أوضح رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بأننا الآن أمام مفترق طرق، والكلمات المنمقة اليوم تمتحنها الأفعال وتثبت صدقها من زيفها، وعلينا جميعا أن نعيد الإعتبار لقيمة الإنسان وخلق رفض اجتماعي وشعبي لخطاب الكراهية والعنصرية، فكل من لا يرى في كرامة الإنسان وحريته قيمة اسمى لا يمكن ان يقود الى حل.

وقال رئيس الوزراء إن "الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض، ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر، والشعب يراقب ويميز بين من يريد الاستقرار ومن يدفع باتجاه التوتر والفوضى" .

وأشار الدكتور معين عبدالملك،  إلى أن الأحداث التي شهدتها عدن تمثل درس للجميع.. مشددا على ضرورة الفصل بين المساحة التي يدور فيها التنافس السياسي وبين مصالح الناس ومؤسسات الدولة التي لا تقبل المساومة أو التعطيل.

وأكد رئيس الوزراء ، التزام الحكومة بتطبيق اتفاق الرياض وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وإصلاح وضع مؤسسات الدولة واستيعاب كافة القوى ضمن بنية الدولة.. مشيراً إلى أن التحديات أمام الحكومة والشعب كبيرة وتستلزم توحيد كافة الجهود والقوى وراء مشروع استعادة الدولة وبناء المؤسسات.

وأضاف الدكتور معين عبدالملك، بأن الحكومة ستشرع بخطة عاجلة لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتحسين الخدمات وخلق مناخ إيجابي لتنفيذ الاتفاق.

كما أكد رئيس الوزراء، في سياق تصريحه لوسائل الإعلام فور وصوله إلى مطار عدن الدولي، ظهر اليوم - رصده " المنارة نت " -  أن حضور الدولة بمؤسساتها المختلفة وفاعليتها في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن اليمنية هو المغزى الأساس لاتفاق الرياض والضامن الوحيد للأمن والاستقرار.

وتأتي عودة رئيس مجلس الوزراء ، إلى العاصمة المؤقتة عدن ، وفقاً لإتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي، لممارسة مهامه في تطبيع الأوضاع وغيرها من المهام.

رافق رئيس الوزراء، نائب رئيس الوزراء الدكتور سالم الخنبشي وعدد من أعضاء الحكومة المسؤولين.

وكان في استقبالهم بمطار عدن الدولي، محافظ عدن أحمد سالم ربيع، وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة،  وعددا من القيادات الأمنية والعسكرية.