الرئيسية - محليات - السفير الفرنسي: خطاب الحوثيين عن السلام عبارات جوفاء
السفير الفرنسي: خطاب الحوثيين عن السلام عبارات جوفاء
الساعة 04:54 مساءاً (المنارة نت .متابعات )
قال السفير الفرنسي لدى اليمن "جان ماري صفا"، اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي تقوض جهود السلام، التي يقوم بها المبعوثان الأممي السيّد مارتن غريفيث والأميركي السيّد تيم ليندركينغ، مشيراً إلى توحد الموقف الدولي إزاء أهمية وقف الهجوم على مأرب.   ووصف ماري خطاب الحوثيين عن السلام بـ "العبارات الجوفاء" كما جاء في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط.   وأضاف: "دائماً ما يجد الحوثيون ذرائع وتبريرات لمواقفهم، غير أن مواقفهم ليست مبرّرة ولا مقبولة، إذا كانوا بالفعل يضعون مصلحة الشعب اليمني فوق كلّ اعتبار، إذن عليهم قبول عناصر خطّة السلام السعودية بأكملها، التي تتماشى مع خطّة سلام الأمم المتحدّة".   وأوضح السفير الفرنسي، أن مليشيا الحوثي تريد سلاماً يتناقضُ مع مصلحة الشعب اليمني ومصلحة المنطقة، مؤكدا في الوقت ذاته:" يرغب الحوثيون في الاستيلاء على مأرب كي يعترف بهم المجتمع الدّولي على أنهم أسياد اليمن الوحيدون، غير أن انتصار الحوثيين في مأرب لا يعني السلام ولا الاستقرار، بل يعني المعاناة أكثر".   وأكد ماري على واحدية القرار الدولي في مواجهة تعنت الحوثي، قائلاً " إن روح التماسك الموجودة في المجتمع الدّولي هي الطريقة الأفضل للردّ على اعتداءات الحوثيين، العالم بأجمعه يطلب منهم وقف هجومهم على مأرب، ووقف اعتداءاتهم على اليمن والسعودية، والاستجابة لمبادرتَي السلام السعودية والأمميّة".   يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر مطلعة عن إحباط الجماعة جولة المحادثات التي أجراها الوسطاء الدوليون في العاصمة العمانية مسقط على مدار اليومين الماضيين.   وقالت المصادر إن الجماعة وضعت المزيد من التعقيدات أمام المبادرات الأميركية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، ووقف النزاع المتصاعد منذ 6 أعوام، الأمر الذي دفع المبعوثين الأممي والأمريكي إلى مغادرة مسقط دون تحقيق إنجاز يذكر.   وكان المبعوث الأمريكي ليندركينج و الأممي غريفيث، قد وصلا، الأحد، إلى مسقط لعقد لقاءات مع المسؤولين العُمانيين ضمن مساعي وقف إطلاق النار في اليمن، وذلك بعد أن أجريا لقاءات مماثلة في الرياض.   ويعطي المقترح الأممي المدعوم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، أولوية لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، جنبا إلى جنب مع إجراءات لخفض القيود على سفن الوقود المتجهة إلى موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحييد الاقتصاد، و دفع رواتب الموظفين، ضمن خطة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات أوسع تُنهي الصراع في اليمن.