الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - طرد عميلة إسرائيل وفسخ عقده مع عادل إمام.. حياة محمود ياسين التي لا يعلم عنها أحد شيئاً
طرد عميلة إسرائيل وفسخ عقده مع عادل إمام.. حياة محمود ياسين التي لا يعلم عنها أحد شيئاً
الساعة 06:28 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
رغم شهرته الواسعة التي تجاوزت الوطن العربي، إلا أن المعلومات المتاحة عنه عبر الإنترنت ما تزال شحيحة، وفي الوقت ذاته ما تزال صديقة إبن السفير الإسرائيلي في القاهرة المدعوة "رحاب عبدالعظيم"، تحاول النيل منه بعد أن طردها جراء محاولتها الخوض في حياته الشخصية وكسب وده لإسرائيل.

وطالما كان الفنان العربي الكبير محمود ياسين بالنسبة لبعض الطفيليين لغزاً ، كيف استطاع هذا الرجل أن يبقى على الساحة حاضراً ومؤثراً حتى مع تقدمه في السن، كيف استطاع الحفاظ على زواجه كل هذه السنوات؟، والأهم كيف رسم حياته وحقق نجاحاته الكبيرة ، ورفض تعيينه في منصب حكومي بعد تخرجه من كلية الحقوق، وتحول إلى واحد من الأهرامات العظيمة في مصر، ومناضل من طراز خاص تبنى قضية لم يتخلَّ عنها حتى لحظة وفاته وهي القضية الفلسطينية؟

 بداية حياته

 في بورسعيد بدت حياة الطفل محمود ياسين ، الذي يعمل والده بهيئة قناة السويس، ويقيم في فيلا تُمنح للعاملين في القناة، واجتهد وأراد الدراسة بجامعة القاهرة، حيث التحق بكلية الحقوق التي تخرج فيها ليحصل على فرصة عمل نادرة جداً، حيث جاء تعيينه في الحكومة في بلده الأم "بورسعيد".

فرصة ذهبية تحدث مرة في المليون رفضها محمود ياسين بنفس راضية واتجه الى تحقيق طموحه في خوض غمار الفن وقام المسرح القومي بفتح أبوابه لأول مرة وبصورة استثنائية لخريجي الكليات، وليس معاهد السينما والمسرح فقط، فالتحق به وحقق نجاحاً مطلقاً .

كان الفنان العربي الكبير محمود ياسين ينوه بشأن  دراسة الحقوق بالقول :  "الحقوق بالأساس دراسات إنسانية واجتماعية، مفيدة جداً في مسألة الخلق الفني للشخصية، بحيث يكون لها بُعد ثقافي وفكري واجتماعي".

لم يكن ياسين يرى نفسه أكثر من ممثل مسرح، لم يطمح إلى التمثيل بالسينما، ولم ينتظر منها الكثير، ولكن البطولة هي من بحثت عنه حتى وصلته ، وتم اختياره لأداء دور البطولة أمام شادية في "نحن لا نزرع الشوك"، ويقول عن هذا الأمر بتواضع الكبار : "بدأت في المسرح واشتهرت أكثر كممثل سينما نظراً لظروف المسرح، لأن ممثل المسرح لا يصادف ما يصادفه الممثل السينمائي من الشهرة والكتابة والعناية من الصحافة، كمان المسرح بيعرض لأقلية في مكان معين ومحدود".

"إنت هايجيلك شغل سينما كتير الفترة الجاية"، كان هذا هو توقع المنتج الكبير رمسيس نجيب للفنان الكبير الراحل محمود ياسين، وقد صدق بالفعل، فانجز ياسين أربعة أفلام في أقل من أربع سنوات منها "أختي" و"الخيط الرفيع" و"أنف وثلاث عيون".

محاولة حرقه

 "محمود ياسين وصل للقمة، وأتمنى ألا يحرقه المنتجون بأداور أقل منه"، قالتها الفنانة أمينة رزق كشهادة بحقه في مقدمة برنامج الحكم بعد المداولة للمذيع طارق حبيب.

واتُّهم من أحد الطفيليين الصغار الذين لا يعون معنى السينما، بأنه "ممثلاً تجارياً يحرق نفسه"، لكنه ردَّ على الاتهام مؤكداً "هذا اتهام شديد القسوة لا أحتمله، السينما عندنا لا منطق لها، المنطق الوحيد هو المنطق التجاري، هذا هو نظام السينما لدينا، وهذا هو تاريخها، والفنان له فترة زمنية محددة يعمل بها".

وعلى الرغم من جودة الأعمال التي قام بتقديمها إلا أنه ضل متواضعا خلوقا ولا يعتبر نفسه قامة من قامة الفن في الوطن العربي، حيث يقول: "كنت محتار، ممثل جديد وجايله سيناريوهات كثير، بقيت محتار أشتغل مع مين من المخرجين وإيه نوعية السيناريو اللي اعمله، أنتشر ولا أركز؟ ماحبتش أشتغل باجتهادي الشخصي في المرحلة دي، ولجأت للحاج وحيد فريد -شيخ المصورين- فقال لي: "الكل انتشر في البداية بأفلام كتير عشان ينتشروا، وأخدت بنصيحته".

وترك العملاق ياسين علامة مميزة عن كل مرحلة، فهو بنظر الحميع الفتى الوسيم وفتى الشاشة وهرم من أهرامات مصر ، وحرص في التسعينات أن يكون الأب والزوج و الجد في وقت واحد، والرجل الناضج الحكيم كما رأه كل من حوله ومن كان يرتبط بعلاقة صداقة به.

كرهه لإسرائيل

رغم كرهه الشديد لإسرائيل ووقوفه مع القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل قامت كعادتها حين يتوفى نجم من نجوم العرب ، بنعيه بهدف كسب تعاطف الشارع المصري والعربي، وإيصال رسالة له بإنها مع السلام وتحب العرب، وراحت صفحة "إسرائيل تتحدث العربية" على موقع فيسبوك، تُعدد في محاسن الفنان العربي الكبير محمود ياسين، كما عددت محاسن كوكب الشرق أم كلثوم.

صاحب "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"حائط البطولات" و"فتاة من إسرائيل" انفعل بشدة حين لمح له صحفي بإمكانية عرض أعماله في إسرائيل خلال إحدى الندوات عام 2018، مؤكداً "موقفي من القدس لن يتغير"، مشيراً أن عرض أفلامه على التلفزيون الإسرائيلي عن طريق السرقة: "بيسرقوا أفلامي وبيعرضوها عندهم.. مالهمش أصل"، منطق قوي وموقف شجاع ..

حياته الزوجية

حين سؤال الفنان الكبير محمود ياسين، من قبل أحد الصحفيين المصريين ، أن كان سيدع زوجته الفنانة شهيرة، تواصل التمثيل بعد الإنجاب، فجاء رده حاسماً: "الإحساس إن الواحد عاوز يمثل مفيش قوة في الدنيا تقدر تقف قدامه، إحساسها ورغبتها في التمثيل جارفة، أنا عرفتها قبل ما نتخطب كانت بتمثل قدامي في فيلم قصير اسمه "صورة" من أخرج مدكور سالم، عرفتها ممثلة وقدام الكاميرا، وبتدرس في معهد تمثيل، إزاي ممكن أقول لأ".

لم يتوقف دور شهيرة عند حدود الزوجة الجميلة وأم الأولاد فقط، ولكنها كانت شريكة لزوجها في اشياء كثيرة، وتقول حول هذا الموضوع "بعتبر نفسي مشتركة في اختيار أدواره، مجرد ما ييجي سيناريو يقولي شوشو إقري السيناريو وقوليلي رأيك، لذلك أنا متحملة مسؤولية اختياره معاه".

حب حقيقي جمع ياسين وشهيرة ودام لأكثر من 50 عاماً ( حتى وفاته الاسبوع الماضي) إلا أن هذا الحب لن يفهمه أمثال صديقة إبن السفير الإسرائيلي في القاهرة المدعوة "رحاب عبدالعظيم"، وغيرها من الصغار الذين حاولوا تعكير ذلك الحب الكبير دون أن يفلحوا.

حياته الأسرية

 لم تكن الحياة الشخصية لمحمود ياسين مجالا للخوض فيها ، فقد كان شديد الحرص على عدم الخلط بين الحياة الشخصية والحياة المهنية ، لذلك لم يكن يسمح باختراق خصوصيته،  وعندما ترددت عليه المدعوة " رحاب عبدالعظيم " صديقة إبن السفير الإسرائيلي في القاهرة، عدة مرات في محاولة للدخول معه في ما هو خاص به وباسرته رفض ذلك ، وأعادها من حيث أتت لنحو 11 مرة .

قبل رحيله

في فبراير/شباط عام 2019، ظهرت الفنانة شهيرة لترد على شائعة وفاة زوجها الفنان محمود ياسين، ودعت من روج لتلك الشائعة وكذا الصحافة إلى احترام قدسية المهنة وأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة.

وظلت وما زالت أسرة الرحل محمود ياسين متماسكة كالبنيان المرصوصة وهو ما أغضب البعض وهم قلة لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة.

مرضه ووفاته

 عام 2014 كان محمود ياسين على وشك المشاركة في مسلسل "صاحب السعادة" مع عادل إمام، لكنه انسحب فجأة، وتراوحت الأقاويل بين كون الأمر خلافاً، وبين شائعة إصابته بأعراض الزهايمر إلا أن الحقيقة التي كشفتها أسرته حينها أكدت وقوع خلاف بينه وبين عادل إمام الذي كان يريد أن يجعل دوره في المسلسل أقل من مكانته المعروفة وما اعتاد عليها من أدوار خاصة بعد شهرته الواسعة.

وظهرت شائعة أخرى بعد يوم من وفاته (الأربعاء قبل الماضي عن عمر يناهز 79 عاما) ، تقول أنه توفي جراء "كورونا"، فيما السبب الحقيقي للوفاة الذي ذُكر في الأوراق الرسمية  "ميكروب انتقل من الرئة في الدم" جراء إصابته بالتهاب رئوي لمرتين متتاليتين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص