الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء : ذكرى ثورة سبتمبر تعيد للأرواح والأذهان صورة اليمن النقية العصية على الإنكسار
رئيس الوزراء : ذكرى ثورة سبتمبر تعيد للأرواح والأذهان صورة اليمن النقية العصية على الإنكسار
الساعة 03:29 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
أوضح الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء،  بأن ذكرى ثورة سبتمبر،  تعيد للأرواح والأذهان صورة اليمن النقية العصية على الانكسار. لافتا إلى أن روح التحرير العظيمة لثورة سبتمبر تجاوزت نخب وقيادات سبتمبر المخلصة لمبادئ الثورة وأهدافها إلى الشعب في قراه المنسية والأفراد في توقهم للحياة.  

وقال " إن سبتمبر يعود بألقه ليشحذ النفوس بالعزيمة والإصرار، رغم ما يمر به اليمن اليوم من مرحلة استثنائية تاريخية حرجة. مشيرا إلى ان الشعب اليمني لم ينل من اجتماع المشاريع الظلامية التواقة لزمن السادة والعبيد على أيدي مليشيات مرتهنة لأجندات خارجية إيرانية تستهدف استقرار اليمن والمنطقة، ومشاريع أخرى للتمزيق والفرز على أسس غير وطنية، سوى الويلات والفقر والانهيار الاقتصادي وهدم المنجزات والمؤسسات.  

وشدد رئيس الوزراء على أن "علينا أن ندرك بأن صمودنا وتماسكنا في هذه اللحظة التاريخية الصعبة هو السبيل لحماية بلادنا من مخاطر التفكك والتمزق والانهيار، وأن نؤمن بأنفسنا كيمنيين، وفي التاريخ من الشواهد على عظمة هذا الشعب وصموده في أحلك اللحظات ما يجعلنا على ثقة بأننا قادرون على تجاوز هذا المعترك الصعب والحساس".  

وأكد الدكتور معين عبدالملك  "أن الأهداف التي أعلنتها ثورة سبتمبر العظيمة تظل مطلباً ملحاً على جدول أعمال التأريخ اليمني، واحتياج لا غنى عنه لأبناء الشعب اليمني، وأنها مسؤولية وأمانة نقلها الآباء لنا من بعدهم للحفاظ على النظام الجمهوري وبناء دولة العدالة والوحدة والمساواة".  

ووصف رئيس الوزراء،  ثورة 26 سبتمبر بأنها "حدث عبقري مثَّل تحولاً تاريخياً فريداً في طبيعة النظام السياسي والاجتماعي، نقل اليمن من نظام سلالي كهنوتي طائفي مستبد قائم على تمايز اجتماعي وطبقي فاضح، إلى نظام جمهوري مبني على المساواة القانونية الكاملة بين كافة أبناء الشعب وينشد مساواة اجتماعية عادلة وكاملة".  

وربط الدكتور معين عبدالملك،  في مقال له بمناسبة العيد الـ 57 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، -رصده " المنارة نت " - وربط إستعادة الدولة، باستعادة مفاهيم الحرية والعدالة والقانون التي كانت لحظة سبتمبر الأولى، واكتملت عبر نضالات وتضحيات كبيرة، بلغت ذروتها في مخرجات الحوار الوطني، والتي أجمع فيها اليمنيون على معالجة الأزمات السياسية بالحوار والقبول بالآخر وتوزيع الثروة والسلطة ضمن نموذج حضاري فيدرالي حديث لليمن.  

كما أكد على أنه "مهما تكالبت الصعاب وتعقدت الأمور فإن التزامنا قيادة وشعبا بهذا النموذج وبمبادئ الديمقراطية والعدالة والمساواة التي خطتها ثورة سبتمبر ثابت لا يتزحزح، فهي طريقنا للنجاة".  

ونوه رئيس الوزراء بأنه " قُتل العديد من قيادات سبتمبر وقضى آخرون في السجون والمنافي آخر لحظات حياتهم، لكن الطريق الذي مهدته الثورة، والعجلة التي حركتها عبقرية ٢٦ سبتمبر كانت أقوى من أن يتم قتلها أو سجنها أو نفيها. وكل محاولات الطمس والتحريف لم تفلح في إطفاء وهج سبتمبر أو كبح التدفق الخلاق لقوى الشعب التي حولت أبناء الفقراء والمنسيين إلى رؤساء ومسؤولين وتجار وأطباء ومهندسين".  

وتطرق رئيس الوزراء، إلى ما تمر به اليمن من واحدة من اصعب لحظات التاريخ وطبيعة المخاطر والتحديات التي تواجهها وتستهدفها في هويتها ووجودها، مشددا على ضرورة أن تكون طبيعة المعركة الحالية حاضرة في الأذهان، وعدم الالتفات إلى محاولات الزج بنا إلى صراعات جانبية تهدف في الأساس إلى تشتيت جهودنا في استرداد دولتنا وحماية نظامنا الجمهوري والحفاظ على سيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه.  
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر