أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أهمية الحفاظ على التوافقات بين الاطراف السياسية اليمنية، خاصة في المرحلة الراهن.

وقال رئيس الوزراء في سياق مقابلة تلفزيونية بثت مساء اليوم على شاشة قناة الشرق السعودية ، أن التوافقات السياسية غاية في الاهمية وانها تأخذ اولوية بالنسبة له.

وأوضح دولته أن هناك خط أحمر لا يمكن السكوت عنه في كثير من الأمور، وهو ما يتعلق بخروج بعض المحافظات تماما عن سيطرة الحكومة، الفترة الماضية. لافتا إلى انه جرى التعامل معها بشكل صارم بما فيها استخدام الجهاز القضائي والنيابة وجهاز الرقابة والمحاسبة. مشيرا الى ان ذلك استغرق بعض الوقت وانه أطلع فخامة رئيس الجمهورية واتخذ إجراء في أحد المحافظين وما زال يستكمل هذا الإجراء.

وأضاف الدكتور معين عبدالملك بأن هناك محافظات أخرى جرى إعادتها بسبب ما يحصل من إشكاليات سياسية. مؤكدا أن عدم الاستقرار السياسي يؤثر على إعادة مركزة أو ترتيب القرار.

واردف: "نحن لا نتحدث عن المركزية كما كانت ولكن على دور للحكومة كتنظيم وهناك أطرافا كثيرة لا تريد للحكومة دورا قويا، وعند استعادة هذا الدور تتعارض مع شبكات مصالح كبيرة في الحكومة المركزية وفي المحافظات، فلذلك استعيدت جزء من هذه الموارد ولم تستعاد بشكل كامل".

وافاد رئيس الوزراء أن هناك أطراف بنت مصالح بطريقة أو بأخرى عندما لم تكن الحكومة متواجدة في فترة من الفترات، وان إعادة ترتيب المالية العامة لم يكن شيئا هينا خلال المرحلة الماضية. منوها بأن هناك تغيرات كبيرة، وان الحكومة بصدد بناء الأجهزة بشكل رشيق وقادر على إدارة الوضع الراهن.

كما أكد الدكتور معين عبد الملك، أن الحكومة قامت بكسر إحتكار عملية استيراد المشتقات النفطية من قبل بعض الموردين.

وقال رئيس الوزراء، في سياق المقابلة التلفزيونية مع قناة الشرق، أن صادرات النفط الخام تباع عن طريق لجنة مقررة من مجلس الوزراء، لجنة تسويق النفط الخام، وهذا الموضوع حكر على الدولة ويشترى من جهات دولية بمناقصات شفافة. 

وأضاف الدكتور معين عبدالملك : "كل ما نبيعه لا يتعدى المليار دولار  في السنة وهذا رقم غير كبير لأن إنتاج اليمن تضاءل الى حدود 50 و60 ألف برميل، ونحن نخطط أن يتجاوز الإنتاج الـ 100 ألف برميل. 

ولفت دولته إلى أن هناك نقاش مع أشقائنا في المملكة وعدد من الدول في موضوع التسييل النفطي عبر مؤسسات الدولة لتفعيل دور المصافي وشركة النفط". مشيرا إلى ان ضعف دور الدولة أدى إلى تغول في مصافي عدن وفي قطاع تسويق النفط وأنشاء مراكز قوى بعضها مرتبطة بمحافظين وبعضها مرتبطة بقوى سياسية، يعني ليس طرفا واحدا، لكن الآن على الأقل ليست محتكرة ومهم إعادة تنظيمها وهذا جزء من الإصلاحات الهامة خلال المرحلة الماضية".

وفيما يتعلق بالخبراء الذين يرسلون إلى مليشيات الحوثي، من دول ومليشيات خارجية،
قال رئيس مجلس الوزراء، أن  هناك تحرك عبر وزارة الخارجية لمخاطبة الدول التي ترسل خبراء الى مليشيات الحوثي الانقلابية، منها العراق ولبنان.

وبشأن الحديث عن القبض على عشرات الخبراء والعناصر إما من حزب الله أو الحشد الشعبي، في الفترة الماضية، والذين تواجدوا مع الحوثيين في بعض مناطق الصراع، وهل هؤلاء ما زالوا في الأسر أم تم تسليمهم وتبادلهم مع الحوثيين في عمليات تبادل أسرى، أوضح رئيس الوزراء انه: لم يجر تبادل في هذا النطاق، لكن بعضها لدى جهات مختصة وبعضها أعلنت من الطرف الآخر يعني أعلنت من قبل ميليشياتهم في هذه الدول أنهم قضوا نحبهم في اليمن، ولكن هناك كثيرا منهم أعلن أنهم قُتِلوا خلال المواجهات في اليمن ويفتخرون بذلك، وهذا دليل على مدى تدخل هذه الميليشيات الإقليمية كذراع لإيران في الملف اليمني.