الرئيسية - حريات - ندوة في جنيف حول انتهاك ميليشا الحوثي للاتصالات وحرية الاعلام
ندوة في جنيف حول انتهاك ميليشا الحوثي للاتصالات وحرية الاعلام
الساعة 10:58 مساءاً (خاص/ المنارة نت)

أقيمت في جنيف ندوة حول انتهاك مليشيات الحوثي الانقلابية، لحرية الإعلام والاتصالات، بحضور عدد من الاكاديميين والحقوقيين..

وفي الندوة أكدت المحامية والمحللة في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي ايرينا تسوكرمان أن الحوثيين لا يزالون يواصلون حبس وتعذيب الصحفيين الأسرى ونشر الدعاية والسيطرة على وسائل الإعلام ومضايقة المحطات الإخبارية.

وكشفت ايرينا تسوكرمان في حديثها عن استخدام الحوثي لمبنى الاتصالات في تخزين الأسلحة واطلاق الصواريخ البالستية على دول الجوار والمدن اليمنية الأخرى.

وقالت ايرينا تسوكرمان في الندوة التي أدارتها بعنوان ( انتهاك ميليشا الحوثي للاتصالات وحرية الاعلام ) ونظمها المنتدي السويدي للحقوق والتنمية أن الحوثي يستخدم الفضاء الالكتروني لجمع الأموال ولحجب المواقع المناهضة له واستخدامها أيضا في عمليات التجسس على المواطنين بغرض ترسيخ انقلابهم .

وأضافت ايرينا تسوكرمان استخدمت مليشيات الحوثي الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات التي سيطروا عليها لدعم العمليات العسكرية والحرب التي يقودها في اكثر من محافظة.

وتابعت ايرينا تسوكرمان حديثها أن الحوثي عاقب الشعب اليمني وقطع خدمة الانترنت في عام 2018م عن 80% من مساحة اليمن مؤكدة أن سيطرة الحوثي على المزود الرئيسي للانترنت في البلاد منحتهم السيطرة على الرسائل والمعلومات ، واصابت المقاومين لمشروع الحوثي بالإحباط .

وأشارت ايرينا تسوكرمان إلى أهمية مساعدة اليمن في استعادة الوصول إلى الانترنت وانهاء تحكم المليشيات كأولوية ضرورية لانهاء الحرب في اليمن.


من جهته أكد الصحفي والناشط في مجال حقوق الانسان صلاح بالاغبر أن أماكن سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية تعد واحدة من أخطر الأماكن غير الآمنة على حياة الصحفيين لما ترتكبه المليشيات في حقهم من انتهاكات جسيمة الامر الذي دفع الكثير من الصحفيين بالفرار من تلك المناطق والنزوح إلى مناطق أخرى.

وقال صلاح بالاغبر أن مليشيات الحوثي تعتبر الصحفيين والإعلاميين أعداء ومن هذا المنطلق تبدو اعمال الحوثي ضد الصحفيين اعمالا ممنهجة لإسكاتهم بعدة طرق منها القتل والاغتيالات والخطف والسجن والتعذيب والتهديد .

واعتبر صلاح بالاغبر الانتهاكات التي تطال فئة الصحفيين والمشتغلين في مجال الإعلام اعتداء على حق الشعوب في الحصول على المعلومة ، ومعرفة الحقائق كحق مشروع ومكفول في القانون الدولي الانساني .

وعن تنوع الجرائم التي تطال الصحفيين قال صلاح بالاغبر ان الانتهاكات ضد الصحفيين تنوعت بين القتل ،والتفجيرات ، وإرهاب ، وتهديد أسرهم وعائلاتهم والخطف والسجن والإخفاء القسري ، والاعتداء المستمر على المؤسسات الصحفية وإغلاق ومصادرة معظمها.

وتحدث صلاح بالاغبر عن القانون الدولي الإنساني الذي أكد أن الصحفيين يتمتعون فيه بالحماية الكاملة لهم بحسب اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 م والبروتوكول الاضافي الاول والثاني لعام 1977 م، وكذلك القانون العرفي.

وأشار صلاح بالاغبر إلى أن عدد الانتهاكات الحوثية بحق الصحفيين بلغت 2285 انتهاكاً للحريات الإعلامية .

وكشف صلاح بالاغبر عن اقتحام الحوثيين لعدد 50 مؤسسة وقناة تلفزيونية ووسيلة اعلامية كما حجبت الجماعة أكثر من أربعين موقعا اخباريا .

وتابع صلاح بالاغبر حديثة عن انتهاكات الحوثي ضد الصحفيين مذكرا بحكم المحكمة الجزائية المتخصصة ( أمن دولة التابعة للحوثيين في ال 11 من أبريل 2020 ، حكما بإعدام الصحفيين ، عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد وتوفيق المنصوري » ، بعد 5 أعوام من الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب على خلفية عملهم الصحفي.

ودعا صلاح بالاغبر المنظمات والمجتمع الدولي إلى ادانة تلك الجرائم والانتهاكات من قبل مليشيات الحوثي في حق الصحفيين اليمنيين والعمل على توفير الحماية للصحفيين في اليمن.

كما شدد بالاغبر على ضرورة العمل على تقديم مرتكبي تلك الانتهاكات الى القضاء في محاكم دولية لينالوا الجزاء العادل بما يسهم في وقف الانتهاكات بحق الصحفيين في اليمن.


إلى ذلك أكد زميل أول، مركز المعلومات الأوروبية الخليجية كيث بويفيلد أن إيران تدعم حروب الحوثي التي هي في الأساس حرب بالوكالة ضد كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وعبر كيث بويفيلد عن قلقه ازاء تزايد أعداد اليمنيين المعرضون للمجاعة مشيرا إلى إحصائية الأمم المتحدة أن 18 مليونا معرضون لخطر المجاعة الكارثية في حين أن نصف مستشفيات الدولة فقط تعمل بالفعل بينما يعتمد ثلاثة أرباع السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وأشار كيث بويفيلد إلى مواصلة الحوثيين لحشد وتجنيد الرجال، والأطفال للقتال عن طريق إدارة ” المعسكرات الصيفية ” التي تروج لأيديولوجية عنيفة في انتهاك صارخ لخطة العمل المتفق عليها مؤخرًا مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام لتجنيب الأطفال من أماكن الصراع.

وعن التمييز الوحشي ضد الأقليات أكد كيث بويفيلد أن الحوثيون استخدموا العنف في معاملتهم للأقليات العرقية، ولا سيما الجالية اليهودية والبهائيين، منذ سيطرتهم على الأراضي .

وعبر كيث بويفيلد عن عدم تفاؤله بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة معتبرا قوة الحوثي التي بناها في شمال اليمن معيقا رئيسا للسلام مالم تنهى هذه القوة.

وأرجع كيث بويفيلد سبب قبول الحوثي بالهدنة إلى النقص الحاد في الامدادات اللوجستية التي كانت تأتي عبر خط تهريب من ايران بسبب الحصار الذي أعيد تنظيمه مؤخرًا ، مؤكدا أنه كان فعّالًا في منع تهريب السلاح لمقاتلي الحوثيين .

وتحدث كيث بويفيلد عن العوائق التي تعرقل السلام في اليمن والمتمثل في تمسك الحوثي بالسيطرة على العاصمة صنعاء وبعض المدن ورفضهم تقديم اية تنازلات لأجل احلال السلام.


بدوره أكد خبير الاتصالات المهندس عبدالجليل القباطي أن دستور الجمهورية اليمنية في المادة (53) نص على حرية وسرية المواصلات البريدية والهاتفية والبرقية وكافة وسائل الاتصال مكفولة ولايجوز مراقبتها أو تفتيشها أو افشاء سريتها أو تأخيرها أو مصادرتها الا في الحالات التي يبينها القانون وبأمر قضائي.

وحمل المهندس عبدالجليل القباطي جماعة الحوثي مسؤولية التجسس على المواطنين ‎وانتهاك خصوصياتهم عن طريق الاطلاع وقراءة البريد الإلكتروني لكل مواطن يتم الشك فيه عبر انشاء بريد الكتروني لكل مشترك في يمن نت.

وأضاف المهندس عبدالجليل إلى قيام مليشيات الحوثي بالتنصت على المكالمات الهاتفية للهاتف الثابت أو السيار لكل فرد يتم الشك فيه في تعدي واضح لكل القيم والأخلاق والقوانين النافذة.

وكشف المهندس عبدالجليل عن قيام مليشيات الحوثي باستخراج شرائح أخرى للأفراد الذين لهم نشاطات في وسائل التواصل الاجتماعي لغرض الدخول الى حساباتهم من خلال الكود الذي يتم إرساله من الانترنت.

وتابع المنهدس عبدالجليل حديثه عن انتهاكات مليشيات الحوثي للخصوصية المواطنية ” عملت مليشيات الحوثي على تفتيش الهواتف النقالة للمواطنين المسافرين الى خارج اليمن في نقاط الامنية ( نقطة الحوبان _ نقطة يسلح _ نقطة أبو هاشم رداع) لغرض معرفة محتويات الهاتف حيث يتم اعتقال كثير من المواطنين عند وجود محتويات تمس المليشيات “

كما أوضح أن مليشيات الحوثي قامت باستخراج معلومات عن اسماء الافراد من خلال قاعدة البيانات الموجودة في شركات الاتصالات لغرض الاتصال بهم وحثهم على الانخراط مع المليشيات الحوثية وخاصة الشخصيات الاجتماعية التي لها تأثير (مثل ما حصل مع مشائخ مأرب خلال المواجهات الأخيرة).

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً