عقد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء اليوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك، قمة ثنائية طارئة في مكة المكرمة لمناقشة الأحداث المؤسفة التي آلت إليها الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن على إثر انقلاب الميليشيات المسلحة للمجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة ومهاجمتها للمؤسسات العامة والخاصة وارتكابها جرائم بحق أبناء عدن.

وفي اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، أثنى فخامة رئيس الجمهورية على الموقف الأخوي الصادق للأشقاء في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما تميز به من مسؤولية وحزم لرفض هذا الانقلاب على مؤسسات الشرعية والتأكيد على موقف المملكة الثابت الداعم للشرعية ولوحدة اليمن وأمنه واستقراره.

وأكد فخامة الرئيس بأن هذه المواقف الأخوية تجسد ما يجمع بلدينا الشقيقين من أواصر المحبة والإخاء والمصير المشترك في مواجهة المشروع الإيراني وأياديه المختلفة في الشمال والجنوب الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، معبراً عن تقدير اليمنيين لهذه المواقف الصادقة التي ستظل حاضرة في الأذهان وفي ذاكرة الجيل العربي.

رفض سعودي قاطع لإنقلاب "الإنتقالي "

من جانبه، جدد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على موقف المملكة الثابت في دعم الشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والوقوف إلى جانب اليمن واستقراره ورفض كل ما يهدد أمنه ووحدته ونسيجه الاجتماعي، مؤكداً رفضه ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تستهدف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية ورفضهم لكل ما من شأنه تقويض مؤسسات الدولة.

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد الغزيز إلى رص الصفوف وتفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن، منوهاً إلى العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

موقف سعودي ثابت في دعم الشرعية

وكان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أكد في وقت سابق، الأحد، رفض المملكة أي استخدام للسلاح في العاصمة المؤقتة عدن .

كما أكد أن موقف السعودية الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير.

وشدد الأمير خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات على “تويتر”، على أن موقف السعودية الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير، مشيراً إلى أن ما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية؛ وعلى رأسها الحوثيون والقاعدة وداعش.

وقال بن سلمان: نرفض أي استخدام للسلاح في عدن والإخلال بالأمن والاستقرار، وندعو لضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية، لذلك دعت المملكة لحوار سياسي مع الحكومة اليمنية الشرعية في مدينة جدة.

وأفاد بأن واجب السعودية دعم والحفاظ على الشرعية في اليمن، وتقديم كافة سبل الدعم للشعب اليمني الشقيق، مؤكداً أن التطورات المؤسفة في عدن تسببت في تعطيل العمل الإنساني والإغاثي وهو أمر لا تقبله المملكة.

وبيّن نائب وزير الدفاع السعودي بأن المجتمع الدولي أكد اليوم على مواقفه الرافضة تجاه ما يحدث في عدن، مشدداً على أن السعودية لن تقبل إشعال فتنة جديدة هي بمثابة إعلان حرب على الشعب اليمني الشقيق الذي عانى طويلا من هذه الأزمة.