الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - رسالة اثيوبيا: أحوال اليمنيين في أديس أبابا
رسالة اثيوبيا: أحوال اليمنيين في أديس أبابا
الساعة 09:11 مساءاً (المنارة نت / سامي الشاطبي )
لا يكاد المرء في اثيوبيا، هذا البلد الذي تربطه باليمن علاقات عميقة ومتجذرة، خاصة على المستوى الاجتماعي يكتشف اثيوبيا واحوال اليمنيين في عاصمتها أديس أبابا الاّ من خلال أعمدتها الاربعة..

معالي السفير يحيي الارياني سفير جمهوريتنا في اثيوبيا، هذا الرجل المتواضع راعي اليمنيين في اثيوبيا ورئيس الجالية اليمنية في اثيوبيا ..هذا الرجل المضياف المحبوب وكتابات الروائي محمد عبد الولي والتي جسدت عمق تلك العلاقة ومحمد حسين العمودي أحد أكبر فاعلي الخير اليمنيين في اثيوبيا.

لا غُربة :

في اثيوبيا لا غُربة ولا غرابة .. الكل رغم الصعوبات الجمّة يقف إلى جانب بعضهم البعض مشعراً إيّاك بان اثيوبيا وناسها الطيبين ليسوا فقط أهلك، بل والمغتربين من اليمنيين أيضاً.

اخلاق الناس وروعتهم سواء اليمنيين والاثيوبيين في هذه البلاد الخضيرة تتجلى في اسمى مشاهدها في دماثة معالي السفير يحيى الارياني هذا الرجل الذي تجده والدا وراعيا لكل اليمنيين في الغُربة ..جعل من السفارة خلافا للنظرة السلبية السائدة عن السفارات اليمنية في الخارج سندا وعونا حقيقيين لليمنيين.

بُن وحب مشترك:

البُن هذه الشجرة المشترك حبها بين الاثيوبيين واليمنيين احدى العوامل التي تساهم في تحقيق المجتمعين الانسجام وصولا الى الذروة المتمثّلة في التاريخ الواحد والحضارة الواحدة والممتدة من عهد الملكة اليمنية بلقيس والنبي سليمان والذي حكم نسله من الملكة بلقيس امبراطورية الحبشة طيلة 3000 عام.

عن التاريخ المشترك :

واستعراضا سريعا لقصة الهجرات اليمنية في القرن الماضي اوجزها في اسطر كتأكيد على رحابة وحسن استقبال هذا البلد لليمنيين

1920- 1945:شهدت اليمن قحطا وًجوعا شًديدين....

1930م: عقدت اليمن اتفاقية مع أثيوبيا لتبادل العمالة..

1931- 1950:

بعد توقيع الاتفاقية بأسابيع هاجر ما يزيد عن ال 100.000 ألف يمني إلى أثيوبيا طلبا لحياة كريمة.. انتشروا على مقربة من منابع النيل،ولان الزراعة المهنة الوحيدة التي يجيدونها عملوا في فلاحة الأرض مساهمين في زيادة الانتاج الزراعي في اثيوبيا.

قفزة الى النور:

تواجه السفارة اليمنية بأثيوبيا والجالية رغم شحة الامكانات الكثير من التحديات المتمثّلة في توفير الخدمات الفضلى لليمنيين في اثيوبيا، سواء للمقيمين أو اللاجئين أو التجار ..وان المرء ليقف احتراما واجلالا لدورهما وعلى رأس الدور معالي السفير يحيى الارياني..

مدرسة الجالية اليمنية :

تعتبر مدرسة الجالية اليمنية بأديس أبابا من أقدم المدارس العربية في اثيوبيا.. تأسست قبل 70 عاما وتضم في صفوفها أكثر من الف طالب وطالبة يمنية ويديرها نخبة من الاستاذة الاثيوبيين واليمنيين..

لقد ازدهرت وتطورت تلك المدرسة، حتى انها باتت تحظى بإقبال كبير من الإثيوبيين نبراسا لتعلم اللغة العربية في إثيوبيا، ومؤسسة تقوم بدور فاعل ومؤثر في نشر اللغة العربية في إثيوبيا والثقافة العربية .

نعم ان التحديات الماثلة امام توفير كل متطلبات التعليم كبيرة والجهود المبذولة من قبل السفارة اليمنية والجالية اليمنية وبعض التجار اليمنيين تزرع التفاؤل بان المغتربين الى خير قادم كما هذه البلاد التي يأت خيرها من الامطار التي تتساقط عليها يوميا .

اثيوبيا واليمن:

حتى ما قبل تولي رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد كانت ثمة قيود على اليمنيين وحين تولى هذا القائد المحبوب لدى الاثيوبيين واليمنيين المغتربين قيادة اثيوبيا منح لليمنيين مميزات واصدر قرارات ساهمت بشكل كبير في استقرار اليمنيين في اثيوبيا .

منح اثيوبية لليمن:

لقد بذلت سفارتنا بسفيرها يحيي الارياني والجالية اليمنية الكثير من الجهود من اجل تحقيق افضل حياة ممكنة لليمنيين وتكاملت تلك الجهود بتقديم اثيوبيا الكثير من التسهيلات لليمنيين.

وتتداول بعض المواقع اليمنية مؤخرا عن ان الرئيس الإثيوبي اصدر قرارات بإعفاء اليمنين من غرامة الإقامة ورسوم الفيزا، بل ومنحهم إقامه ثلاث سنوات قابلة للتجديد وراتباً شهريا ..وامام تلكم القرارات لا يقف اليمنيين الاّ تقديرا واحتراما واجلالا..

اثيوبيا:

المجتمع الاثيوبي مجتمع طيب للغاية..مجتمع رحيم مقارنة بمجتمعات اخرى..نعم الفقراء كثر في اثيوبيا ولكن الطبقة الوسطى بدأت تزدهر بقوة ..

الأعمال والإعمار تمضي للامام بسرعات قياسية في بلد يحمل مؤشرات النجاح..بلد يقوده آبي احمد باني اثيوبيا ومقر السلام والأمان في هذا البلد الجميل.

فشكرا .. شكرا لاثيوبيا ..لقائدها آبي احمد ..لسفيرنا يحيى الارياني على منح اليمنيين هذا البلد الجميل..

والى رسائل أخرى قادمة بإذن الله .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر