتهاكات وحشية ضد ابناء الشعب الايراني، ومحاولة إسكات أصواتهم المطالبة بالحرية والحقوق.
وفي التفاصيل، بالتزامن مع الاستعدادات لعقد اجتماع أممي والتحركات الدولية، لمحاسبة النظام الإيراني، على جرائم الاعتداء على الفتيات والنساء في البلاد، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة تشعر بقلق متزايد بشأن التقارير عن ارتفاع عدد القتلى.
وفي الصدد يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا غير رسمي، يوم الأربعاء، بشأن احتجاجات إيران، وذلك بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا، وفقًا لوكالة "رويترز".
في هذا الاجتماع لمجلس الأمن الدولي، من المقرر أن يلقي كلمة، كلٌّ من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان، والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، والممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، نازنين بنيادي.
وجاء في نص الاجتماع الذي اطلعت عليه "رويترز": "في هذا الاجتماع، سيتم مناقشة استمرار اضطهاد النساء والفتيات والأقليات الدينية والعرقية في إيران. وسيبحث هذا الاجتماع الفرص المتاحة لإجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية في انتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان.
وأضاف هذا النص: "سيناقش هذا الاجتماع أيضًا استمرار الاستخدام غير القانوني للقوة القسرية ضد المتظاهرين ومحاولة النظام الإيراني ملاحقة ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان والشخصيات المعارضة للنظام في الخارج من خلال اختطافهم وقتلهم".
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، في إشارة إلى تقرير جاويد رحمان بشأن إيران: "هذا الأسبوع، سنستخدم بشكل عاجل مع شركائنا، إجراءات أحادية ومتعددة الأطراف وآليات أممية لمحاسبة إيران على أعمال العنف ضد شعبها لاسيما النساء والفتيات".
"توقفوا عن قتل شعبكم"
كما كتب الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، على صفحته في تويتر: "رسالتنا إلى إيران بسيطة: توقفوا عن قتل شعبكم وتوقفوا عن إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لقتل الأوكرانيين".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" للصحفيين يوم الجمعة: "على السلطات الإيرانية التعامل مع الاحتجاجات المشروعة للشعب، بما في ذلك احترام حقوق المرأة".
محاسبة الجناة
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "ندين كل الحالات التي قتل فيها متظاهرون أو جرحوا في إيران، ونؤكد على محاسبة الجناة، نطالب قوات الأمن بالامتناع عن استخدام القوة القاهرة غير المتناسبة ضد المتظاهرين".
كما قال ممثل السويد في البرلمان الأوروبي، تشارلي ويمرز، في مقابلة مع "إيران إنترناشیونال"، في معرض دعمه لانتفاضة الشعب الإيراني بجميع أنحاء البلاد: "لقد حان الوقت للغرب، وخاصة أوروبا، لتكثيف الضغط على الجمهورية الإسلامية".
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بلاده تتحرك بشكل عاجل سواء أحادياً أو بالتعاون مع شركائها أو عبر آليات الأمم المتحدة، لمحاسبة السلطات الإيرانية على العنف ضد مواطنيها لا سيما النساء والفتيات.
قمع النساء
وكشفت مذكرة داخلية أن الولايات المتحدة تستعد إلى تسليط الأضواء في الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في مقر للشرطة الدينية منتصف الشهر الماضي، وبحث سبل لتعزيز تحقيقات موثوقة ومستقلة في الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان وقمع النساء.
وأظهرت تلك المذكرة أن أميركا وألبانيا ستعقدان اجتماعا غير رسمي لمجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل، لتسليط الضوء على القمع المستمر للنساء والفتيات وأفراد الأقليات الدينية والعرقية في إيران، بحسب ما أفادت رويترز، اليوم السبت.
ضحايا جدد
وبحسب ما أوردته عدد من وكالات الأنباء، فقد قتل عدد جديد من المتظاهرين الإيرانيين امس الجمعة، في زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان.
إدانة أممية
وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "ندين جميع الحوادث التي أدت إلى وفاة أو إصابة المتظاهرين بجروح خطيرة ونكرر أن قوات الأمن يجب أن تتجنب أي استخدام غير ضروري أو غير متناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين. يجب محاسبة المسؤولين."
وجدد دعوة الأمم المتحدة للسلطات الإيرانية لاحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة والحق في التجمع السلمي وحرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات.
وأضاف: "نحث السلطات على معالجة المظالم المشروعة للسكان، بما في ذلك ما يتعلق بحقوق المرأة. وما زلنا نعتقد أنه يمكن ويجب معالجة الأزمة الحالية من خلال الحوار ونشجع كل الجهود الهادفة بحسن نية في هذا الصدد."
مواجهة المتظاهرين بالذخيرة الحية
ورداً على سؤال حول ما يمكن اعتباره "استخداماً متناسباً للقوة" بنسبة للأمم المتحدة، قال دوجاريك إنه من الواضح أن "استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين العزل" ليس استخداماً متناسباً للقوة.
وأوضح أن ذلك شوهد في إيران "حيث يحاول الناس التظاهر سلمياً، ولديهم مظالم مشروعة، ويواجهون إما بالذخيرة الحية أو بالعنف من قبل قوات الأمن. وهو شيء نرفع الصوت ضده."
وردا على سؤال آخر حول العقوبات المفروضة على الغذاء والدواء في إيران، في إشارة إلى رفض الولايات المتحدة تنفيذ الأمر المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية بعدم فرض عقوبات على الغذاء والدواء الإيراني ،وعن موقف الأمم المتحدة من هذا الأمر، قال دوجاريك: "هذه قضية تطرأ بشكل متكرر. لطالما كنا واضحين للغاية في أننا لا نعتقد أن العقوبات يجب أن تنطبق على الأدوية المنقذة للحياة، والأغذية التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة."
"امرأة حرية حياة"
يذكر أنه منذ وفاة الشابة الكردية (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
وقد أشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، تقدمتها في معظم الأحيان شابات وطالبات، في رسالة سياسية وتحد للقوانين الصارمة المفروضة عليهن منذ عقود، رافعات شعار "امرأة حرية، حياة".
المصدر: "رويترز" + "المنارة نت"
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر