الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - بالصور.. توطين (150) ألف إفريقي في محافظة إب.. ومصادر تكشف عن إنشاء أكبر معسكر بالمحافظة لتجنيدهم في صفوف مليشيا الحوثي
بالصور.. توطين (150) ألف إفريقي في محافظة إب.. ومصادر تكشف عن إنشاء أكبر معسكر بالمحافظة لتجنيدهم في صفوف مليشيا الحوثي
الساعة 03:00 مساءاً (خاص / المنارة نت )
أفادت مصادر محلية لـ " المنارة نت " بأن مليشيا الحوثي الإنقلابية تقوم بتوطين أكثر من 150 ألف مهاجر أفريقي في محافظة إب.  

وقالت أن المليشيا أنشأت معسكرت في مدينة إب لتجنيد المهاجرين الأفارقة في صفوفها. مشيرة إلى أن ذلك جاء في وقت تصاعدت الاتهامات للمليشيا في صنعاء وبقية المحافظات التي تسيطر عيلها بتنفيذ عمليات تجنيد واسعة للمهاجرين الأفارقة في صفوفها بعد أن تقوم بتوطينهم وإغرائهم بالأموال ومنح الرواتب .  

ويتدفق آلاف المهاجرين الأفارقة من الصومال وإثيوبيا وإريتريا إلى السواحل اليمنية بشكل شبه يومي ، حيث يحاولون استخدام اليمن للعبور إلى مناطق متفرقة من الجزيرة العربية والخليج العربي، غير أن أغلبهم يعجز عن الوصول إلى مبتغاه ما يجعلهم عرضة للاستقطاب الحوثي.  

وأكدت المصادر أن المليشيا في إب أقدمت على تسليم مساحة واسعة من الأرض لمنظمة اللاجئين الأممية من أجل إقامة معسكر تقدر مساحته بنحو 8 آلاف متر مربع، فيما أبدى المواطنون في مدينة إب قلقهم من السلوك الحوثي الرامي إلى تحويل مدينتهم إلى موطن لأكثر من 150 ألف مهاجر إفريقي.  

واستغرب المواطنون من اختيار مدينة إب لإقامة المعسكر ، إذ دائما ما تختار المخيمات الخاصة باللاجئين قرب المناطق الشاطئية التي عبروا منها، غير أن المليشيا تقوم ليس بإيواء المهاجرين بل وتوطينهم في المدينة التي نزح إليها أكثر من مليون يمني من محافظات الحديدة وتعز والضالع والبيضاء جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإنقلابية.  

وقال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي في تغريدات على "تويتر" أن مليشيا الحوثي تمنح الجنسيات للمهاجرين وتزج بهم في معاركها تحت تهديد السلاح، مستعرضا صورة لأحد قتلى الجماعة من الجنسية الصومالية، مشيرا إلى مقتله في صفوف المليشيا على الحدود السعودية.  

في السياق نفسه، أفاد ناشطون يمنيون في صنعاء باختفاء ملحوظ للمهاجرين الأفارقة من شوارع صنعاء، حيث كانوا يعيشون على أعمال بسيطة مثل أعمال النظافة وغسل السيارات وغيرها من المهن البسيطة.  

وأكدت المصادر المحلية أن اختفاء المهاجرين الأفارقة وانسحابهم من أعمالهم بدأ منذ أكثر من شهرين بفعل استقطاب الحوثيين لهم إلى معسكرات في محافظتي إب وصعدة، من أجل تدريبهم والزج بهم في جبهات القتال مقابل منحهم رواتب والجنسية اليمنية.  

وأفادت المصادر بأن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم المعين رئيسا لاستخبارات المليشيا شكل لجنة خاصة مهمتها استقطاب المهاجرين الأفارقة وحشدهم إلى أماكن سرية خصة يخضعون فيها لدورات طائفية قبل أن يتم إرسالهم إلى معسكرات التدريب، ثم إلى جبهات القتال.  

ودعا الناشطون اليمنيون الأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الأفارقة المهاجرين وتبني برامج تعيدهم إلى بلدانهم بعد أن باتوا يشكلون رافعة لتأجيج الحرب في صفوف مليشيات الحوثي.  

وكانت تقارير يمنية سابقة رصدت قيام مليشيات الحوثي باستقطاب أكثر من الآلاف  من المهاجرين الأفارقة في صفوف عناصرها  في حين وثقت قوات الجيش الوطني مقتل وإصابة مئات منهم في جبهات القتال.  

ويعتقد المراقبون أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيات  الحوثي في عدد مقاتليها على مدى أربع سنوات من القتال وإحجام السكان في المناطق التي تسيطر عليها ، عن الالتحاق بصفوفها جعلها تلجأ لاستغلال وجود المهاجرين الأفارقة في اليمن من أجل تجنيدهم بصفوفها، عن طريق الترغيب والترهيب والتجنيس.  

وتقوم الحكومة الشرعية من وقت لآخر بتوقيف الكثير من المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى السواحل المحررة وتقوم بتوفير أماكن احتجاز خاصة بالتنسيق مع منظمة الهجرة واللاجئين، غير أن الآلاف منهم يتمكنون من اجتياز المناطق المحررة  إلى صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين.  

وكانت مصلحة خفر السواحل اليمنية أكدت في تصريحات رسمية سابقة أن مليشيات الحوثي تستغل المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا من دول القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية، في أعمالها القتالية، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء لكونهم قادمين من بلدان مستقرة، وفي مقدمتها إثيوبيا.  

وقال رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء خالد القملي، إن "ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية، مؤخراً، أصبحت مصدر قلق يهدد الأمن القومي للجمهورية اليمنية، خصوصاً بعد وصول هذه الأعداد الهائلة منهم".  

وأشار القملي إلى أن "معظم المهاجرين في الفترة الأخيرة من دولة إثيوبيا (الأورمو) يصلون بأعداد كبيرة وبشكل يومي عبر سواحل منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، وكذلك ساحل خور عميرة بمحافظة لحج، ومؤخراً عبر سواحل محافظة أبين".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر