الرئيسية - حريات - الجريمة المنسية ..مركز حقوقي دولي يكشف عن أرقام وتفاصيل مروعه للانتهاكات الحوثية بحق المعلمين والتعليم
الجريمة المنسية ..مركز حقوقي دولي يكشف عن أرقام وتفاصيل مروعه للانتهاكات الحوثية بحق المعلمين والتعليم
الساعة 12:59 مساءاً (المنارة نت .متابعات )

كشف مركز حقوقي دولي امس الأحد، عن انتهاكات واسعة طالت العملية التعليمة في اليمن بعد انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، والاستيلاء على صنعاء واسقاط الحكومة الشرعية نهاية ايلول 2014م، حيث ساءت أحوال التعليم في البلاد بشكل عام، ما أدى إلى حدوث انتهاكات عدة طالت التعليم منها بشكل مباشر ومنها بشكل غير مباشر.  

وأكد المركز الامريكي للعدالة (ACJ) في تقريره الأول "الجريمة المنسية" الذي  صدر امس ، أن أكثر من (170) الف معلم يعيشون في نطاق سيطرة مليشيات الحوثي يعانون انقطاع مرتباتهم منذ خمسة اعوام على الرغم من القدرة المالية للجماعة  من صرف مرتباتهم الا أنها تستغل هذا الجانب الانساني في مقايضات سياسيه بحته .  

وأضاف التقرير الذي يسلط الضوء من خلاله على الحالة الكارثية التي وصل إليها قطاع التعليم بفعل انقلاب مليشيات الحوثي بأنه قام بعملية رصد وتحقيق في جزء كبير من الانتهاكات التي مست العملية التعليمة وكل ما يتصل بها وعلى النحو الذي يلبى كافة المعايير القانونية.  

ووثق التقرير استهداف وقصف مليشيات الحوثي لـ (49) مدرسة في اكثر من محافظة في اليمن، وتفجير (21) مدارسة تعليمية ودينية، وتحويل (14) مدرسة الى ثكنات وسجون.  

وأوضح التقرير إن (1579) معلما قتلوا منذ بداية الحرب، وإصابة (2624) معلماً، وفقاً لإحصائيات نقابة المعلمين اليمنيين، تتحمل مليشيات الحوثي مسؤولية الغالبية العظمى بنسبة تصل الى 80%، مشيراً الى تعرض (621) معلما للاختطاف و (36) معلماً للإخفاء القسري  و (142) معلماً للتهجير القسري، وتقع المسؤولية ما نسبته 70% على مليشيات الحوثي.

  ورصد المركز الامريكي للعدالة خلال العام المنصرم فقط تجنيد مليشيات الحوثي لعدد (100) طفل دون سن الخامسة عشر بمحافظة صنعاء وعدد (111) حالة بمحافظة عمران.  

وقال التقرير بأنه رصد قيام مليشيات الحوثي بتغييرات جوهرية في المناهج الدراسية تقوم على أساس  العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي.  

ولفت رئيس المركز الأمريكي للعدالة عبد الرحمن برمان بأن قطاع التعليم في اليمن يعد من أهم القطاعات التي قوضتها الحرب، وأن الحديث ليس عن تدمير مدارس واعتداءات تسجل هنا وهناك بل العملية أبعد من ذلك وتتمثل بأدلجة وتطييف عقول الأجيال وتفخيخ مستقبلهم بأفكار طائفية مناقضة ومصادمة للأمن والسلم المجتمعي.  

من جانبها، أكدت نائبة رئيس المركز لطيفة جامل أن مليشيات الحوثي تقوم بإجراء تغييرات جوهرية في المناهج التعليمية على أسس مذهبية وطائفية وعقدية ما ينتج عن ذلك من تفجير للمدراس وتجنيد الاطفال للقتال واعتقال المدرسين وقطع رواتب المعلمين، وهذا تفصيلة جزئية ضمن هدف كبير وخطر يتمثل في تحويل اليمن الى لون طائفي ومذهبي واحد.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر