يدشّن في ألمانيا غدا الجمعة أكبر جهاز “ليزر” يعمل بأشعة “إكس” في العالم، حيث يعوّل العلماء عليه لكشف أعمق أسرار المادة وتحقيق تقدم في مجالات عدة منها الطب وعلوم الأحياء.

11 بلدًا وفي ما يلي بعض الأرقام والحقائق ذات الصلة بالمشروع الرائد:

تشارك في هذا المشروع حاليا إحدى عشرة دولة كانت أولها ألمانيا التي يقام على أراضيها، والتي موّلت 57% من تكاليفه. ثم تلتها روسيا 26%، وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا والدنمارك والمجر وبولندا وسلوفاكيا والسويد التي تساهم كل منها بما بين 1% و 3%. ومن المقرر أن تنضم بريطانيا في القريب العاجل.

 تحت الأرض

يمتد هذا الجهاز على ثلاثة كيلومترات و400 متر، ويراوح عمق أنفاقه بين ستة أمتار و38 مترا تحت الأرض.

أما مسرّع الجزيئات فيبلغ طوله كيلومترا و700 متر، ويمكنه أن يصدر طاقة بين عشرة مليارات و17,5 مليار من الإلكترون فولت.

تقنيات متقدمة

أشعة “إكس”، هي أشعة كهرومغناطيسية تتألف من “فوتونات إكس”.

وموجات هذه الأشعة قصيرة جدا، بين 0,05 و4,7 نانومتر (واحد على مليار من المتر)، ولذلك فهي تتيح للعلماء مراقبة تفاصيل على مستوى الذرات.

وهذا الجهاز أشبه بآلة تصوير ومجهر، فهو سيتيح للعلماء أن يعاينوا أصغر التفاصيل وآليات في المادة لم يتمكن أحد من مراقبتها من قبل.يمكن أن يولّد هذا الجهاز ما يصل إلى 27 ألف ومضة من أشعة “إكس” في الثانية الواحدة.

ولمّا كانت ومضات أشعة “إكس” قصيرة جدا، سيتمكن العلماء من إعداد “أفلام” عن المسارات السريعة جدا مثل التفاعلات الكيميائية والتغيّرات الحيوية في الخلايا.