توصل قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق للنهوض الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) بعد مفاوضات ماراثونية في بروكسل استمرت أربعة أيام ،بحزمة مالية تصل 750 مليار يورو سيتم تمويلها بقرض جماعي لمواجهة التحديات الناجمة عن كورونا. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن توصل قادة الاتحاد إلى اتّفاق على خطّة تاريخية للنهوض الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وذلك عقب بعد مفاوضات شاقة في بروكسل استمرت أربعة أيام وتميزت بتباعد في المواقف بين ألمانيا وفرنسا من جهة و"الدول المقتصدة" من جهة أخرى. واشار ميشال في تغريدة له على تويتر ،الى انتهاء المعركة الشرسة التي دارت بين الدول "المقتصدة" من جهة وفرنسا وألمانيا من جهة ثانية حول هذه الخطّة البالغة قيمتها 750 مليار يورو. من جهته ،أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،بالاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي في قمة ببروكسل بشأن تعافي الاقتصاد من آثار جائحة كورونا ووصفه بالتاريخي. وقال ماكرون" ان الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله"..مشيراً الى إن التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"أن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي بشأن صندوق ضخم للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة". واضافت ميركل "هذه إشارة مهمة تتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي، وهي أنه مع كل الخلفيات المتباينة (لأعضاء التكتل)، فإنه قادر على التحرك والعمل".