الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - الانقلابيون يواصلون مصادرة العملة الجديدة واندلاع احتجاجات غاضبة في عدة محافظات
الانقلابيون يواصلون مصادرة العملة الجديدة واندلاع احتجاجات غاضبة في عدة محافظات
الساعة 12:23 صباحاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ عدة أيام حملة مداهمات وتفتيش للمحلات التجارية والمصرفية وأسواق الذهب لمصادرة الطبعة الجديدة للعملة اليمنية التي طبعتها مؤخراً الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ، في دولة روسيا الإتحادية.

وقال سكان محليون إن ميليشيا الحوثي بدأت قبل أيام بشن حملة واسعة في الأسواق والمحلات التجارية الكبرى والبنوك ومحلات الصرافة، لمصادرة الطبعة الجديدة، التي مصدرها من البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، ما تسبب بشلل شبه تام في الأسواق التجارية، وعلى وجه الخصوص في المناطق الواقعة على خطوط التماس بين مناطق الحوثيين والحكومة الشرعية.

في مدينة تعز قال سكان محليون ان جماعة الحوثي الانقلابية صادرت عشرات الملايين من العملة النقدية الجديدة

وجاءت حملة المداهمة بعد يومين من تعميم جديد أصدره محافظ تعز المعين حديثاً من قبل الحوثيين "سليم مغلس" بمنع تداول الطبعة الجديدة من النقود، وحصر التداولات النقدية بالطبعة القديمة فقط.

وتسببت الحملة في حالة ركود كبير ، وشلل شبه تام في الأسواق التجارية في مناطق الحوبان ومفرق ماوية ودمنة خدير التي باتت تمثل مراكزاً رئيسية للتسوق نتيجة الكثافة السكانية المتزايدة بعد موجات النزوح التي تسببت بها الحرب المشتعلة منذ سنوات فيما أغلقت عدد من المحلات التجارية أبوابها بعد حملة المداهمة ومصادرة الأموال التي بحوزتها.

ويعاني المواطنون من صعوبة كبيرة في الحصول على العملة النقدية من الطبعة القديمة التي بدأت تتلاشى تدريجياً وتختفي من التداولات اليومية.

وحسب ما أفادت مصادر مصرفية في تصريحات إعلامية فأن معظم الفئات النقدية من الطبعة القديمة يتم سحبها بصورة كبيرة إلى العاصمة صنعاء وباقي المدن التي سبق وأن منعت بشكل قاطع التداول بالنقدية الجديدة مطلع العام الجاري.

ويرى مراقبون أن قرار المحافظ المعين من قبل الحوثيين بتعز سيضاعف من حجم الأزمة التي يعاني منها السكان، في ظل عدم وجود السيولة الكافية من الطبعة القديمة لتغطية التعاملات اليومية في عمليات البيع والشراء.

وفي محافظة الضالع خرج المئات من أبناء مدينة دمت، مساء أمس في تظاهرة ليلية، ضد مليشيات الحوثيين التي تسببت في شلّ الحركة التجارية عقب منعها تداول العملة الجديدة.

وطاف المحتجون الغاضبون شوارع مدينة دمت وهم يرددون شعارات منددة بتعسفات الحوثيين، ويطالبون بإزاحة رموز الفساد الذين فرضتهم المليشيات في دمت لمصادرة أرزاق المواطنين، ونهب مدخراتهم المالية، بحجة منع تداول العملة الجديدة.

وندد المتظاهرون بتعسفات الحوثيين غير القانونية، برغم محاولات المليشيات قمعهم بالرصاص الحي.

وحسب ما أفادت مصادر إعلامية دارت اشتباكات بين مليشيا الحوثي والمتظاهرين الغاضبين الرافضين لمصادرة العملة الجديدة، وقوبلت المظاهرة بحسب شهود عيان بالرصاص الحي التي أطلقها مسلحون يتبعون الحوثيين.

وشهدت مدينة دمت، يوم أمس، إضرابا شاملا للمحلات التجارية وأغلقت المحال التجارية ومحال الصرافة والمطاعم، وأسواق القات وغيرها، أبوابها، وشلت الحركة بشكل عام في شوارع المدينة.

ولقيت دعوة الإضراب استجابة من غالبية السكان الذين حذروا من الاستمرار في ذلك وسيواصلون إغلاق المحال والأسواق حتى التراجع عن قرار منع تداول العملة الوطنية الجديدة.

وطالت حملة مصادرة العملة الجديدة، وفق سكان محليون، حتى باعة القات، وصادرت ما بحوزتهم من مبالغ مالية، حتى من العملات الأجنبية.

وأفاد السكان في المناطق الوقعة على خط التماس في تعز والجوف ومديريات دمت وجبن والحشاء بمحافظة الضالع، انهم يواجهون تهديداً في مصدر رزقهم والمتمثل بعائدات القات الذي يباع في مناطق الشرعية، بالطبعة الجديدة من العملة، كما أن الرواتب ترسل من عدن بالطبعة نفسها، فيما الحوثيون يمنعون تداولها، وهو ما جعلهم غير قادرين على استخدام العملة الجديدة لشراء احتياجاتهم".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر