أكد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي أن إيران لجأت بعد حظر السلاح عليها إلى اتخاذ بعض الدول منطقة خصبة لتصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية والصواريخ على أيادي خبراء إيرانيين. وأشار في كلمته أمام ندوة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بعنوان «التدخل الإيراني.. تاريخ من الاضطرابات»، إلى تصدير إيران لنترات الأمونيوم واستخدامها في الإرهاب كاستهداف موكب رئيس الوزراء اللبناني الشهيد الحريري بكمية 2.5 طن عام 2005. وأشار إلى أن إخفاء 2750 طنا في مرفأ لبنان وطريقة إدخال الأمونيوم عبر سفينة كانت متجهة بحسب أوراقها من جورجيا إلى موزمبيق وبقاء الأمونيوم في مخازن المرفأ دليل واضح على أن هذه المخازن ترانزيت لأخذ هذه المادة ونقلها لتدمير الدول. وبشأن اليمن وصف القديمي التدخل الإيراني فيها بالكارثة، مشيرا إلى أن الحوثي يسيطر على موانئ الحديدة ويدخل السلاح والمواد المتفجرة بكل أنواعها، ولا سيما الأسلحة التي تقدمها إيران لدعم ميليشياته للسيطرة على اليمن وتهديد الممر الدولي في البحر الأحمر. ونوه إلى استخدام الحوثيين للألغام الإيرانية بشكل كبير جدا يفوق عدد أبناء الشعب اليمني وزراعتها في المنازل والمزارع والجبال، وقال «حتى البحر لم يسلم من جرائمهم في الألغام، كما يستخدم الحوثيون عنصر الثوريوم الذي يتم استخراجه من الجبال ويجري تخصيبه ونقله إلى إيران ويشكل خطرا قادما إلى جانب الأمونيوم». من جهتها، تحدثت بيمانة شافي من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي محامية وناشطة حقوقية معارضة للنظام الإيراني، عن الدور التخريبي لنظام الملالي في البلدان التي توجد فيها الميليشيات الإيرانية، وقالت «إن الكوارث الإقليمية والعالمية التي سببتها أعمال إرهاب النظام الإيراني لها أثر عميق في الحياة اليومية للناس في منطقة الشرق الأوسط، وإن الضحايا الرئيسيين لهذا النظام هم من الشباب الإيراني والنساء والأطفال (120 ألف قتيل)، وشهداء مذبحة عام 1988». وفي نوفمبر 2019 تم إطلاق النار على أكثر من 1500 متظاهر في إيران من قبل الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن، كما أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية مما أسفر عن مقتل 176 راكبا بريئا بينهم نساء وأطفال. ولفتت سارة فلاح مديرة التحالف الدولي للمرأة ضد التعصب الديني إلى ضرورة تمديد حظر السلاح على إيران، وذلك للدور التخريبي الذي تلعبه إيران بنقل أسلحة ومواد متفجرة إلى الميليشيات في المنطقة والعالم . بدورها طالبت الدكتورة وسام باسندوة رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن بإدراج ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، مثلها مثل الحرس الثوري الإيراني باعتبارها أحد أذرعته