ليست هذه هي الوثيقة الأولى التي تكشف كيف جعلت مليشيا الحوثي من شيوخ القبائل المتحوثين تجار دماء يتاجرون بأبناء القبائل مقابل حفنة معدودة من الريالات تدفعها لهم مليشيا الحوثي الإرهابية. فهذه الوثيقة التي نشرت اليوم ليست سوى تأكيد لوثيقة سابقة أظهرت كيف أن مليشيا الحوثي جعلت من بعض شيوخ القبائل مجرد باعة في سوق النخاسة يسوقون أبناء القبائل إلى الموت مقابل بضع عشرات آلاف من الريالات. الوثيقة الجديدة بتاريخ 16 فبراير الماضي وهي عبارة عن بيان صادر عما يسمى رئيس مصلحة شئون القبائل حنين قطية أكدت ماكان قد نشر في يوليو الماضي من توجيهات صدرت عن مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين إلى عبدالعزيز بن حبتور باعتماد 250 مليون على أن يتم اعتماد 50 ألف ريال للشيخ عن كل فرد يتم حشده للقتال. والبيان الصادر عن مصلحة شئون القبائل جاء بهدف تصحيح ما نشرت من إشاعات منسوبة لحنين قطينة تحدث بها لإذاعة صنعاء الحوثية عن أنه تم توقيف تلك المخصصات، وأن المخصص 100 الف ريال عن كل قبيلي يتم حشده للجبهات، حيث نفى حنين قطينة إيقاف المخصصات وقال إن المخصص 70 ألف ريال وليس مائة ألف بحيث يتم دفع مبلغ 50 ألف ريال لأسرة القبيلي المحتشد و20 ألف للشيخ. وكشفت الوثيقة أن حنين قطينة استلم مبلغ 250 مليون ريال عندما التقى مهدي المشاط في 1 سبتمبر 2020 وأنه لايزال ينتظر بقية المبالغ المخصصة.