- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ولاية تكساس اليوم السبت، للقاء فرق الطوارئ وضحايا الإعصار هارفي، الذي سبب سيولاً كارثية ووضع إدارته في أكبر تحدٍ داخلي منذ توليها السلطة قبل شهور.
ووصل ترامب بالطائرة إلى قاعدة إلينجتون فيلد العسكرية في هيوستن بصحبة زوجته ميلانيا.
وتمنح الزيارة ترامب فرصة لإظهار جانب عاطفي لضحايا أسوأ عاصفة تجتاح تكساس خلال 50 عامًا.
وزار ترامب في بادئ الأمر منطقة الخليج (خليج المكسيك) يوم الثلاثاء، لكنه لم يتوجه إلى المنطقة المنكوبة، قائلاً “إنه لا يرغب في عرقلة جهود الإنقاذ”، وبدلاً من ذلك التقى مع مسؤولي الولاية ،ومع أول من شاركوا في جهود الإنقاذ.
ولكن ترامب تعرض لانتقادات لعدم اجتماعه مع ضحايا العاصفة، ولتركيزه الأساس على الجهود اللوجستية للحكومة بدلاً من معاناة السكان.
وقال البيت الأبيض اليوم السبت، إن ترامب سيزور هيوستون أولاً للقاء الناجين من الفيضانات والمتطوعين الذين ساعدوا في جهود الإنقاذ، ثم سيسافر إلى “ليك تشارلز” وهي منطقة أخرى اجتاحتها العاصفة.
وأثناء زيارة ترامب ستتركز الأنظار أيضًا على ملعب “مينيت ميد بارك”، حيث يخوض فريق هيوستون استروز للبيسبول أول مباراتين على أرضه، منذ أن ألحقت العاصفة هارفي الدمار برابع أكبر المدن الأمريكية من حيث عدد السكان.
ومن المتوقع أن تكون المباراتان التي سيلعبهما أمام فريق نيويورك ميتس مشحونتين بالعواطف، وأن تتخللهما لحظات حداد على أرواح عشرات الأشخاص الذين راحوا ضحية هارفي.
وأدت العاصفة، وهي واحدة من أكثر العواصف كلفة في تاريخ الولايات المتحدة إلى تشريد أكثر من مليون شخص، وسط مخاوف من مقتل 50 جراء الفيضانات التي أصابت هيوستون بالشلل، ورفعت منسوب مياه الأنهار إلى مستويات قياسية، ودمرت إمدادات مياه الشرب في بيومونت التي يقطنها 120 ألف شخص، وتقع في ولاية تكساس.
ووصلت العاصفة هارفي إلى الشاطئ يوم الجمعة، كأقوى عاصفة تضرب تكساس منذ أكثر من 50 عامًا، وحدث الكثير من الأضرار في منطقة هيوستون التي يعادل اقتصادها حجم اقتصاد الأرجنتين.
وقال المسؤولون في مقاطعة هاريس التي تشمل هيوستون، إن المياه غمرت في وقت ما 70 في المئة من المقاطعة، وبلغ ارتفاعها 45 سنتيمترُا أو أكثر.
وأرسلت إدارة ترامب رسالة إلى الكونجرس تطلب فيها تخصيص 7.85 مليار دولار من أجل جهود التعافي الأولية، والتعامل مع الكارثة.
وقال مستشار الأمن الداخلي للبيت الأبيض توم بوسيرت، إن طلبات تمويل المساعدات ستمر بمراحل بعد أن تكشف المزيد من الآثار الناجمة عن العاصفة.
ويقول حاكم تكساس جريج أبوت، إن الولاية قد تحتاج إلى أكثر من 125 مليار دولار.
ويأتي هارفي في الذكرى السنوية الثانية عشرة للإعصار كاترينا الذي قتل نحو 1800 شخص في منطقة نيو أوليانز.
وكانت الإدارة الأمريكية وقتها تحت قيادة الرئيس السابق جورج دبليو بوش تعرضت لانتقادات لبطء استجابتها للعاصفة.
وقال جيف ليندنر، خبير الأرصاد الجوية في مركز هاريس كاونتي لمراقبة السيول، إن منسوب الأمطار المصاحبة للإعصار في منطقة كلير كريك الذي وصل إلى 127 سنتيمترًا يحدث مرة كل 40 ألف عام.
وتسبب الإعصار في توقف ربع طاقة إنتاج مصافي النفط الأمريكية، وأغلبها في منطقة خليج المكسيك، وأسفر أيضًا عن ارتفاع أسعار البنزين إلى أعلى مستوى في عامين.
وفي غضون ذلك، اشتدت قوة العاصفة الجديدة “إرما” أمس الجمعة لتصبح إعصارًا من الدرجة الثالثة على قياس سافير-سيمسون المؤلف من خمس درجات.
ولا تزال “إرما” على بعد مئات الأميال من اليابسة، لكن يتوقع أن تضرب بويرتوريكو، وجمهورية الدومينيكان، وهايتي بحلول منتصف الأسبوع المقبل.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر