الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - أول عاصمة لليمن .. تعويذة تدفن مملكة وتحول صخورها إلى طين
أول عاصمة لليمن .. تعويذة تدفن مملكة وتحول صخورها إلى طين
الساعة 03:50 مساءاً (المنارة نت / مصطفى غليس )
 أول عاصمة مركزية لليمن القديم ، ظفار..تعويذة تدفن مملكة وتحول صخورها إلى طين! 

لا أنصحكم بالإقدام على زيارة «ظفار» إلا وقد تحصنتم بلقاح الدهشة الموجود «باقزخانات وصيدليات» الإيمان بمجد ظفار وعظمة حضارتها، ولكم أن تتخيلوا كم هي الدنيا التي يمكن للإنسان زيارتها واسعة ،لكن الأماكن التي تحتضنها ذاكرة القلب ويحتفظ بها الوجدان قليلة ونادرة وظفار الحميرية إحدى تلك الأماكن. فما أن تصلوا إلى الأطراف الشرقية لقاع الحقل حتى تتلقفكم المساحات الخضراء.. السدود الحميرية.. القلاع الحصون..وهنا أنصحكم مجدداً بالمحافظة على أبصاركم وعدم التحديق لفترات طويلة في تلك الأمكنة التي ستتقاذفكم وتسافر بكم نحو عوالم الدهشة بلا عودة.. وأنت في حضرة ظفار يرافقك التاريخ..تتجول..تتوقف..تغادر موقعاً أثرياً لتجد نفسك في موقع آخر أجمل منه وكلما هممت بالتوقف دفعك الفضول للسير على بساط التاريخ الحميري،إذاً لامجال للراحة والاستقرار في ظفار فما تزال أمامك العديد من المعالم والمواقع الأثرية الرائعة التي تتوق للاطلاع عليها وإشباع بصرك من معاقرة تفاصيلها المثيرة.. أمامك مباشرة وحيثما وليت بصرك ستجد صهاريج ومخازن المياه المحفورة على الصخور منذ آلاف السنين ومازال أبناء المنطقة يستخدمونها حتى اليوم وفي مكان آخر ليس ببعيد عن «حبس أسعد» سيدلك أبناء ظفار على موقع كهف «عود الذهب» الذي مازال كما تركه أسلافنا حتى أنه يبهر زائريه ويرغمهم على الاستقرار لبعض الوقت في ظلاله للتمتع بتصميمه الهندسي على صخور صلبة لكنه ذو نكهة حميرية خالصة الإبهار.

لا تبتعد كثيراً فمازال «سوق الليل» الواقع في أسفل جبل ريدان ينتظر زيارتك ويشتاق إلى «فرمان حكومي» يزيح غموضه ويسمح باكتشاف خباياه وخفاياه التي مازال أبناء المنطقة يروون أساطير ووقائع مختلفة حول هذا «الليلي» وكل ما نعرفه عنه أنه نفق سري نحت في الجبل الذي تقع ظفار على سفحه ليربط بين واجهتيه لكنه وللأسف الشديد مدفون لأسباب نجهلها.

ظفار..التاريخ

كانت دولة حمير آخر الدول اليمنية القديمة ووافق ظهورها عام 115 قبل الميلاد، وكان الحميريون يسكنون وادي بناء وأطرافه ولما

قوي أمرهم اتجهو شمالاً وأسسوا عاصمتهم ظفار على سفح جبل ريدان قرب قاع الحقل وهي اليوم تابعة لمحافظة إب مديرية السدة وتقع جنوب مدينة يريم بنحو 20 كم. وقد دخلت دولة حمير في حروب قصيرة مع سبأ وقتبان وحضرموت خلال فترات متباعدة وفي مطلع القرن الرابع الميلادي استطاع «شمريهرعش» أن يضم ماتبقى من أجزاء اليمن الجنوبية والشرقية إلى دولة سبأ وذي ريدان وبذلك توحدت اليمن لتصبح ظفار أول عاصمة مركزية لليمن الموحد وقد زادت هذه الوحدة رسوخاً واكتمالاً في عهد الملك أبي كرب أسعد المعروف بـ «أسعد الكامل» والذي لقب بملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم «طودم» وتهامة «أي العرب والبدو جبلاً وسهلاً»، وتذكر المصادر التاريخية أن أهم عوامل ازدهار الدولة الحميرية تمثلت في ازدهار اقتصادها بسبب اتساع رقعة أراضيها الزراعية الخصبة واهتمامها بإنشاء السدود والحواجز المائية وسيطرتها على الطريق التجاري مابين الشرق والغرب واحتكارها لتجارة المواد العطرية واللبان عبر البحر والبر، إضافة لعدد من العوامل الداخلية والخارجية سياسياً وعسكرياً..ولكل تلك الأسباب برزت مملكة حمير مابين 300 م ـ 525م كأقوى مملكة في جنوب الجزيرة العربية وقد دام حكمها قرابة 540 عاماً أي من 115 ق.م ـ 525م.

حبس أسعد الكامل

أن تدخل سجناً حديثاً فهذا أمر معقول خصوصاً إذا كنت مذنباً، أما أن تدخل سجناً معلقاً على صدر حيد صخري يقارب ارتفاعه 90م فهذا يعني الموت رعباً وجزعاً..ذلك هو «حبس أسعد الكامل» المنحوت على مرتفع صخري تقشعر الأبدان عند النزول إليه من فتحة مستديرة والإقدام على ذلك يعد مخاطرة بحد ذاتها كون المدخل ـ الفتحة المستديرة ـ تقع بالقرب من حافة الحيد وبمجرد زلة القدم تكون قد فارقت الحياة قبل أن يرتطم جسدك بالصخور المتسلقية أسفل الحيد. قبل النزول إلى الحبس ستلاحظ على الفور براعة الابتكار ودقة التصميم في هذا السجن الفريد، ويبدو أن المعماري الذي كُلف بإنشاء السجن قد ابتكر هذا التصميم رغم مشقته لجملة من الأسباب أهمها الحيطة الأمنية وكذلك تعريض المساجين للشمس وأخذ نصيبهم من الهواء النقي ولقضاء حاجاتهم مباشرة دون الاستعانة بأحد لإدخالهم وإخارجهم، ففي قمة الحيد وعلى حافته مباشرة نحتت حفرة على شكل مستطيل ناقص ضلع بإرتفاع 5.2 متر وعرض متر ونصف نحت في أرضيته المدخل الوحيد للسجن على شكل دائرة قطرها 80سم يتم النزول من خلالها مباشرة إلى قاعة السجن التي تقدر مساحتها بـ 30 متراً مربعاً حفرت في الصخر حتى خرجت إحدى واجهات السجن من جوف الحيد باتجاه الحافة وما إن يقفل باب السجن بصخرة كبيرة أعدت لذلك حتى يجد السجين نفسه محصوراً في جوف الحيد معلقاً على حيد شاهق الارتفاع، يتكون من ثلاثة حوائط صخرية يستحيل تجاوزها أو اختراقها فيما الهواء المفتوح يمثل الحائط الرابع وإن أراد السجين تجاوزه فهذا يعني أنه قرر الانتحار.

المعبد «الكنيسة»

في أطراف ظفار ـ الحالية ـ اكتشفت بعثة أثرية تابعة لجامعة «هيدل برج» الألمانية المعبد الحميري الذي تشير المصادر التاريخية إلى أنه دُمر وأحرق في عام 523م على يد الأحباش وآثار المعبد الباقية تشمل امتدادات للجدران المعمارية للمبنى اضافة إلى جدار يتكون من سبعة مداميك بنيت بأحجار مهندمة زخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة جاءت في ثلاثة صفوف من المداميك المزخرفة ويفصل بينها صفان من المداميك عليها رسوم نحتية لوعول وفهود برفقة رسم منحوت لخيل مجنح برأس نسر. كما حملت جدران المعبد الداخلية عدداً كبيراً من الرسوم المنحوتة لنباتات ثلاثية الأوراق..وحدها شجرة العنب حظيت بصف كامل من جدار المعبد رسمت عليه بأوراقها وثمارها وفي أسفل الزخرفة عثر على حجرتين بطول 4 أمتار زخرفت فيها رؤوس الثيران وبجانبها جدار يمتد باتجاه الجنوب وعليه صور منحوته للوعول وبعض الحيوانات تنتهي بحجر كبير يحمل مجسماً لرجل حميري قد يكون أحد الملوك، على رأسه التاج يحمل في يده اليمنى عصاً طويلة أما في اليسرى فيحمل مايشبه الشعلة ويبدو الملك بكامل زينته وهندامه اضافة إلى سيفه على خاصرته أما قاعة المعبد فمرصوفة بأحجار كلسية مسطحة ومنتظمة.. وقد عثر المكتشفون على آثار لبقايا حريق التهم المعبد منها قطع خشب محترقة.

محفوظات المتحف

في منتصف سبعينيات القرن المنصرم افتتح متحف ظفار وتمت توسعته قبل سنوات ورغم تواضع المبنى وصغره إلا أنه يضم تشكيلة قيمة من الآثار والمنحوتات التي يعود تاريخها إلى عصور ماقبل الإسلام وغالبيتها معمولة من الرخام الكلس تقف شاهداً على أن الحميريين كونوا حضارة كبيرة وخالدة عدت من أهم الحضارات الإنسانية القديمة.

إذ يحتفظ المتحف بعدد كبير من القطع البرونزية وأدوات الفخار والمنحوتات التي تحتوي على كتابات ونقوش بخط المسند ومجسمات بشرية وحيوانية وأشكال هندسية وكتابات منحوتة بأشكال فنية وزخرفية معمارية رائعة، ومجسمات وصور مختلفة للطيور والأشجار خصوصاً أوراق العنب، إضافة لعدد من المنحوتات الأخرى التي تحاكي الطبيعة..كما يضم المتحف عدداً من المنحوتات التي يظهر فيها ذوق فناني البحر الأبيض المتوسط والزخارف المعمارية اليونانية مثل نمط البيضة والسهم والضفيرة وتيجان الأعمدة المزينة بزخارف شوك الخرشوف..ناهيك عن اللقى والمحفوظات الأثرية المتمثلة بعدة الحرب وأدوات الزينة والحياة اليومية وطقوس الحميريين ويقدر عدد المحفوظات بالمتحف بـ2000قطعة معظمها يعود إلى العصر الحميري،لكن المؤسف أن طريقة حفظ وعرض تلك اللقى التي أهداها أهالي المنطقة للمتحف تفتقد إلى عنصري السلامة والجذب.

قصر ريدان المتأمل للأطلال والأسوار الباقية لقصر ريدان والمتناثرة في أكثر من اتجاه على قمة وسفح ومنحدرات جبل ريدان يدرك منذ الوهلة الأولى أن قصر ريدان ـ المشهور جداً بكتب وسير التاريخ ـ لم يكن يتشكل من مبنى واحد فقط، بل على الأرجح من عدة مبان وعدد كبير من الملاحق تحيط بالمبنى الرئيسي للقصر والذي تشير المصادر التاريخية إلى أنه كان يطاول عنان السماء، وقد أكدت الدراسات الحديثة أن المباني على قمة الجبل تعود إلى الحقبة الحميرية المتأخرة، حيث تم تحديد المركز الملكي وبجواره عدد من المرافق الضخمة مثل مخازن الحبوب وصهاريج المياه ومرابط الخيول، كما تظهر أساسات لخنادق يرجح الدارسون أنها قد تكون بقايا كنيسة يجاورها قبر ملكي ضخم الطراز.

واللافت للانتباه أن الأطلال والأحجار الباقية على سفح جبل ريدان بكمياتها الكبيرة تؤكد أن ظفار كانت مدينة عظيمة وكبيرة جداً وندعم ما ذهبنا إليه بالإشارة إلى أن كمية كبيرة من حجارة المباني الحميرية قد نقلت إلى أكثر من ثلاثين قرية مجاورة لظفار لغرض استخدامها وإعادة بنائها رغم أن بعضها يحتوي نقوشاً مسندية كما أن أغلب دعائم ومساجد المناطق المجاورة منقولة من ظفار..ولم يسلم مما تبقى من أطلال مدينة ظفار القديمة سوى بعض أسوار وتحصينات المدينة في الجزء الجنوبي والتي ما زالت ماثلة للعيان ويبلغ سمك بعض أجزائه نحو متر واحد وقد تصل إلى مترين فيما يلاحظ وجود أساسات ضخمة من أحجار كبيرة يصل طول بعضها لمتر ونصف وبارتفاع يقارب المتر«كما تشير الصور».

المقابر الملكية

ما يميز الحضارة الحميرية عن غيرها من الحضارات القديمة انفرادها بدفن الموتى في مقابر صخرية قطعت ـ نحتت ـ في الصخور البركانية من منحدرات الجبال ويحتوي القبر عادة على مدخل صغير وغرفة دفن ، وقد يتكون القبر من عدة غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل ـ فتحات ـ وفي كل غرفة فيها مصطبة لحفظ أجساد الموتى، حيث كان الميت يوضع فيها مستلقياً على ظـهره أو في حالة القرفصاء.. وقد عثر على قبور بأحوال بلغت 12متراً يعتقد أنها قبور لعلية القوم،وربما كانت ملكية..وتقع هذه القبور في أماكن مختلفة من المدينة وعادة خارج الأسوار وتقع المدهشة منها في جنوب غرب ظفار في منطقة تسمى «آوار» لكن أكبرها تقع في منطقة «الحجو» القريبة جداً من ظفار.

لصوص اليوم ما يحز في النفس أن المقابر الصخرية والمواقع الأثرية ككل باتت عرضة للنهب والسلب والتخريب من خلال النبش العشوائي جرياً وراء الكنوز التي يعتقد أبناء المنطقة أنها ما تزال دفينة الأرض رغم أن الوقائع والأحداث التاريخية تؤكد أن تلك القبور قد نهبت في العصور القديمة إبان الغزو الحبشي لليمن «525م» ولم يسلم منها إلا ما نسبته 2% وتمثل هذه النسبة الدلائل والمصادر التي يؤمل الباحثون والدارسون عليها لسبر أغوار التاريخ اليمني القديم بكل تفاصيله واكتشاف بقية أسرار وطقوس حياة الحميريين..وماحصل قبل بضعة شهور في منطقة «العصيبية» القريبة من ظفار وماأكتشف فيها من لقى أثرية هامة عبث بغالبيتها مافيا الآثار ولصوص كنوز الوطن الأكبر ليدل على جهل أبناء المنطقة بالقيمة التاريخية والإنسانية لما يعثرون عليه سواءً عن طريق الحفر المتعمد وبطريقة عشوائية أو ماتكشفه السيول في مواسم الأمطار.

حضور الأسطورة

تشكلت الأسطورة «الظفارية» في أحشاء المخيلة الشعبية مفسرة للظواهر الطبيعية وغير الطبيعية لما حملته الحضارة الحميرية من عظمة عجز الإنسان المتأخر زمنياً عن إدراك حقيقة ومصير تلك الضارة وماخلفته من آثار أبهرت الأجيال المتعاقبة، ومن تلك الأساطير التي ترويها المخيلة الشعبية. أسطورة أيام الطين: التي جاءت كتفسير لعظمة الآثار التي خلفها أسلافنا الحميريين والآلية التي استطاعوا من خلالها تطويع الصخور والانتفاع بها، وتحكي الأسطورة أن كهنة ظفار كانوا يمارسون طقوساً دينية وابتهالات وتعاويذ خاصة تتحول على إثرها الصخور إلى طين لين قابل للتشكيل وهو ما يمكن الحمييرين من نحت تلك المآثر والكهوف والأماكن والمقابر الحميريين العظيمة على الصخور الصلبة بسهولة ويسر.. ومما جاء في الأسطورة أن الصخور تتحول إلى طين لمدة ثلاثة أيام فقط بالسنة بعد تلاوة التعاويذ، تبدأ بشروق شمس اليوم الأول وتنتهي بغروبها في اليوم الثالث.

أسطورة دفن المُلك:

هي أيضاً إحدى الأساطير التي تناقش ضياع واختفاء أملاك وكنوز المملكة، ومما جاء في الأسطورة أن الملك أسعد الكامل كان يصاب بنوبة مرض يتحول على إثرها النصف الأيسر من وجهه إلى صورة لنصف وجه «حمار» بينما يظل النصف الآخر كما هو بشرياً وأنه ـ أي الملك أسعد الكامل ـ كان عقيماً ولذلك كان يُعد ابن اخته لخلافة الملك إلا أن ابن أخته كشف للعامة سراً من أسرار خاله الملك وأن له نصف وجه بشري والآخر حيواني مما دفع بالملك إلى دفن ملكه ومملكته بدعاء هو أقرب إلى التعويذة المطلسمة والملغزة ونصها« ياصبابة ياربابة ياحبابة..وآلف حلقة وآلف مدّور وآلف ضربة بالمصبر..ملكنا بالقسم الأعلى ذي تحت الأسفل ذي تحت الأعلى قد دفناه من أجل «البزي»» وحسب الأسطورة وبهذا الدعاء غير المعروف لمن وجهه أسعد الكامل أو ماذا يقصد به دُفنت المملكة وضاع المُلك والكنوز في مكان لم يعرف عنه شيء ولم يكتشف ومازال أبناء المنطقة يحاولون فك شفرة التعويذة حتى اليوم، باحثين عن ذلك الكنز الذي يؤكد تفاصيل الأسطورة أن الدماء سوف تسيل عند اكتشافه إلى «العقرين» وهي منطقة تبعد عن ظفار بثلاثة كيلو مترات..وأن آخر من سيصل إلى المنطقة من «بلادالروم» سيحصل على بقايا الكنز المتناثر حتى يملأ منها طاقيته..لكن ذلك لن يتم إلا بعد قتل الحيوانات الأسطورية التي ما زالت تحرس ذلك الكنز غيرالمعروف مكانه.

لجهات الاختصاص

تتحول الجبال المحيطة بظفار ليلاً إلى مزهرية بفوانيس ومصابيح مافيا الآثار الذين يصعدون إلى الجبال للبحث عن الكنوز في القبور الصخرية والمواقع الأثرية ونبشها بطريقة عشوائية حتى إن أصوات أدوات الحفر اليدوية تصل إلى القرى وتقدر الحفر العشوائية بالمنطقة خلال العشرين السنة الماضية بالآلاف. - متحف ظفار بحاجة لصيانة عاجلة ووضع آلية مناسبة وسليمة لحفظ وعرض اللقى والمحفوظات الأثرية التي لاتجد حقها من الاهتمام رغم أهميتها. - ظفار اليوم قرية بسيطة تفتقر إلى أبسط الخدمات وخصوصاً البنية التحتية وما يتعلق بمقومات السياحة الحديثة..فهل من مجيب؟.

* نشرت المادة للمرة الأولى في صحيفة الجمهورية يوم الأحد 11 يناير-كانون الثاني 2009

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر