الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - موت مفاجئ لعقيد لبناني طلب إبعاد نترات الأمونيا عن مرفأ بيروت (وثيقة)
موت مفاجئ لعقيد لبناني طلب إبعاد نترات الأمونيا عن مرفأ بيروت (وثيقة)
الساعة 02:21 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
استقل سيارته بعد سهرة أمضاها، وعاد إلى منزله في قرية "بيت الشعار" القريبة بقضاء المتن 16 كيلومترا فقط من العاصمة اللبنانية، بيروت، وركنها في مرآب العمارة، وحين فتح بابها وهمّ بالنزول، حدث له ما ورد بعدها في تقريرين متناقضين لطبيبين شرعيين.

 أحد التقريرين أشار الى أن كل شيء كان قضاء وقدرا. أما التقرير الثاني، فأكد ان هناك من يقف خلف ما حدث للعقيد اللبناني جوزيف سكاف، في مارس 2017 بالتحديد، لأن الطبيب وجد كدمات برأس العقيد الذي تقاعد بأوائل ذلك العام في جمارك مرفأ بيروت.

جارته المقيمة في الطابق الثاني، أكدت لوسائل الاعلام اللبنانية، ومنها صحيفة "النهار" المحلية، أن زوجته ماري الحجار، اتصلت بعد تأخره بصديقه الذي كان يشاركه السهرة، فذكر لها أنه عاد الى البيت، ثم سارع وسلك الطريق الذي يسلكه العقيد، لمعرفة اذا اصابه مكروه، ولما وصل الى موقف السيارات وجد باب سيارته مفتوحا، وحين نظر الى الاسفل رآه ملقى على الارض، فصرخ وأيقظ جيرانا أطلوا من الشرفات، ليجدوه منطرحا ينزف من رأسه.. أسرع أحدهم، وهو طبيب، وأجرى ما تيسّر من اسعافات، لكنه لم يفلح بانقاذه، فمات سكاف بعمر 57 سنة.

هل "زلت" قدمه، كما أشار التقرير الأول، أم دفعه أحدهم ورماه من ارتفاع 3 أمتار، فتضرّج على الأرض ولفظ آخر أنفاسه ؟.. لا جواب الى الآن يحسم ما عادت اليه الذاكرة حاليا، بحسب ما راجعت "العربية.نت" ما يتم تداوله الآن في مواقع التواصل، وهو أن سكاف كتب رسالة قبل 3 أعوام من تقاعده، ورد فيها ما قد يكون سببا بتصفيته، فقد كان يعمل دائما في مكافحة التهريب، وآخر عمل له كان حين استلم في 2013 مهام رئاسة شعبة الجمارك بمطار بيروت الدولي، وطوال 3 أعوام.

 كتب العقيد جوزيف نقولا سكاف، رسالة في فبراير 2014 الى "مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب" التابعة لوزارة المالية، نجد صورتها أعلاه، وطالب فيها بابعاد الباخرة Rhosus المحملة على متنها 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" الى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وطالب بوضعها تحت الرقابة، أي حمولتها.

 وقد يكون كرر الطلب شفهيا فيما بعد أيضا من دوائر أخرى في الدولة، لأنه كان يرى بأن "النترات" تشكل خطرا، والا لما طالب بابعادها، وبدلا من أن يلبوا طلبه بابعادها، احتفظوا بها في ما هو أخطر، أي العنبر الذي بقيت فيه حتى انفجرت.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص