اكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أنه "لولا الوساطة الأممية التي أفضت إلى اتفاق ستوكهولم لكانت القوات المشتركة قد حسمت أمر الجبهة الغربية برمتها قبل أكثر من عام".

وقال رئيس الوزراء رداً على سؤال "الأهرام العربي" الذي جاء في سياق الحوار الذي أجرته معه اليوم، حول من يعتبر أن جبهة الساحل الغربي جبهة رخوة ويتخوف من تركيز الحوثيين عليها.. وماذا ستفعل الحكومة حيال ذلك؟ . "تقييمنا للجبهة لا يتوافق مع هذا التوصيف بل يناقضه، جبهة الساحل الغربي تتولاها القوات المشتركة المؤلفة من ألوية العمالقة وقوامها فرقة عسكرية متمرسة، وهي التي دحرت قوات الانقلابيين من باب المندب حتى الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة على امتداد مسافة يزيد طولها عن 260 كيلو متراً، وخاضت معارك شديدة البأس والشراسة، إضافة إلى قوات المقاومة الوطنية والمقاومة الشعبية التهامية".

وأشار دولة رئيس الوزراء إلى أن  "كلل هذه التشكيلات يجمعها هدف واحد، ومن خلفها إسنادنا السياسي والدبلوماسي ودعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ولولا الوساطة الأممية التي أفضت إلى اتفاق ستوكهولم لكانت هذه القوات قد حسمت أمر الجبهة الغربية برمتها قبل أكثر من عام".

وقال موجهاً حديثه للصحفي المحاور : وإذا لم تكن مطلعاً بدقة على أخبار جبهة الساحل الغربي فلعلمك: لا يوفر الحوثيون فرصة إلا ويشنون هجمات أو يحاولون إحداث اختراقات على طول امتداد الجبهة داخل محافظة الحديدة، لكنهم في كل مرة يرتدون منهزمين جراء ما يلاقون من ضربات.

وأوضح رئيس الوزراء ، بأن خطوة نقل "طائرات الرحمة" من صنعاء إلى القاهرة وعمان لنقل الجرحى من صنعاء ، تأتي في إطار التدابير التي من شأنها التخفيف من معاناة مواطنينا كافة وصولاً إلى إنهائها . مضيفاً بأنها " من بين أهدافنا المرحلية، ومحل تأييد وترحيب لدينا".

واضاف "سبق للحكومة أن وافقت على مقترح تشغيل مطار صنعاء لنقل الحالات الإنسانية قبل أكثر من عام، لكن تنفيذه لم يبدأ إلا قبل أسابيع قليلة نتيجة رفض الانقلابيين الحوثيين الذين رفضوا كذلك مقترحاً للحكومة خلال محادثات السويد بفتح المطار أمام الرحلات الداخلية". لافتاً إلى أن معاناة المواطنين من صنع الحوثيين والحرب وفرض حصار على المدن وتعطيل مرافق الخدمات العامة، فلا يهمهم على الإطلاق رفع هذه المعاناة بل ينصب جل اهتمامهم على توفير منافذ سفر لنقل الجرحى من مقاتليهم.

وأردف في سياق الحوار الخاص الذي رصده " المنارة نت " اليوم : وما ينادون به في مكان ما من أجل العناية بمقاتليهم فقط يغلقونه أمام المواطنين في أماكن أخرى، حيث يشددون الحصار على ملايين السكان. هذا المثال يصور مدى الاعتلال الأخلاقي الذي يتفشى في ضمائر القادة الحوثيين.عطفاً على ما بدأت، أضيف أن تسيير رحلات إنسانية خطوة ينبغي تعميمها وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط نحو التوسع في إجراءات رفع معاناة المواطنين جراء السياسات الحوثية بما في ذلك رفع الحصار عن المدن، ورفع القيود عن حركة التنقل بين المحافظات، ووقف التدخلات في نشاط المنظمات الإغاثية.