يشكو البعض من تعرضه لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د) الذي يؤدي الى تهشم العظام وآلام في المفاصل وتساقط الشعر، دون أن يعلم بأن هناك وجبات غذائية معينة، بينها مشروب البرتقال، التي تساعد على تجاوز هذا الخطر. 

فيتامين (د) يعد عنصر غذائي أساسي وحيوي لقوة العظام وتماسك ولمعان الشعر والوقاية من آلام المفاصل.

كما يعمل فيتامين (د) على زيادة مستويات السيروتونين، إلا أنه في أشهر الشتاء، قد يكون من الصعب الحصول على هذا الفيتامين الطبيعي، بسبب نقص ضوء الشمس.

وذكر الدكتور روس بيري جي بي والمدير الطبي لشركة كوزميديكس المملكة المتحدة Express.co.uk: أن  "المصدر الرئيسي لفيتامين (د) هو الشمس.

وأوضح أنه تم ربط نقص فيتامين (د) بنقص الطاقة والإرهاق، لذلك من الطبيعي أن تحصل على جرعتك اليومية من خلال التعرض الطبيعي للشمس ، سيعزز مستويات الطاقة.

وقال: "نحصل على معظم فيتامين (د) من التعرض لأشعة الشمس من أواخر مارس وأوائل أبريل وحتى نهاية سبتمبر مع التعرض البسيط للذراعين والساقين مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 15 إلى 20 دقيقة.

واضاف: "ومع ذلك، في فصل الشتاء ، لا يحتوي ضوء الشمس في المملكة المتحدة على ما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية من أجل بشرتنا لتكون قادرة على إنتاج ما يكفي من فيتامين د."

ويمكن أن يسبب نقص فيتامين (د) بعض الآثار الصحية على المدى الطويل. وفقا للدكتور روس بيري جي بي.

وبحسب "لبيفرلي ريتشاردز"، أخصائية التغذية في Optibac Probiotics ، فإن نقص فيتامين D "شائع جدًا".

وقالت لـ Express.co.uk: "تشير التقديرات إلى أن حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على ما يكفي من هذا الفيتامين."

وأوضحت السيدة ريتشاردز ان :"فيتامين (د) ضروري لصحة العضلات والعظام والمناعة ، وبالتالي فإن بعض أعراض نقص فيتامين (د) هي: انخفاض المناعة وبالتالي الإصابة بالمرض في كثير من الأحيان ، والتعب والإرهاق ، وآلام الظهر والعظام ، وسوء الحالة المزاجية ، والبطء. التئام الجروح وتساقط العظام والشعر وآلام العضلات ".

ولفتت ريتشاردز، الى انه مع اقتراب أشهر الشتاء بسرعة ، سيكون هناك نقص في أشعة الشمس الذهبية في الصيف.

ووفقًا للخبراء، فإن هناك بعض الطرق السهلة لدمج مصادر بديلة لفيتامين (د) في روتينك اليومي.

كيف تحصل على فيتامين د في نظامك الغذائي؟

يؤكد الخبراء ، أن واحدة من أفضل الطرق لزيادة نسبة فيتامين (د) في الجسم، هي من خلال نظامك الغذائي.

فاكهة البرتقال:

البرتقال أحد أنواع الفواكه من فصيلة الحمضيّات، وتكثر زراعته في المناطق المعتدلة، وشبه الاستوائيّة، وهي من أفضل المناطق لزراعته وإنتاجه، وتعتبر اليمن، من أكثر دول العالم انتاجا لفاكهة البرتقال. 

وتعدّ ثمار البرتقال من الثمار المفيدة التي تؤكل في فصل الشتاء لاحتوائها فيتامين د وج، والأملاح المعدنيّة.

فوائد عصير البرتقال للشعر:

- يمنع تساقط الشعر ويحافظ عليه، لغناه بالفيتامينات، والأملاح المعدنية، وذلك من خلال المداومة على تناوله يوميّاً. 

- يحمي الشعر من التقصّف، وذلك من خلال تناول كوب يومياً من عصير البرتقال، فهو ينشّط الدورة الدموية، وبالتالي يقوّي خصلات الشعر ويمنع تقصّفها. 

- يحمي فروة الرأس من القشرة ، حيث يُجفّف، ويُطحن، ويوضع على فروة الرأس مباشرة. 

- يُنعّم الشعر، ويعمل على زيادة لمعانه، من خلال خلط كوب من عصيرالبرتقال، وكوب من الماء، وإضافة إليه ملعقة من العسل حيث يستعمل كبلسم للشعر. 

- خلطات عصير البرتقال والموز:

المكوّنات: عصير البرتقال. نصف حبة موز. 
بيضتان. 

طريق التحضير: 

نضع عصير البرتقال، ونصف حبة الموز، والبيضتين في وعاء، ونخلط المكوّنات جيداً. 

نضع الخليط لمدة ثلاثين دقيقة على الشعر، وذلك من خلال تغطية الشعر كاملاً.

نشطف الشعر بالماء الفاتر. 

خلطة عصير البرتقال وزيت الزيتون:

المكوّنات: كوب من عصير البرتقال. 
كوب من زيت الزيتون. 

طريقة التحضير: 

نضع عصير البرتقال وزيت الزيتون في وعاء، ونضعه على نار هادئة، ونخلطه جيداً. 

نضع الخليط على فروة الرأس، وندلك الشعر جيداً. 

نترك الخليط على الشعر لمدّة نصف ساعة. 

نغسل الشعر بالماء الدافئ.

خلطة عصير البرتقال والعسل:

المكوّنات: كوب من عصير البر تقال. 
كوب ماء. 
ملعقة عسل. 

طريقة التحضير: 

نضع عصير البرتقال، والماء، وملعقة العسل في وعاء، ونخلطه جيداً. 

نضع كمية مناسبة من الخليط على الشعر، أي بمثابة بلسم بعد الشامبو. 

نشطف الشعر بالماء الدافئ.

فوائد عصير البرتقال للبشرة:

للبرتقال وعصيره العديد من الفوائد للبشرة، من أهمها:

- ترطيب البشرة وإعطاؤها مظهراً صحياً لوقت أطول، وذلك من خلال الزيوت الطبيعية الموجودة في البرتقال. 

- إبطاء ظهور التجاعيد والوقاية من أعراض الشيخوخة المبكرة، لأنّ مضادات الأكسدة الموجودة في البرتقال تحارب الجذور الحرة فتعمل بدورها على إبطاء ظهور التجاعيد.

- المساعدة على تقشير البشرة وتجفيف الحبوب، وتحسين منظرها العام، لاحتواء البرتقال على نسبة عالية من حمض السيتريك. 

- إنتاج الكولاجين في الجسم والتي تساعد على إبقاء البشرة نضرة وشابة. 

- إمكانيّة الوقاية من ترهل البشرة وتقويتها وشدّها.

توفير فيتامين C:

إنّ شرب كوبين من عصير البرتقال يومياً يزيد تركيز نسبة فيتامين C بنسبة 40 إلى 64 بالمئة، وبناءً على دراسة نشرت شهر سبتمبر لعام 2003م في الصحيفة الأميركية للتغذية السريرية، فإنّ فيتامين C ضروري جداً ولا يمكن إنتاجه في الجسم وهو يعد مضاد أكسدة ضروري كذلك ويحمي الجسم من الآثار الضارة للجذور الحرة.

الحماية من الالتهابات:

يسبب تناول الكم الكبير من الجلوكوز والأطعمة الغنية بالدهون على نشوء الالتهابات في الجسم، والتي تعمل بدورها على زيادة مقاومة الإنسولين والذي هو سبب رئيسي للإصابة بالسكري من النوع الثاني وتصلب الشرايين، وبينت دراسة نشرت شهر أبريل من عام 2010 في الصحيفة الأميركية للتغذية السريرية: أنّ شرب عصير البرتقال مع الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والدهون يقي من ظهور الالتهابات في الجسم.

تحسين ضغط الدم:

قد يساعد شرب عصير البرتقال يومياً على تحسين ضغط الدم الانبساطي، وقد أظهرت دراسة نشرت شهر يناير من عام 2011م في الصحيفة الأميركية للتغذية السريرية أنّ عصير البرتقال يحتوي على الهيسبيريدين والذي هو مكون نباتي قابل للذوبان في الماء ويقدم العديد من الفوائد منها تحسين عمل الأوعية الدموية الصغيرة وضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

تقليل نسب الكولسترول الضار:

قد يساعد الاستهلاك الدوري لعصير البرتقال على تقليل نسب الكولسترول الدهني منخفض الكثافة عند المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسب الكولسترول في الدم كما أشارت دراسة نشرت شهر أكتوبر لعام 2010م، ولكن الميكانيكية لفعل ذلك لا زالت غير واضحة وبحاجة إلى دراسات وتجارب مخبرية إضافية.

الوقاية من السرطان:

يعمل فيتامين سي كمضاد أكسدة طبيعي، ومن أهم الوظائف التي تقوم بها مضادات الأكسدة هي الوقاية من السرطان، حيث تساعد المضادات على منع الحمض النووي للخلايا السليمة من التحول إلى خلايا سرطانية، الأمر الذي يجعل فيتامين سي الخط الدفاعي الأول تجاه السرطان وأمراض خطيرة أخرى.

كما يحتوي عصير البرتقال على هيسبيريدين مضاد أكسدة والذي عرف بكونه مسؤولاً عن تقليص نمو الورم وتحفيز موت الخلايا السرطانية، وما زالت الأبحاث تُجرى لربط عصير البرتقال مع الوقاية من سرطان القولون.

فوائد اخرى لعصير البرتقال:

ولعصير البرتقال فوائد اخرى مذهلة، منها الوقاية من تهشم العظام وعلاج آلام المفاصل، وغيرها، وعلى النحو التالي:

 - يساعد الجهاز الهضمي على علاج حالات الإمساك، نظراً لاحتوائه على كميات عالية من الألياف التي تساعد في عملية الهضم. 

- يحمي ويقوّي الجهاز التنفسي، ويساعد على علاج نزلات البرد المختلفة والزكام، إضافة إلى الربو. 

- يقلل نسبة الكولسترول الضارّ بالدم، وبالتالي يقلل خطر الإصابة بتصلّب الشرايين، والتجلّطات وضغط الدم المرتفع. 

- يقوّي جهاز المناعة، نظراً لاحتوائه على فيتامين د وج الذي يحارب الفيروسات المختلفة.

- يقوّي الهيكل العظمي، ويقي من هشاشة العظام، وآلام المفاصل.

- يزيل حبّ الشباب والبثور المختلفة، لاحتوائه على الفيتامينات الهامة للبشرة أهمّها فيتامين ج وفيتامين أ.

وعلى الرغم من أن الأسماك واللحوم الحمراء مصدران معروفان على نطاق واسع لفيتامين (د) ، يشير الخبراء إلى أن هناك بعض العناصر الأقل شهرة والتي يمكن أن تعزز مستويات العناصر الغذائية لديك.

ووفقًا للخبيرين، يمكن القيام بذلك بكوب بسيط من عصير البرتقال في وجبة الإفطار.

فكوب واحد، بحجم 237 مل تقريبًا ، من عصير البرتقال المدعم مع وجبة الإفطار يمكن أن يبدأ يومك بما يصل إلى 100 وحدة دولية من فيتامين (د) ، أو 12 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها، الأمر الذي يساعد في منع تساقط الشعر وتهشم العظام وآلام المفاصل. 

وتحتوي الأطعمة والمشروبات المدعمة ، مثل عصير البرتقال، على مغذيات إضافية مضافة إليها، وقد تم تصميمها كطريقة سهلة للمساعدة في زيادة القيمة اليومية الموصى بها من الفيتامينات الحيوية.

أطعمة أخرى مدعمة:

وافادت السيدة ريتشاردز بأنه: "يمكنك أيضًا العثور على مصادر جيدة في الأطعمة المدعمة، مثل الخبز المدعم والحبوب وعصير البرتقال".

وأشار الدكتور بيري، من جهته، إلى أن بعض أنواع الزبادي مدعمة أيضًا لتشمل المزيد من فيتامين د.

وأضاف أن "الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض" هي مصادر رائعة أخرى لفيتامين د الموجود بشكل طبيعي.

طرق بديلة لزيادة فيتامين (د) خلال فصل الشتاء: 

وأوضح الدكتور بيري، أن فيتامين (د) لا يجب أن يأتي دائمًا من الطعام.

بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون بشكل خاص إلى المغذيات، فإنه يوصي بإضافة المكملات الغذائية إلى روتينك اليومي.

ولفت إلى انه: "يمكن لمكمل فيتامين د أن يساعد في تنظيم تدفق الأنسولين وتوازن نسبة السكر في الدم ، مما يسمح لدورات الهرمونات الطبيعية في الجسم بالعمل بشكل أكثر فعالية".

واكد على انه عند اختيار المكملات ، من المهم أن تفهم مقدار ما تتناوله.

وقالت السيدة ريتشاردز: "تأكد من أن المكمل الخاص بك من D3 وليس D2 لأن هذا هو الشكل النشط بيولوجيًا لفيتامين D الذي تمتصه أجسامنا بسهولة أكبر.".

- المصادر: مجلات ومواقع طبية