كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة، عن موعد دخول صاروخ "سارمات" الباليستي العابر للقارات ، والملقب ب "الشيطان2"، للخدمة، مؤكدا أن ذلك سيكون نهاية العام الجاري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين خلال لقائه مع خريجي الأكاديميات العسكرية في موسكو اليوم الثلاثاء، 21 يونيو.

وقال بوتين أن الجميع يعرف الظروف الجديدة التي تضع الصعوبات والعراقيل أمام جميع القطاعات في الدولة، ومن بين ذلك الجيش والأسطول الروسيان. إلا أن "الجيش والأسطول سيواصلان مسيرة التنمية والتطور على الرغم من كل هذه الصعوبات والعوائق".

وكان المدير العام لوكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، دميتري روغوزين، قد وجه مؤخرًا رسالة إلى من "يشنون عدوانا على روسيا"، موجها لهم النصح بشأن كيفية التحدث إليها.

وقال روغوزين عبر قناته على تطبيق تيليغرام: "يبقى نصح المعتدين بالتحدث بأدب أكثر مع روسيا".

وأرفق المسؤول الروسي منشوره بمقطع فيديو لحفرة ناتجة عن اختبار صاروخ "سارمات" الملقب بصاروخ يوم القيامة وب"الشيطان 2" وهو صاروخ روسي باليستي عابر للقارات.

وكاتب روغوزين: "بشحنة نووية، ستكون مثل هذه الحفرة في مكان موقع العدو... كبيرة جدا وعميقة جدا ومشعة. وليست واحدة فقط، ولكن تماما مثل العدد الذي يستطيع أقوى وأشرس صاروخ نووي في العالم نقله الى أرض العدو"، مؤكدا أن صواريخ سارمات "لدينا 50 صاروخا ستبدأ قريبا مهام الخدمة القتالية".

وتم تنفيذ أول إطلاق للصاروخ الباليستي العابر للقارات "سارمات" من قاعدة بليسيتسك الفضائية في منطقة أرخانغيلسك في 20 أبريل الماضي. 

وتم تنفيذ مهام الإطلاق بالكامل، كما تم تأكيد خصائص التصميم في جميع مراحل رحلة الصاروخ.

ووصلت الرؤوس الحربية التدريبية إلى المنطقة المحددة في ساحة تدريب كورا في كامتشاتكا. 

وتم توسيع نطاق المعدات القتالية لسارمات، بما في ذلك من حيث عدد الرؤوس الحربية وأنواعها، بما في ذلك المناورة فرط الصوتية. 

ووفقا للخبراء الروس، فإن صاروخ RS-28 سارمات قادر على توصيل رأس حربية نووية قابلة للانقسام يصل وزنها إلى 10 أطنان إلى أي مكان في العالم.

وحينها علق الرئيس الروسي على التجربة بالقول إنها "ستدفع أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا إلى التفكير مرتين".