الرئيسية - محليات - صنعاء القديمة :المليشيا تحول المدينة الأثرية إلى وكر أمني وضاحية حوثية
صنعاء القديمة :المليشيا تحول المدينة الأثرية إلى وكر أمني وضاحية حوثية
الساعة 04:41 مساءاً (المنارة نت .متابعات )
حولت مليشيا الحوثي، مدينة صنعاء القديمة الأثرية، والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، إلى وكر أمني للمليشيا، وكانتون مذهبي، على غرار الضاحية الجنوبية في بيروت، التي حولتها ميليشيات حزب الله اللبناني إلى معقل لقادتها.   ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر محلية،مليشيا الحوثي، اختارت الجامع الكبير في صنعاء القديمة موقعاً لإرسال المراهقين لترديد صرختهم عقب صلاة الجمعة التي تنقل مباشرة عبر القنوات التلفزيون الحكومية وهو ما يمكنهم من إعلان وجودهم.   وتشير المعلومات إلى أن طهران بدأت العمل مبكراً على تحويلها إلى جيب موالٍ لها، حيث ظهرت أول جماعة توالي إيران و"حزب الله" اللبناني في عام 2006 باسم شباب صنعاء، وكانت ترفع صور حسن نصر الله زعيم الحزب المصنف إرهابياً وأعلامه.   وتسبب الصراع بين أجنحة مليشيا الحوثي، المنتمين لمحافظة صعدة، والمنتمين لصنعا بخلق شرخاً واسعاً بين الجناحين؛ فالمنتمون لصنعاء يحبون الرفاهية والأموال والحكم كما يصنفهم القادمون من صعدة، الذين يرون في أنفسهم مقاتلين مخلصين لم يعرفوا النعيم ويزعمون أنهم لا يسعون إليه، غير أن هذا الوضع تغير مع وصول حسين إيرلو "السفير" الإيراني المزعوم أو ما يسميه يمنيون "الحاكم العسكري" للحوثيين الذي دخل صنعاء عبر التهريب.   وتقول المصادر إن إيرلو بدأ بالعمل على تحويل المدينة القديمة إلى منطقة مغلقة بدلاً من حي الجراف القريب من المطار والذي كان يمثل الجيب الحوثي في صنعاء منذ فترة ما قبل الانقلاب.   ويرجع مطلعون استناد إيرلو في اختياره المدينة القديمة إلى حاجة الموقع الحوثي الجديد إلى "بيئة اجتماعية مساندة إلى جانب سهولة السيطرة الأمنية"، إذ تنفصل المدينة القديمة تماماً عن بقية أحياء العاصمة اليمنية المختطفة، وإن وجدت منافذ إلى بقية الأحياء فهي كانت أبواباً هدمت بعد قيام الجمهورية في ستينات القرن الماضي، فضلاً عن أن العائلات التي تسكن المدينة القديمة تعرف بعضها البعض، وهو ما يسهل رصد أي غريب، كما أن الوضع التاريخي لصنعاء القديمة والحضور العالمي لها يجعلان من الصعب استهداف أي موقع يختبئ فيه قادة الميليشيات حتى إن تم رصدهم.   ولم تستبعد المصادر أن زعيم الميليشيات وقادة الجناح العسكري والخبراء الإيرانيين والتابعين لميليشيات "حزب الله" يتخذونها مكاناً للاختباء من رصد تحالف دعم الشرعية، خاصة مع إمساك أنباء تتداولها الأوساط اليمنية عن إمساك إيرلو الإيراني بزمام إدارة الشأنين السياسي والعسكري للجماعة.