شهدت محافظة صنعاء، أمس ، ارتكاب ثامن جريمة، بعد وقت قصير من ارتكاب سبع جرائم بشعة في عدة مناطق يمنية تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، وهزت مختلف شرائح المجتمع.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن قيادي حوثي بارز أقدم على اعدام زوجته حرقاً، بعد رشها بمادة الديزل، في مديرية همدان بمحافظة صنعاء، في جريمة تضاف إلى 7 جرائم مشابهة ارتكبت خلال شهر يوليو الجاري.

وقالت المصادر، أن القيادي الحوثي محمد علي محسن جعدان الجايفي، قام بقتل زوجته "أمة الله صالح مجاهد ملفي الجايفي" بإضرام النيران فيها بعد رشها بمادة الديزل.

وأوضحت بأن الجاني استدرج زوجته قبل ارتكابه جريمة قتلها، إلى منطقة كولة الدرعا الخالية من السكان، والتي تبعد نحو  5 كيلو مترات عن منزله في منطقة الجايف، ثم قام برش جسدها بمادة الديزل وأشعل النار فيها لتظل تحترق حتى فارقت الحياة.

وذكرت المصادر، إن المعلومات تضاربت حول مصير القيادي الحوثي الذي قتل زوجته، ففي حين قالت المليشيا إنها اعتقلته وأودعته السجن لتقديمه للمحاكمة، تقول مصادر أخرى أنه لم يتم معرفة مكان إيقافه، ويعتقد أن المليشيا قامت بتهريبه.

يأتي هذا بعد، ارتكاب سبع جرائم مماثلة خلال شهر يوليو الجاري، على ايدي عناصر حوثية مسلحة، بحق آباءهم وأمهاتهم وعدد من أقاربهم.

ففي مطلع الشهر الجاري، قتل محمد الرعوي في محافظة إب، على يد نجله، اعقبها في 7 من نفس الشهر مقتل نجل المشرف الحوثي صالح عبده البحش على يد ابن عمه في مديرية الرضمة، بالمحافظة نفسها.

مدينة يريم في محافظة إب، أيضا شهدت بدورها جريمة قتل، في 2 يوليو، حين قام المدعو "أبو تراب" والمعيّن من قبل مليشيا الحوثي، مديراً لأمن مديرية يريم بقتل الشاب فضل صالح علي ناصر همام، لرفضه القتال في صفوف المليشيا. 

وفي محافظة ذمار قام مسلح حوثي من مديرية جبل الشرق، يدعى "وليد أحمد محمد عزالدين" في 24 من الشهر الحالي، بقتل والدته برصاص بندقيته حينما حاولت إيقافه عن مواصلة إطلاق الرصاص على والده، والتي بلغت 13 رصاصة ونجا من جميعها الأب.

أما في 11 يوليو فقد كانت الفاجعة من مدينة حجة، حين أقدم المسلح الحوثي "عسكر القديمي" على قتل نجله "عبدالغني" وسط المدينة، لتتكرر جريمة بشعة أخرى لمسلح حوثي آخر يدعى "حامد الصباح"، وتحديداً في يوم 25 من الشهر، حين قام بقتل خمسة من جيرانه بينهم طفل إثر خلاف على قطعة أرض في منطقة صعصعة، بأطراف مركز محافظة حجة.

وفي العاصمة صنعاء، أقدم المسلح الحوثي "محمود محمد حسن محمود" في 18 يوليو، على قتل والده رميا بالرصاص، لتبلغ الوحشية ذروتها عند فصله رأس والده عن جسده بسلاح "الجنبية" وتصويب أكثر من طعنة في ظهره.

وبعدها بيوم واحد فقط استيقظت مديرية حفاش بمحافظة المحويت، الواقعة هي الأخرى تحت سيطرة مليشيات الحوثي، على جريمة وحشية هزت اليمن، وتتمثل بقيام المدعو "محمد علي الحرازي"، بقتل والده ووالدته المسنان، هو أيضا من مقاتلي مليشيا الحوثي وتلقى العديد من الدورات الطائفية..