الرئيسية - تكنولوجيا - الذكاء الاصطناعي يثير الجدل في وادي السيليكون
الذكاء الاصطناعي يثير الجدل في وادي السيليكون
الساعة 11:40 مساءاً ((العرب اللندنية))

انضم الملياردير الأميركي مارك أندرسون إلى الجدل القائم بين عمالقة التكنولوجيا حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وقال إن الإنترنت “لا تزال في مرحلة بدائية من التطور، وهي على وشك أن تطلق العنان لموجة هامة من التطور التكنولوجي”.

وفي مقابلة خاصة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قال أندرسون، الذي يوصف بـ”الملياردير الرأسمالي المغامر”، إن الموجة التالية من التطور التكنولوجي سيكون لها تأثير على القطاعات التي كان يعتقد سابقا أنها آمنة، بما في ذلك القانون والطب والبناء.

وقال إن الانخفاض في تكاليفها بدأ يشجع على الابتكار..

وعلى الرغم من الاضطرابات الناجمة عن صناعة التكنولوجيا، قال أندرسون إن التغيير الذي تم حتى الآن هامشي وقال إن قطاع الرعاية الصحية سيكون القطاع القادم الذي ستعززه التكنولوجيا.

وأضاف “إذا كان الذكاء الاصطناعي يميز الآن القطط في الصور، فسيميز الأورام في صور الرنين المغناطيسي أفضل من أي شخص”.

وأضاف “اليوم تقريبا كل دكتور حديث في علم الأحياء في جامعة ستانفورد هو أيضا عالم الكمبيوتر. هناك شيء خاص حقا يحدث عند تقاطع الطب وعلوم الكمبيوتر”.

كما حذر أندرسون من أن أي شخص يشعر بالقلق إزاء مسيرة تكنولوجيا الروبوت هو في الحقيقة يأسف “على الوهم ويغالط الناس”.

مارك أندرسون: كل دكتور حديث في علم الأحياء في جامعة ستانفورد هو أيضا عالم الكمبيوتر

ويبدو أن أندرسون كان يشير بذلك إلى الرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتسلا إيلون ماسك بعد معركته الكلامية الأخيرة مع مؤسس فيسبوك ومديره التنفيذي مارك زوكيربرغ بشأن الذكاء الاصطناعي. واصطف بذلك أندرسون إلى جانب زوكيربرغ.

وكانت التكنولوجيا أدخلت المليارديرين في مشاجرة عامة حول الذكاء الاصطناعي، وذلك بعدما امتد الخلاف إلى صفحات التواصل الاجتماعي، عقب تصريح ماسك عبر تغريدة على تويتر بأنّ معرفة زوكيربرغ بهذا المجال “محدودة”.

وتحدث ماسك عن مدى خطورة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوت على الإنسانية. وعبر عن مخاوفه تجاه الخطر الذي يهدّد البشرية جراء خطوات التطوير، والاعتماد المُتزايد عليها.

وقال ماسك إنّ الأخطار المحتملة ليست وهمية، وإنّ على العالم الانتقال إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي.

ويحذر ماسك مرارا وتكرارا من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ويصفه بأنّه تهديد للجنس البشري، مؤكدا أن “البشر سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية في مستقبل يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي، وربما قد نواجه انتفاضة الروبوت”.

وأضاف “سأظل أحذّر من هذا الخطر. حتى لا يرى الناس الإنسان الآلي يسير في الشوارع ويقتلهم، وهم لا يعرفون كيف يكون ردهم؛ لأنّ ذلك يبدو لهم أمرا غير واقعي جدا. الذكاء الاصطناعي خطر أساسي على البشرية”.

من جانبه أجاب زوكيربرغ في بث مُباشر على فيسبوك عن سؤال مستخدم عن جدوى تحذيرات ماسك قائلا “إنّ الذكاء الاصطناعي ستكون له إيجابيات أكثر بكثير من سلبياته، سينقذ الأرواح”.

وقال أيضا “إنّ أحد أهم أسباب الوفاة بالنسبة للأشخاص هو حوادث السيارات، وإذا تمكنا من القضاء على ذلك مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإنّ ذلك سيكون تحسنا كبيرا”.

وأكد “لا أفهم هؤلاء المعارضين الذين يحاولون الترويج لسيناريو نهاية العالم، أعتقد أنهم لا يشعرون بالمسؤولية بعض الشيء”.

وتابع “كلما سمعت عن أشخاص يتحدثون عن أن الذكاء الاصطناعي سيتسبب في أضرار للناس في المستقبل، أفكر بأن التكنولوجيا في العموم يمكن استغلالها في الخير والشر، كما أننا في حاجة إلى الحذر عند تصميمها، وفي حاجة أيضا إلى الحذر من الشيء الذي نقوم بتصميمه، وكذلك الكيفية التي سيُستخدم بها”.

غير أن شركة فيسبوك واجهت معضلة بداية الشهر الحالي بعد خروج روبوتين تطوّرهما عن السيطرة.

وتخاطب الروبوتان بلغة مشفرة في ما بينهما، وهو الأمر الذي جعل شركة فيسبوك تقرر إعاقة ميل الإنسان الآلي إلى استخدام لغته الخاصة عن طريق اختراق “الرمز الرقمي” لإجباره على الحديث باللغة الإنكليزية فقط.

واهتمت وسائل الإعلام العالمية بإمكانية خروج الذكاء الاصطناعي عن نطاق السيطرة والتحكم في حياتنا.

وبدا الأسلوب الذي غطت به وسائل الإعلام القصة يمعن في المخاوف الثقافية وتصوير الآلات، أكثر من كونه حديثا عن حقائق حول هذه الحالة تحديدا. وقالت إن الأمر بدا أشبه بفيلم للخيال العلمي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص