أقدم طلاب على إحراق مؤهلاتهم ووثائقهم الدراسية، وتشييعها إلى مقابر في صنعاء، وذلك احتجاجاً على استبعادهم من معهد القضاء الخاضع لمليشيا الحوثي.   وتظهر مقاطع مصورة، تم تداولها يوم امس في وسائل التواصل الاجتماعي، الطلاب وهم يدفنون وثائقهم الدراسية، في إحدى المقابر، تعبيراً عن معاناتهم في الدراسة، إلا أن المليشيا تمارس التمييز بحقهم.   وقال "صلاح أبو لحوم" وهو أحد الطلاب غير المقبولين، بأنه تقدم للمعهد العالي للقضاء في صنعاء وحصل على المرتبة الاولى في اختبار المفاضلة، لكنه تفاجأ باستبعاد اسمه وأسماء مجموعة من زملائه الحاصلين على المراتب الأولى في اختبارات المفاضلة بشقيها الشفوي والتحرير.   وأشار إلى أنه تم استبداله وزملائه بأسماء طلاب أخفقوا في اختبارات المفاضلة، لكنهم يملكون الوساطة والقرابة من قيادات في مليشيا الحوثي.   والشهر الماضي، رفضت المليشيا النظر في تظلم طلاب حاولوا التقدم إلى معهد القضاء، بعد أن استوعبت 579 من التابعين لها، وذلك بأوامر من المعين من قبلها وزيراً للعدل في حكومتها غير المعترف بها، المدعو نبيل العزاني.   وقرر مجلس القضاء الأعلى التابع للشرعية نقل المعهد العالي للقضاء من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، وبدأت فيه الدراسة منذ عام 2018م، مع تأكيده على عدم الاعتراف بالخريجين من المعهد الخاضع لسيطرة الميليشيا.