توفي اليوم الأربعاء، الفنان الجزائري الكوميدي الكبير محمد حزيم، عن عمر ناهز 70 عاماً في مستشفى وهران العسكري بعد صراع طويل مع المرض.

ونعى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الفنان محمد حزيم، في برقية تعزية وجهها إلى عائلته.

وأعرب الرئيس تبون، عن بالغ تأثره بوفاة محمد حزيم، وقال في البرقية: "ببالغ التأثر أقاسمكم المصاب الأليم، ونحن نفقد الفنان المتميز محمد حزيم رحمة الله عليه، ونودع معكم بحسرة وألم وجهًا بارزا، واسماً مبدعاً ممَّن زرعوا بأدائهم الفني على مدار سنوات طويلة البسمة والبهجة، بمشاركته في العديد من الحصص والبرامج التلفزيونية الهادفة والممتعة".

وتابع قائلاً: "لقد كانت له بصمة خاصة، وحضور جذاب يشهد عليهما ما يحظى به المرحوم من مودة لدى الجزائريات والجزائريين، الذين سيحفظون له صورة الممثل المبدع الملتزم الجدير بالتقدير ".

وختم الرئيس الجزائري برقية تعزيته بالقول: "وأمام قضاء الله وقدره، لا يسعني إلا أن أتوجه إليكم وإلى زملائه في الساحة الثقافية والفنية، بخالص التعازي وصادق مشـاعر الـمواسـاة، داعيًا الـمولى عـزّ وجلّ أن يتغمده برحمـته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان، عظم الله أجركم".

والراحل محمد حزيم، من الفنانين البارزين في الجزائر وعلى مستوى الوطن العربي.

وارتبط اسم محمد حزيم مع فرقة بلا حدود، التي اشتهرت بتمثيلياتها الفكاهية التي بثها التلفزيون الجزائري في نهاية ثمانينيات القرن الماضي. 

وبدأ مسيرته في المسرح مع فرقة مسرح العمال لوهران في بداية الثمانينيات، والتي أدى معها العديد من الأدوار قبل أن يميل إلى المسرح الفكاهي مع الثنائي مصطفى وحميد.

واشتغل الفنان حزيم كثيرا في الفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر في التسعينيات، من خلال الجولات الفنية التي كانت تقام في مختلف أنحاء البلد. كما مثّل في العديد من الأفلام الفكاهية التي أنتجتها التعاونيات الخاصة في وهران.