الرئيسية - شؤون دولية - الناتو يستعين بروسيا لحماية المنشآت الإلكترونية
الناتو يستعين بروسيا لحماية المنشآت الإلكترونية
الساعة 08:02 مساءاً (تقرير/ المنارة نت/ وكالات )

قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن حلف الناتو، يستخدم المعلومات الإلكترونية والكمبيوتر للحصول على بيانات حول كيفية حماية روسيا للبنية التحتية الحيوية للمعلومات.

وأضاف باتروشيف، عقب اجتماع لمجلس الأمن، ترأسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن: "حلف شمال الأطلسي يحاول الحصول على معلومات حول كيفية استخدام روسيا لنظام حماية البنى التحتية الحيوية للمعلومات"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن في الاجتماع وافق على مسودة "أسس سياسة الدولة في مجال أمن البنية التحتية للمعلومات الحيوية".

وأوضح نيقولاي باتروشيف،
أن "عناصر البنية التحتية للمعلومات الحيوية هي أنظمة معلومات للوكالات الحكومية، ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري، ومؤسسات الرعاية الصحية، والنقل، والاتصالات، والقطاع الائتماني والمالي، والطاقة، والوقود، والمحطات النووية، والصواريخ والفضاء، والتعدين، والصناعات المعدنية والكيميائية".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال ترؤسه لاجتماع المجلس، أن روسيا تتعرض لـ"حرب في المجال السيبراني" منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وقال: "سنبحث اليوم مجموعة من المسائل المتعلقة بحماية المنظومات المعلوماتية وشركات الاتصال وضمان استمرارية عملها بشكل واثق والإجراءات الرامية للتصدي للمخاطر الخارجية في هذا المجال".

وشدد الرئيس بوتين، على أن "هذه المسألة تحظى بأهمية قصوى بالنسبة لسيادة روسيا وأمنها واقتصادها والإدارة العامة والاستقرار الاجتماعي في البلاد".

من جهتها كشفت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي، إيرينا ياروفايا، إن أوكرانيا أنشأت نظام ذكاء بيولوجي إلكتروني بشكل تدريجي لصالح "البنتاغون" و"الناتو".

وقالت: "إننا نرى كيف تم إنشاء ذلك النظام، خطوة بخطوة، وبإمكاننا القول بثقة إنه، وقبل بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كانت تلك الخطط تنفذ على أساس منهجي ومخطط له".

ووفقا لنائبة رئيس مجلس الدوما، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إنشاء نظام بيولوجي ذكي عالمي، بينما ينفذ "البنتاغون" ومجتمع الاستخبارات الأمريكي بنشاط مشاريع لإدخال أنظمة الذكاء الحيوي الإلكترونية، وقد تم إرسال جميع المعلومات التي تم جمعها إلى المركز الوطني للاستخبارات الطبية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية.

ولفتت ياروفا الانتباه إلى زيادة عدد المختبرات الأمريكية ذات المستويات العالية، وذات الحد الأقصى من السلامة الحيوية، ما يشير إلى أن الأبحاث تجرى مع مسببات الأمراض الخطيرة على نحو خاص. ومثل تلك الأنشطة، وفقا لياروفايا، تعطي سببا للقول إن "الأمريكيين، وتحت ستار البرامج الوقائية، يبحثون بنشاط عن مسببات الأمراض الجديدة، فضلا عن إجراء تجارب للسيطرة على الخصائص الوبائية لتلك المسببات وتعزيزها".

كما أكدت ياروفايا على أن التشريع الأمريكي قد ساهم في ذلك على حد سواء، حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 2017، عن رفع تعليق تمويل وإجراء مثل هذه البحوث لثلاث سنوات. في الوقت الذي تم تسجيل حوادث مختلفة تتعلق بتسرّب مسببات الأمراض الخطيرة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

وتابعت: "بإمكاننا القول إن المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ليست حتى مجرد رسومات تخطيطية أو تصورات لمشاريع، وإنما هي مجرد حلقة من حلقات سلسلة للأنشطة البيولوجية العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد، دون مبالغة، البشرية جمعاء".

واختتمت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي، حديثها قائلة بأن "العالم قد أصبح اليوم مكانا واحدا لنا جميعا كي نعيش فيه، ويمكن أن يكون لأي نشاط خطير لأي كيان فيه عواقب لا رجعة فيها بالنسبة لجميع البلدان والدول".

وإيرينا ياروفايا، تشغل منصب الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية للتحقيق في قضية أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية، وهي لجنة مشتركة من مجلس الدوما والاتحاد، يرأسها إلى جانبها نائب رئيس مجلس الاتحاد، قنسطنطين كوساتشيف.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر