الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - الدكتور معين عبدالملك. . عام من الجهود والنجاحات المتتالية والإستثنائية للدبلوماسية اليمنية
الدكتور معين عبدالملك. . عام من الجهود والنجاحات المتتالية والإستثنائية للدبلوماسية اليمنية
الساعة 10:00 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
كثف الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء من نشاطه السياسي والدبلوماسي خلال العام الأول من صدور قرار تعيينه في 15 اكتوبر 2018، رئيسا للوزراء، وتمثل ذلك في توجيهه لأعضاء الحكومة بتحريك الجمود في المجال الدبلوماسي على المستويين العربي والدولي، وهو ما اعتبره المتابعون خطزة في الطريق السليم خصوصا أن الحكومة ركزت على ايصال صوت المواطن اليمني الى المحافل الدولية، واعادة توصيف الأزمة بالشكل الصحيح، كونها أزمة بين حكومة شرعية معترف بها دوليا، وميليشيات استولت على العاصمة والمعسكرات بقوة السلاح، وليست مجرد ازمة بين “طرفين”.

لقاءات إستثنائية

ووصف المتابعون اللقاءات التي اجرتها الحكومة، خلال العام الأول من عمرها، بالـ ”استثنائية”، نظراً للظروف البالغة التعقيد التي صاحبت عمل هذه الحكومة، والمواضيع الشائكة التي حملتها معها في اجتماعتها وزياراتها، والحملات الإعلامية التي حاولت صرف انتباه الحكومة عن نشاطها الرئيسي، المتمثل في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

البنك الدولي في عدن

ومن أهم تلك الزيارات، ماقام به وفد البنك الدولي من زيارة للعاصمة المؤقتة عدن في شهر يوليو الماضي، أطلع فيها على خطط حكومة الدكتور معين عبدالملك المستقبلية في مجال التنمية، وأهم ما أنجزته الحكومة خلال الفترة الماضية، وخلال تلك الزيارة، عقد رئيس الحكومة الدكتور معين عبد الملك مؤتمراً صحفيأ، أكد فيه أهمية زيارة وفد البنك الدولي، وقال إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين اليمن وشركائه في التنمية من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة ومن بينها البنك الدولي، مشيراً إلى مدى ارتباط البنك الدولي بالتنمية في اليمن، من خلال تبنيه لعدد من المشروعات الحيوية وبناء القدرات والنهوض بمختلف المجالات التنموية.

دعم المجموعة الدولية

وابان الزيارة، قال عميد مجلس إدارة البنك الدولي “ميرزا حسن”، إن البنك قدم دعماً تنموياً وإنسانياً للجمهورية اليمنية خلال الفترة الماضية، بنحو 1.7 مليار دولار، بينما أكد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “فريد بلحاج”، أن زيارة الوفد للعاصمة المؤقتة عدن تحمل رسالة هامة للشعب اليمني تبرهن على دعم المجموعة الدولية لليمن على مستوى التنمية والإغاثة.

مشكلة الانقلاب

من جهته، استعرض رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، خلال الزيارة، رؤية الحكومة لمعالجة الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ورفع النشاط التجاري، وأوضح أن اليمن نتيجة لانقلاب ميليشيات الحوثي على الدولة واجهت تحديات شديدة انهارت فيها مؤسسات الدولة وتفاقمت الأزمة الإنسانية وانهار الاقتصاد، وقال أن هذه الزيارة “تكتسب رمزية كبيرة في دعم الحكومة والعمل مع مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن”.

انجازات ذاتية

ثم تحدث الدكتور معين عبد الملك لوفد البنك الدولي، عن انجازات الحكومة في الفترة القليلة الماضية، قائلاً أن الحكومة تمكنت من إيقاف تدهور العملة، واعادة تأهيل القطاعات الخدمية كالصحة والتعليم والكهرباء والاتصالات، وقامت بدفع رواتب لـ 65 % من موظفي القطاع العام في مختلف مناطق الجمهورية بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، كما استعادت دور البنك المركزي في تنظيم وتنشيط القطاع المصرفي، ودعا رئيس الوزراء البنك الدولي إلى الشراكة مع الوزارات والأجهزة الحكومية لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستراتيجية خاصة في قطاع الكهرباء والبنية التحتية في الطرق والمنشآت والمطارات والموانئ.

زيارة وزير الخارجية البريطاني

وفي زيارة هي الاولى من نوعها، قام وزير الخارجية البريطاني”جيريمي هنت” بزيارة إلعاصمة المؤقتة عدن في مايو الماضي، فكانت بذلك أول زيارة إلى اليمن يقوم بها وزير خارجية غربي منذ الانقلاب الحوثي في 2014، وأول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني، على وجه الخصوص، إلى اليمن منذ عام 1996 ..

واجتمع وزير الخارجية البريطاني، حينها، بنائب رئيس الوزراء الدكتور سالم أحمد الخنبشي، ووزير الخارجية خالد اليماني ، في سياق حملة دبلوماسية بريطانية مستمرة لدعم عملية السلام واستعادة الدولة بقيادة الأمم المتحدة.

ميناء عدن

وخلال الزيارة، اطلع “هنت” على اجراءات دخول المساعدات الإنسانية في ميناء عدن، والتقى بموظفي الإغاثة، وبممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عدن، لبحث جهود الاستجابة الإنسانية، وفي تلك الزيارة، نقل عن وزير الخارجية البريطاني، تصريحاً قال فيه أنه “من المفترض إخلاء ميناء الحديدة من الميليشيات بحلول بداية شهر يناير”.

دعم بريطاني إضافي

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، قد اعلنت في 25 فبراير من العام الجاري، عن تقديم مبلغ 200 مليون جنيه استرليني إضافي تلبية للاحتياجات الأساسية لأكثر من 3.8 مليون شخص، ولمعالجة 20,000 طفل من المحتاجين لعلاج سوء التغذية، ولتوفير المياه النظيفة لمليونيّ مواطن.

لقاءات ناجحة في كينيا

لقاءات ناجحة في “كينيا” وفي مايو من العام نفسه، قام الدكتور معين عبد الملك رئيس مجلس الوزراء بزيارة رسمية الى جمهورية “كينيا”، التقى خلالها بسفراء المجموعة العربية في كينيا، وعدد من رؤساء وفود الدول العربية المشاركة في اجتماعات الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي انعقدت في العاصمة الكينية نيروبي.

اطلاع السفراء على وضع اليمن

وفي اللقاء، اطلع الدكتور معين عبدالملك، رؤساء الوفود وسفراء المجموعة العربية، على الأحداث الجارية في اليمن، في ضوء استمرار حرب المليشيات الانقلابية المدعومة من ايران، ودور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحكومة في استعادة الدولة، مشيرا إلى ان الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي انهكت البلاد، لافتا إلى ان هذه الحالة من التلاحم والتكاتف العربي لو لم تكن موجودة لكان اليمن في وضع اسوأ بكثير مما هو عليه، كما عرض الدكتور معين بعضاً من جهود الحكومة في التخفيف من اثار الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي، واستعادة الخدمات الاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتخفيف الاوضاع والمعاناة الإنسانية الكارثية في جميع مناطق البلاد دون استثناء.

إشادة عربية

من جانبهم، أكد سفراء الدول العربية، في ذلك اللقاء، دعمهم الكامل لجهود الحكومة الشرعية، منوهين بما تضمنه خطاب رئيس الوزراء وما شمله من افكار بناءة تعكس ما تقوم به الدولة من خطوات حقيقية لانهاء الحرب في اليمن، وشدد السفراء على ان استقرار اليمن هو استقرار لكل الدول العربية، كما أشاد السفراء العرب بجهود دولة رئيس الوزراء وحكومته الواضحة والكبيرة في خدمة تطلعات الشعب اليمني وتخفيف معاناته جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، واصفين اليمن بانها “اصل العرب” وان مكانها الطبيعي هو الريادة في المنطقة العربية.

الى جانب العديد من الزيارات الرسمية التي قام بها رئيس واعضاء الحكومة الى عدد من العواصم العربية والعالمية، في العام الأول من تعيين الدكتور معين عبدالملك رئيسا للوزراء ، لاطلاع المجتمع الدولي على ما يعانيه اليمن جراء الانقلاب، وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا والموضوعات ، وتوقيع الاتفاقيات الاستشمارية والتجارية بين اليمن وباقي دول العالم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر