أعلن مسؤول محلي في مقاطعة خيرسون الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن السلطات في المقاطعة، تعتزم الإنضمام الى روسيا.

وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية في خيرسون، كيريل ستريموسوف، إنه “سيكون هناك طلب (موجّه إلى الرئيس الروسي) لضمّ خيرسون كجزء كامل من الاتحاد الروسي”.

وأضاف في تصريح صحفي إنه لا توجد خطط لإنشاء “جمهورية خيرسون الشعبية” على غرار إقليمي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا.

وتابع: “خيرسون هي روسيا”، مشيراً إلى أنه “لن تكون هناك جمهورية خيرسون الشعبية على أراضي إقليم خيرسون، ولن تجرى استفتاءات. بل سيكون القرار بناء على نداء القيادة الإقليمية في خيرسون إلى الرئيس الروسي، وسيكون هناك طلب لإدراج الإقليم ضمن منطقة مناسبة من الاتحاد الروسي”.

وكان مسؤولون أوكرانيون قد توقعوا أن تخطط روسيا الاتحادية، لإجراء استفتاء في الإقليم لإعلان استقلاله، على غرار ما جرى في إقليمي دونيتسك ولوغانسك عام 2014. 

واعترفت موسكو بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك قبل يومين من بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

من جهته قال الكرملين اليوم، إن الأمر يرجع لسكان مقاطعة خيرسون في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام لروسيا.

وخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، يسيطر عليها الروس بشكل كامل منذ بدء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير. وأعلنوا ذلك في الثالث من مارس.

وسبق أن أعلنت الإدارة الروسية لهذه المدينة الساحلية نيتها اعتماد الروبل بديلاً عن العملة الأوكرانية.

وكان المسؤول البرلماني الروسي، أندري تورتشاك، قد قال الأسبوع الماضي إن روسيا ستبقى في جنوب أوكرانيا “إلى الأبد”، وذلك خلال زيارته إلى مدينة خيرسون التي أعلنت موسكو السيطرة التامة عليها منذ مارس الماضي.

وقال تورتشاك، النائب الأول لرئيس المجلس الاتحادي الروسي، كما نقل عنه بيان لـ”حزب روسيا الموحدة “الحاكم: “إذ أتوجه إلى سكان منطقة خيرسون، أود أن أقول مجدداً إن روسيا موجودة هنا إلى الأبد. يجب عدم التشكيك في ذلك”.

وأضاف تورتشاك: “لن تكون هناك أي عودة إلى الماضي. سنعيش معاً، سنطور هذه المنطقة الغنية بتراثها التاريخي وشعبها الذي يقيم هنا”.

وأكد أن روسيا ستساعد منطقة خيرسون “كما فعلت” بالنسبة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في شرق أوكرانيا واللتين اعترفت موسكو باستقلالهما.

وتعتبر مدينة خيرسون، عاصمة مقاطعة خيرسون، واحدة من أهم الموانئ، ومن أساسيات الصناعة والتطور الخاص بالسفن البحرية، كما تشتهر بصيد السمك، ويرجع السبب في هذا إلى وقعوها على البحر الأسود.

كما ساعد وجود الميناء المطل على البحر في تطور هذه الصناعات، والمعروف باسم ميناء خيرسون وتعرف باسم Херсон باللغتين الأوكرانية والروسية.

وترتبط مدينة خيرسون، عاصمة إقليم خيرسون، بشكل وثيق مع السكك الحديدة المتواجدة في أوكرانيا، وتتواجد بها وسائل الموصلات المريحة والمميزة الرابطة بينها وبين مدنية لفيف، ومدينة كيف، والعديد من المدن الأوكرانية الأخرى.

ويبلغ عدد سكان مقاطعة خيرسون التي تأسست في عام 1778، أكثر من مليون و100 ألف نسمة، وتمتد على مساحة 28.500 كيلومتر مربع جنوبي أوكرانيا.