الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - تعيين مليشيا الحوثي سفيراً لها في طهران .. بين مخالفة القرارات الأممية .. والإعتراف بالتبعية لإيران ..«تقرير»
تعيين مليشيا الحوثي سفيراً لها في طهران .. بين مخالفة القرارات الأممية .. والإعتراف بالتبعية لإيران ..«تقرير»
الساعة 11:30 مساءاً (المنارة نت /متابعات )
اثار موضوع تعيين مليشيا الانقلاب الحوثية سفيراً لها في طهران موجة سخط وردود افعال غاضبة على المستوى الرسمي والشعبي .. ففي الوقت الذي عبرت فيه الحكومة الشرعية عن رفضها لهذه الخطوة التي تتعارض مع قرارات الامم المتحدة، واكدت عزمها على اتخاذ جملة من الإجراءات بهذا الشأن، ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة .. رأى مراقبون ان الخطوة التي اتخذها الانقلابيون لم تأت بجديد، وأن ولاء مليشيا الحوثي لإيران وخدمتها لأجندات الـ”ملالي” أمر جلي وواضح للعالم أجمع منذ ظهور هذه المليشيا. توقيت الاعلان وجاء رد الفعل الحكومي على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، الذي قال في تغريدات على “تويتر”: “الخطوة تتجاوز القوانين والأعراف الدولية وتخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية” .. معتبرا أن “توقيت إعلانها في ظل اشتعال المنطقة على خلفية أزمة اختطاف الناقلات النفطية وأمن الملاحة في مضيق هرمز يؤكد العزلة التي يعيشها نظام طهران ومساعيه كسرها”. انتهاك للقوانين الدولية وأكد الوزير الارياني: على “حق الحكومة اليمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية” .. مطالبا المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار”. مجاهرة المليشيا بمبايعة خامنئي وكان موقع المرشد الإيراني قد ذكر أن علي خامنئي استقبل، وفداً من الحوثيين، وتسلم رسالة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي .. وحسب الموقع، فقد مجّد المرشد الإيراني الحوثيين ووعدهم بالنصر، كما قدم التعازي بمناسبة مقتل إبراهيم الحوثي شقيق عبدالملك، ومدح أسرة الحوثي. ورأس الوفد المدعو محمد عبد السلام، المتحدث باسم ميليشيات الحوثي الذي قال لخامنئي إن الحوثيين يعتبرون “ولاية خامنئي هي امتداد لولاية رسول الله وعلي بن أبي طالب” صمت وتغاضي ايراني وعقب لقاء وفد ميليشيات الحوثي مع علي خامنئي في طهران، اعلنت الجماعة الانقلابية مساء السبت تعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي، الذي يدير قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين والتي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان، سفيراً لها في إيران، ولم يصدر عن ايران أي تعليق رسمي حول مسألة وجود سفير على أراضيها يمثّل جماعة الحوثيين غير المعترف بها، لكن وكالة أنباء فارس الإيرانية أكدت نبأ تعيينه. دعم علني رسمي من جهته، أكد المرشد علي خامنئي دعمه علنا وبشكل رسمي للانقلابيين الحوثيين، وقال في بيان صدر عقب اللقاء “أعلن دعمي للمجاهدين في اليمن” .. متعهدا خلال الاجتماع بدعم الانقلابيين الحوثيين ولما سماها “المقاومة” في إشارة للهجمات الإرهابية التي ينفذها المتمردون اليمنيون داخل اليمن وخارجه. اعتراف ايران بدعم المليشيا وتعد هذه التصريحات لخامنئي هي الأولى من نوعها التي تتم بشكل علني، والتي يعترف فيها النظام الإيراني بدعمه رسميا للميليشيات الإرهابية في اليمن، بعد أن كانت إيران تنفي باستمرار اتهامات المجتمع الدولي بدعم النظام الإيراني العسكري والمالي لميليشيات الحوثي الانقلابية. الحوثي يتوسل الاعتراف وظهر زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي أمس، في خطاب توسل فيه المجتمع الدولي والإقليمي الاعتراف بالحكم الانقلابي لجماعته، كما برر ما أقدم عليه أخيرا من تقديم البيعة للمرشد الإيراني علي خامنئي .. وركز زعيم الانقلابيين في معظم خطابه على تباهيه باستهداف ميليشياته الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ، مستدلا بالعملية الإرهابية التي استهدفت حقل الشيبة السعودي أمس، ولم تسفر عن أي أضرار وفقا للتصريحات الرسمية السعودية. رسالة واضحة ويرى محللون أن حرص ايران على تقديم الميليشيات للأوساط الدبلوماسية الدولية يحمل رسائل للغرب توظفها طهران وتلمح إلى قدرتها على استهداف المصالح الدولية كافة وليس في هرمز وحسب ولكن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عبر عملائها الحوثيين، فضلاً عن أنها ترسل الرسائل بأن الحوثيين اداة في يديها تستطيع احضارهم متى ما ارادت. ذر الرماد في العيون وطلب القيادي الانقلابي محمد علي الحوثي، في تغريدة على “تويتر” من المتحدث باسم جماعته محمد عبد السلام، عدم إبرام اتفاق علني مع إيران، ومحاولة الضغط للحصول على أموال إيرانية لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة .. قائلا: “إذا كان لدى الأجهزة الرسمية الإيرانية القناعة التامة بدعمنا فنتمنى أن يكون في الجانب الإنساني وعلى رأس هذا الجانب مرتبات الموظفين الشهرية وبإمكان الحكومة أن تخصص الوسيط لهذا الجانب الأمم المتحدة”. واعتبر مراقبون تغريدة الحوثي بأنها من باب “ذر الرماد في العيون” في مسعى لصرف الأنظار عن دعم طهران المستمر للانقلابيين بالأسلحة والخبراء والأموال .. كما اعتبروا مسألة تعيين السفير تأكيد واعتراف صريح من قبل مليشيا الحوثي بتبعيتها وولاءها لايران. يذكر أن إيران تدعم الانقلابيين الحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في صنعاء عام 2014، وتواصل تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى الحوثيين خلافاً للقرارات الأممية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر