أكد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي،  أن إتفاق الرياض يمثل خطوة مهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن ويخدم جهود تحقيق السلام الشامل.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية محمد الحضرمي، بسفراء الدول دائمة العضوية، أمس الخميس، في العاصمة السعودية الرياض.

وجرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات على الساحة اليمنية لاسيما اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي ،  والتصعيد الأخير لمليشيات الحوثي الإنقلابية في كل من الدريهمي والمخا.

وأكد وزير الخارجية أن اتفاق الرياض يعزز الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية في ظل اليمن الاتحادي الجديد.

وأطلع الوزير الحضرمي،  السفراء على بنود اتفاق الرياض والجدول الزمني لتنفيذه، والجهود التي بذلتها الحكومة بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للوصول إلى الاتفاق. مشيداً بالموقف الدولي الداعم لاتفاق الرياض، والذي برز من خلال البيانات الصادرة عن الدول الشقيقة والصديقة ومجلس الأمن والتي باركت الاتفاق واعتبرته خطوة إيجابية في تحقيق السلام الدائم في اليمن.

وقال وزير الخارجية إن “اتفاق الرياض فرصة ثمينة لتوحيد الصفوف ومعالجة جذور ومسببات الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال شهر أغسطس الماضي”. موضحاً أن  الاتفاق سيعمل على تعزيز دور مؤسسات وسلطات الدولة بما فيها مجلس النواب وتوحيد كافة الوحدات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية وتفعيل دور الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد.

ودعا الوزير الحضرمي،  السفراء إلى دعم جهود الحكومة في إجراءاتها القادمة لتقديم الخدمات للمواطنين وتحسين الوضع الاقتصادي وترسيخ الأمن والاستقرار.

وعبر عن إدانته لاستمرار انتهاك جماعة الحوثي لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة والمتمثل بعدد من الخروقات الصارخة وغير المسبوقة في الدريهيمي بمحافظ الحديدة، لافتا إلى أن هذه الخروقات بالإضافة إلى التصعيد الحوثي الأخير في مدينة المخأ بمحافظة تعز،  يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن جماعة الحوثي غير مستعدة للسلام.

بدورهم جدد سفراء الدول دائمة العضوية دعم بلدانهم للحكومة اليمنية في كل ما ستتخذه من خطوات لتثبيت الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.