طالبت منظمات حقوقية محلية،السبت، بتدخل عاجل للتسريع بإنقاذ آلاف المختطفين في سجون مليشيات الحوثي في ظل تفشي وباء كورونا الذي اجتاح السجون "على مرأى ومسمع من قيادة المليشيات". جاء ذلك في بيان مشترك، للمنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين ورابطة أمهات المختطفين ولجنة أهالي الأسرى والمختطفين خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت بمحافظة مأرب. وقال البيان "تابعنا بقلق شديد واسف بالغ تفشي وباء كورونا المستجد في سجون المليشيات الحوثية والتي تكتظ بالعشرات من الأسرى والمختطفين بل بالمئات أحيانا في ظروف صحية صعبة بالغة التعقيد". وأوضح إن الأوضاع المزرية في السجون الحوثية حيث يحتجز الأسرى والمختطفون منذ سنوات في أماكن تفتقد لأدنى مقومات العيش والمعاملة السيئة والتعذيب، ضاعفت من تفشي الفيروس"بصورة مفزعة على مرأى ومسمع من قيادة المليشيات". ولفت الى أن المليشيات الحوثية لم تحرك ساكنا حيال ذلك بل زادت في التضييق على الأسرى والمختطفين من خلال منع ذويهم وأسرهم من زيارتهم ورفض ادخال  الأدوية والطعام إليهم بحجة الاحتراز من الوباء مما زاد الوضع سوءا وخاصة لدى المرضى وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وطالب المنظمتان ولجنة الأهالي رئيس الجمهورية بتوجيه الحكومة بالتواصل مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للضغط من اجل التسريع بالإفراج عن جميع المختطفين. كما دعت الحكومة والتحالف العربي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإيلاء قضية المختطفين والأسرى جل اهتمامهم وجعلها في مقدمة اولوياتهم. وطالب البيان المبعوث الأممي والصليب الأحمر بتطبيق قرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار 2216 والذي ينص على ( أن يقوم الحوثيون فورا ودون قيد أو شرط بالإفراج بأمان عن جميع السياسيين وجميع الأشخاص الموضوعين رهن الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا ) لأنه ملف إنساني بامتياز وأن يسجل المبعوث الأممي نقطة نجاح واحدة تحسن من صورته التي اهتزت كثيرا أمام الرأي العام اليمني.