انتخبت الجمهورية اليمنية، اليوم الإثنين، نائبًا لرئيس الدورة 66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقدة في فيينا.

وجاء إنتخاب اليمن لهذا المنصب الرفيع، عن مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وقال مندوب بلادنا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيثم شجاع الدين، أن انتخاب اليمن يعد نصرا للدبلوماسية اليمنية في أروقة الوكالة في ظل محاولة الوفد الإيراني عرقلة التوافق داخل مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

من جهتها، ذكرت مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في فيينا الدكتورة غادة والي، في كلمة ألقتها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، إن العالم يواجه أزمات متلاحقة أبرزها جائحة كورونا وحرب أوكرانيا وتغير المناخ، لافتة إلى حاجة العالم لمزيد من الأمان.

من ناحيته، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى -في كلمته أمام المؤتمر- الى الحاجة إلى تأمين محطة زاباروجيا النووية وهي أكبر محطة في أوروبا، لافتًا إلى استمرار المشاورات مع روسيا وأوكرانيا لتأمين المحطة. 

وأوضح أن الوكالة تطلع المجتمع الدولي باستمرار على تطورات الوضع النووي، مؤكدًا أن الطاقة النووية قادرة على تلبية احتياجات الطاقة العالمية ويجب أن نستفيد من هذا المصدر النظيف كما يجب بناء القدرات في هذا المجال لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. 

ولفت إلى أن إفريقيا تعاني من نقص الطاقة النووية اللازمة للعلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، مشيرا إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوفير العلاج اللازم. 

وأفاد جروسي أن الطاقة النووية لها دور مهم في تأمين احتياجات العالم من الغذاء أيضا من خلال التقنيات المتطورة للإنتاج، معتبرا أن الطاقة النووية ستكون حجر أساس في التنمية في السنوات المقبلة. 

ويناقش المؤتمر على مدار خمسة أيام، عددا من الملفات النووية الحساسة، لاسيما برنامج إيران النووى وقدرات كوريا الشمالية النووية، إضافة إلى قضايا الحد من الانتشار النووى وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

ومن المقرر -ايضا- أن يناقش المؤتمر العام في دورته ال66 جملة من مشروعات القرارات المتعلقة بتلك الملفات، تمهيدا لاعتمادها فى ختام الدورة يوم الجمعة المقبل.