الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - زوجان يفران مع كلبهما إلى جزيرة معزولة عن العالم لهذا السبب الخطير (صور)
زوجان يفران مع كلبهما إلى جزيرة معزولة عن العالم لهذا السبب الخطير (صور)
الساعة 03:45 مساءاً (تقرير / المنارة نت )
قرر زوجان الفرار مع كلبهما من قبضة كورونا إلى جزيرة نائية ليصبحا الساكنين الوحيدين في الجزيرة المعزولة ، بدون كهرباء أو غاز أو مياه شرب جارية.

وانتقلا الزوجان البريطانيان الفاران والعاشقان للمغامرة "سارا" و"لوك فلاناجان" إلى جزيرة "آووي-Owey" الواقعة قبالة الساحل الغربي لمقاطعة "دونيجال" الأيرلندية في الرابع عشر من مارس الماضي، قبل يومين فقط من بدء الإغلاق الأول بالمملكة المتحدة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ولم يكن لدى الزوجين، وهما من مدينة "ليدز" بمقاطعة "ويست يوركشير" بإنجلترا أي فكرة بشأن الوباء ومدى خطورته آنذاك، حيث أشارا إلى أن الهدف من إقامتهما على قطعة أرض صخرية بمساحة 300 فدان هو ببساطة الرغبة في قضاء 12 شهرًا بعيدًا عن صخب الحياة اليومية والتمتع بوتيرة حياة أهدأ.

وتمكن "لوك"، 34 عامًا، وشريكة حياته "سارا" 36 عامًا من البقاء في عزلة عن بقية العالم والوقاية من فيروس كورونا المستجد من خلال اتباع أسلوب حياة هادئ، إذ شملت أنشطتهما اليومية التنزه وسط الطبيعية وصيد السمك والزراعة والقراءة.

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن "لوك فلاناجان" قوله إنه "كان من الغريب حقًا السماع بشأن كل ما يحدث في العالم ونحن معزولين في هذه الجزيرة الصغيرة"، مضيفًا "لم يكن علينا القلق بشأن التباعد الاجتماعي"، لافتًا إلى أن تجربة العيش في جزيرة نائية برفقة زوجته كانت مذهلة، فعلى الرغم من أن إيقاع الحياة أبطأ إلا أنه ممتع، خاصة وأنهما يمضيان أيامهما في التنزه وزراعة طعامهما وتعلم مهارات جديدة.

ويقيم "لوك" و"سارا" مع كلبهما في كوخ صغير ويستخدمان أسطوانات غاز في الطهي وألواح شمسية في شحن أجهزتهما الكهربائية بالإضافة إلى خزان لجمع مياه الأمطار، ويستخدمان المياه التي يقومان بجمعها وأيضًا مياه بئر محلي في الاغتسال وتنظيف ثيابهما وزراعة محاصيلهما الخاصة، كما يربيان الدجاج للحصول على البيض ويمارسان هواية صيد السمك.

والسبيل الوحيد لدى الزوجين لمغادرة الجزيرة النائية هو عبر زورق يبعد مسافة نحو ثلاثة أرباع ميل عن جزيرة أخرى متصلة بالبر الرئيسي عن طريق جسر، وعلى الرغم من وجود بعض المنازل في جزيرة "آووي" إلا أنها لا تُسكن سوى خلال أشهر الصيف؛ ووفقًا لكتب التاريخ المحلية فإن المرة الأخيرة التي سكن فيها شخص ما هذه الجزيرة خلال فصل الشتاء تعود إلى عام 1974.

وأشار "لوك فلاناجان" إلى أن الجزيرة شهدت توافد عدد من الأشخاص مع اقتراب صيف عام 2020، وكان وزوجته حريصان على مساعدة الزوار وتعليمهم سبل المعيشة في الجزيرة، لكن بمجرد اقتراب حلول فصل الخريف غادر الجميع، وبقى وزوجته بمفردهما مرة أخرى. ويمكن للزوجين الحصول على شبكة جيدة على الهواتف المحمولة بفضل الممرات البحرية القريبة، وبذلك فإنه في إمكانهما التحدث إلى العائلة والأصدقاء والبقاء مطلعين على أخبار العالم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص