الرئيسية - محليات - حصري.. بن دغر مع سفراء أربع دول عظمى.. صفعات "الانتقالي الجنوبي" تتوالى
حصري.. بن دغر مع سفراء أربع دول عظمى.. صفعات "الانتقالي الجنوبي" تتوالى
الساعة 05:29 مساءاً (الأحرار نت)

ظل الدعم الدولي لحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستمر في كل المحافل الدولية، وجميع المواقف السياسية، انطلاقا من شرعية الحكومة ورفض الانقلاب عليها، واستخدام العنف والسلاح، لفرض الأراء السياسية وتنفيذ المشاريع الصغيرة التي لا تفرق عن مشاريع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من طهران.

 

منتصف فبراير الماضي، غادر الدكتور بن دغر، العاصمة المؤقتة عدن، متوجها الى العاصمة السعودية الرياض وذلك لمقابلة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأيضا للقاء عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، بعد فشل الانقلاب الذي قادته مليشيات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" أواخر يناير الماضي.

 

وفي جولته الخارجية، ازدحم جدول رئيس الوزراء بلقاء العديد من سفراء الدول الصديقة والشقيقة، والذين أكدوا في مجمل حديثهم، على استمرار دعم بلدانهم للحكومة الشرعية، وماقامت به من جهود لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، فيما يخص جانب الخدمات العامة أو الجانب الأمني في مكافحة الإرهاب.

 

الصين

انطلاقا من وقوف الصين إلى جانب الشعب اليمني في كل المراحل قديما وحديثا، وآخرها الموقف المشرف إلى جانب الشرعية اليمنية في مواجهة الانقلاب، ودعمها لتطلعات اليمنيين في تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة، التقى رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، منتصف الشهر الجاري، القائم باعمال السفير الصيني لدى بلادنا جين هوي.

 

وفي اللقاء جدد رئيس الوزراء، التاكيد على أن النظام الجمهوري والوحدة اليمنية قضايا مصيرية لن يتم التفريط بها، شاكرا الاصدقاء الصينيين قيادة وحكومة وشعبا على استمرار دعمهم للشرعية اليمنية على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية.

 

بدوره عبر القائم باعمال السفير الصيني، عن حرص قيادة بلاده الشديد على تمتين وتقوية العلاقات المشتركة مع اليمن في مختلف المجالات، واصفا العلاقات بين البلدين بالمتينة والمتميزة.. مجدداً دعم بلاده للحكومة الشرعية اليمنية، وجهودها في تحقيق الأمن والاستقرار.

 

 

روسيا

وفي اليوم الذي تلا لقاء بالقائم بأعمال السفير الصيني، التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، حيث جرى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها خلال الفترة الراهنة، وما يمكن أن تقدمه روسيا من دعم لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة.

 

وكان اللقاء بمثابة الصفعة الأولى التي تلقاها مجلس "عيدروس وبن بريك" الساعي إلى إنفصال جنوب اليمن عن شماله، في تعد واضح على المرجعيات الثلاث الأساسية والتي بموجبها شن التحالف العربي بقيادة السعودية حربا على مليشيا الحوثي الانقلابية.

 

حيث جدد السفير الروسي موقف بلاده الداعم للشرعية اليمنية، وحرصها على استمرار تطوير العلاقات مع اليمن في مختلف المجالات، مؤكدا مساندة روسيا لأمن واستقرار ووحدة اليمن ونظامها الجمهوري، وأنها لن تتوانى عن عمل كل ما يلزم لإنهاء معاناة اليمنيين وتشجيع جميع الأطراف على التوصل لحل سياسي عادل ينهي الحرب.

  

أمريكا

وشهد الأربعاء الماضي، لقاء بين رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، ناقش علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها ودعم جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة ومكافحة الاٍرهاب ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة و داعش.

 

وفي اللقاء أكد الدكتور بن دغر "أن الحكومة ماضية في بناء وحدات أمنية وعسكرية من جميع المحافظات، ويساندها في هذا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى حماية الجمهورية والدفاع عن الوحدة والذود عن اليمن الإتحادي والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية وفرض النظام والقانون".

 

من ناحيته عبر السفير الأمريكي، عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.. مثمناً الجهود التي قدمتها الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن..مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية شريكاً أساسيا في مكافحة الاٍرهاب .

 

و قال ماثيو تولر"أن الحكومة الأمريكية تقف إلى جانب الحكومة الشرعية و الشعب اليمني، و تدعم جهود المبعوث الأممي الجديد في عملية السلام التي بدأ فِيهَا"..مثمناً تجاوب الحكومة الشرعية وحرصها على استمرار الدفع بعملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث التي يدعمها مجلس الأمن.

 

وسبق هذا اللقاء، لقاء رئيس الوزراء بن دغر القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن كارن ساساهارا، والذي أكد لها دولته، أن الحفاظ على اليمن موحداً ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية.

 

وعبرت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية، عن سعادتها بلقاء، دولة رئيس الوزراء..مؤكدة حرص بلادها على دعم اليمن موحداً مستقراً وفق مخرجات الحوار الوطني التي كانت بلادها شريكاً أساسيا في دعم رؤى الحكومة اليمنية والمتحاورين لإيجاد الحلول المناسبة لكل اليمنيين، ومضي بلدها في دعم عملية البناء باليمن، واستعداد الولايات المتحدة الامريكية لتقديم الدعم اللوجستي والخبرات المالية لتدريب الكوادر الوطنية للنهوض بعمليات البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

 

ومثل هذا الموقف الصفعة الثانية لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي يروج لأنصاره من وقت لآخر أن الموقف الأمريكي يدعم أهداف الانفصال.

 

بريطانيا

والتقى أمس الخميس، رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، السفير البريطاني الجديد لدى اليمن، مايكل ارون، لاستعراض أهم المستجدات على الساحة منها ما تقوم به الحكومة الشرعية من جهود لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والنجاحات التي حققتها بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وأهمية مضاعفة المجتمع الدولي لجوانب الدعم خلال الفترة الحالية والمستقبلية، لتعزيز تلك النجاحات.

 

وفي اللقاء تلقى ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" الداعي للانفصال الصفعة الثالثة، حيث أعلنت بريطانيا موقفها من وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

 

وبحسب متابعة "الأحرار نت" لتفاصيل الخبر الذي نشرته الوكالة الرسمية، أكد السفير البريطاني الجديد، مايكل ارون، استمرار الموقف البريطاني الثابت لدعم الشرعية اليمنية على المستوى الثنائي وفي المحافل الأممية والدولية، ودعم وحدة وأمن واستقرار اليمن ورفض بريطانيا للانقلاب، وحرصهم على إنفاذ المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا، كأساس للحل السياسي.

 

 

ختاما 

ومن هذه المواقف، يتضح جليا مدى الاسهاب اللامبرر في الترويج الوهمي الذي يقوده "المجلس الانتقالي الجنوبي" وسط أنصاره، حول تغير الموقف الدولي وتناغمه مع مطالبهم، والتي هي في الأساس لا تمثل مطالب الشعب الجنوبي، الذي يقف إلى جانب مشروع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في تحقيق يمن اتحادي جديد، قائم على العدل والمساواة والحكم والرشيد، والذي أنصف القضية الجنوبية وأعطاها حقها الكامل من الحقوق والواجبات، والحلول الكافية للمشاكل المتراكمة التي أفرزتها وحدة 90، لينتقل الجميع وخلف الرئيس هادي إلى وحدة اتحادية تلبي طموحات اليمن شماله وجنوبه.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر