الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - رجل الكهف.. أمضى 30 عامًا منعزلاً وأرغمه كورونا على الخروج في رحلة نادرة (صور)
رجل الكهف.. أمضى 30 عامًا منعزلاً وأرغمه كورونا على الخروج في رحلة نادرة (صور)
الساعة 03:06 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )

سنوات طويلة قضاها عجوز سبعيني، في عزلة عن مجتمعه داخل كهف، لا يشارك في أي مناسبة أو تربطه علاقة بشخص من بيئته.

وبعد نحو 30 عاماً من العزلة أرغمه فيروس كورونا المستجد على الخروج في رحلة نادرة إلى احدى المدن في صربيا، من أجل الحصول على اللقاح. 

رجل الكهف: كورونا سيأتي إليّ أيضًا

صاحب القصة هو بانتا بتروفيتش، البالغ من العمر 70 عاما، والذي أمضى نحو ثلاثة عقود بمنزله  على قمة جبال ستارا بلانينا في جنوب صربيا، ولم يتركه إلا نادرا، حتى خرج للحصول على اللقاح بعد علمه بأمر انتشار فيروس كورونا، بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

وقال «بانتا» إنه مكث في التلال قبل ثلاثة عقود من الزمن لتجنب الآخرين، موضحا السبب: «لم أكن حرا في المدينة.. ناك دائمًا شخص ما في طريقك – إما أن تتجادل مع زوجتك أو جيرانك أو الشرطة.. هنا، لا أحد يزعجني». 

وتابع الرجل السبعيني:«كوفيد 19 لا يختار سيأتي إلى كهفي أيضًا» معبرا عن رغبته في الحصول على الجرعات الثلاث بما في ذلك الجرعة الإضافية، كما أنه حث كل مواطن على التطعيم فضلا عن كونه لا يفهم ضجة معارضي اللقاح. 

وعندما تقاعد الرجل السبعيني من العمل في السوق السوداء أعطى كل أمواله للمجتمع المحلي لتمويل بناء 3 جسور صغيرة في المدينة.

 وبنى له منزلا بنفسه في الجبال واعتكف فيه، ومن وقتها لم يراه أحد في المدينة المجاورة والتي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة ولم تسلم من الفيروس القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 7 آلاف صربيا.

وتخلى بتروفيتش عن حياته المهنية كمهندس ميكانيكي في محاولة لإبعاد نفسه عن صرامة الحياة الحديثة، وانتقل إلى منزل الشجرة الذي بناه بنفسه.

ويتغذى بتروفيتش في الغالب على الفطر والأسماك، ولكنه يتنقل أيضاً في وسط المدينة بحثاً عن بقايا الطعام في الصناديق، حيث أصبحت زياراته للمدينة أكثر انتظاماً مؤخراً.

ولا يمكن الوصول إلى الكهف الذي يسميه بتروفيتش "المنزل" إلا من خلال تسلق شديد الانحدار يقدر عليه محبي المغامرات والقلوب القوية.

والمنزل مجهز بحوض استحمام قديم صدئ يستخدمه كمرحاض وبعض المقاعد وكومة من القش تستخدم كسرير.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص