قالت دراسة جديدة نُشرت فى مجلة "ساينس أدفانسز" الأمريكية، إن الأرض قد تواجه مزيجا من الحرارة والرطوبة للدرجة التى لا يمكن تحملها من قبل البشر فى المستقبل القريب، إذا ما استمر حال معدل تغير المناخ الحالي. وأضافت الدراسة أن الظروف القاسية التى تصل إلى ما يقرب من 115 درجة فهرنهايت على مقياس مؤشر الحرارة تضاعفت بين عامي 1979 و2017، متابعة: "تعتبر الرطوبة والحرارة مزيجا مميتا بشكل خاص، لأن الرطوبة تعبث بقدرة الجسم على تبريد نفسه عن طريق التعرق، وتشير النتائج إلى أن الظروف القاسية التى توقعها العلماء كنتيجة وشيكة لتغير المناخ أصبحت حقيقة فى وقت أقرب مما كان متوقعا". وأكدت الدراسة أن الدراسات المستقبلية يجب أن تأخذ نظرة محلية مماثلة للحصول على فهم أفضل لكيفية حدوث تغير المناخ فى المجتمعات التى ستشعر بالأزمة قبل بقية العالم، وقد اتخذت سلسلة الحائز على جائزة بوليتزر، والتى نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، هذا النوع من النهج فى سلسلة حول الأماكن التى ارتفع فيها متوسط درجات الحرارة بالفعل درجتين مئويتين، وهى العتبة التى تهدف اتفاقية المناخ فى باريس إلى منع العالم من تجاوزها. وأظهر كثير من الأبحاث أن أحداث الحرارة الأكثر حدة وتكرارا هى أحد أعراض تغير المناخ، لكن معظم هذه الدراسات استندت إلى قراءات نظرت فى المتوسطات على مساحة واسعة على مدى فترة طويلة من الزمن.