الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - شاهد ماذا يحدث في مراكز الحوثي الصيفية؟ (تفاصيل مرعبة يكشفها الضحايا ومن هي القيادات المتورطة؟)
شاهد ماذا يحدث في مراكز الحوثي الصيفية؟ (تفاصيل مرعبة يكشفها الضحايا ومن هي القيادات المتورطة؟)
الساعة 10:38 مساءاً
يفترض أن تكون المراكز الصيفية التي تقام إحدى الوسائل الرامية إلى إبعاد الشباب والطلاب وصغار السن عن التعرض لتأثيرات القوى والجماعات الإرهابية والمتطرفة، لكن مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، جعلت من هذه المراكز إحدى أبرز وسائل صناعة الموت والتطرف والإرهاب. ومع انطلاق الإجازة الصيفية سارعت المليشيات الحوثية إلى إقامة مراكز صيفية في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها وبإشراف كلي من قبل قيادات المليشيات التي تتولى تنفيذ عمليات التثقيف الأيديولوجي المذهبي والمتطرف الخاص بالعصابة الحوثية والمذهب الأثني عشري . إشراف المليشيا على مدى السنوات التي سبقت سيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية على العاصمة صنعاء كانت اللجان الإشرافية العليا الخاصة بالمراكز الصيفية هي التي تتولى مسؤولية الإعداد والتحضير والتنفيذ وإقامة هذه المراكز ببرامج توافق عليها الحكومة، لكن مليشيات الحوثي عمدت إلى إنشاء لجنة تنفيذية خاصة بهذه المراكز وعينت القيادي في المليشيا خالد المداني، رئيساً لهذه اللجنة التي أوكلت إليها مهمة الإعداد والتحضير والإشراف على إقامة المراكز الصيفية في العاصمة وبقية المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية. وتتولى اللجنة، بحسب المصادر عملية الاتصال بقيادات المليشيات في أجهزة الدولة لتوفير كافة المتطلبات الخاصة بالجانب اللوجستي والفني والتحضير للأماكن والمستلزمات الخاصة بالمراكز الصيفية ومن ثم الترتيب مع المليشيا لإرسال المحاضرين إلى هذه المراكز. وتؤكد المصادر أن المليشيات رصدت مبالغ مالية ضخمة لإقامة المراكز الصيفية وتوزيعها عبر اللجنة التنفيذية للقيادات المليشاوية التي تتولى حشد الشباب وصغار السن وإقامة المحاضرات، حيث تشير المصادر إلى أن القيادات الحوثية المشرفة على هذه المراكز تمارس عمليات فساد مالي كبير تحت مسمى صرفيات ونفقات خاصة بالمراكز الصيفية. وحسب المصادر فإن قيادات المليشيات الحوثية رصدت ما يقارب نصف مليار ريال لإقامة المراكز الصيفية والأنشطة الخاصة وخصمتها من الميزانيات المخصصة لوزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتعليم الفني والتدريب المهني، في حكومة الحوثي الإنقلابية غير المعترف بها محليا ودوليا، وحولت المبالغ إلى حساب خاص باللجنة التنفيذية المشرفة على إقامة المراكز التي يديرها القيادي خالد المداني. استثمار مليشاوي للمساجد والمدارس وعمدت المليشيات الحوثية إلى استغلال طاقة كافة قياداتها وعناصرها التي تسيطر على أجهزة الدولة والسلطة المحلية في عملية التحشيد لإقامه المراكز الصيفية بشكل كبير، حيث جندت محافظي المحافظات وأمناء المجالس المحلية والمدراء التنفيذيين في حكومة الإتقلاب، وعقال الحارات وخطباء المساجد للتحريض ودفع الشباب وصغار السن إلى هذه المراكز التي يخضعون فيها لبرامج خاصة بالمليشيات. وخلال الأسبوعين الماضيين تولى حمود عباد، المعين أمينا للعاصمة من قبل المليشيات، عملية الحشد والترتيب لإقامة المراكز الصيفية الخاصة بالمليشيات على مستوى العاصمة وبشكل يعيد إلى الأذهان التناقض الفاضح الذي يمارسه عباد خصوصا إذا ما أعيد إلى الذاكرة عمليات التحشيد التي كان يمارسها حين كان وزيرا للأوقاف والإرشاد ووزيرا للشباب والرياضة ومشرفا على المراكز الصيفية حينها والخطب التحريضية التي كان يلقيها ضد هذه المليشيات في تلك المراكز ويصفهم بالفئة الباغية ودعاة الفتنة المذهبية وغيرها من الأوصاف التي بات اليوم يناقضها ويطلق عليهم أوصاف "المجاهدين وقادة المسيرة القرآنية" وغيرها من الألقاب التي تكشف عن دور انتهازي يمارسه عباد في وضح النهار وهو يحشد للمراكز الصيفية الخاصة بالمليشيات الحوثية. وعمدت المليشيات الحوثية إلى تحويل المساجد ودور العبادة والمدارس إلى أماكن تقيم فيها المراكز الصيفية الخاصة بها وفي مقدمتها جامع الصالح بالعاصمة صنعاء والجامع الكبير بصنعاء القديمة إلى مركزين لإقامة المراكز الصيفية، بالإضافة إلى عدد من المساجد والمدارس التي تحولت إلى مراكز صيفية تستقبل صغار السن والشباب الذين يتم حشدهم إليها سواءً من مديريات العاصمة أو من المناطق المجاورة لها. صغار سن وبرنامج تطرف وتعبئة عسكرية وخلال زيارة شملت جامع الصالح والجامع الكبير لوحظ أن معظم إن لم يكن 90 % من المنخرطين في المراكز الصيفية في هذين الجامعين اللذين يعدان أكبر مركزين صيفيين في العاصمة هم من صغار السن والطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم ما بين العاشرة والثانية عشرة. ويخضع المشاركون في المراكز الصيفية التابعة لمليشيات الحوثية لبرنامج دورات تثقيفية يتضمن ترسيخ مفاهيم ما يزعمونه الحق الإلهي لهم في السلطة، وولاية علي بن أبي طالب، والحديث عن الحسين واستشهاده وتحميل الأمويين وكافة المسلمين المنتمين للمذاهب السنية، مسؤولية ذلك، بالإضافة إلى محاضرات خاصة عن الصرخة وشعار الموت الحوثي وكذا تسجيلات ومحاضرات مؤسس المليشيات الحوثية حسين الحوثي بالإضافة إلى محاضرات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ومحاضرات لعدد من ملالي الشيعة في العراق وإيران. كما يتضمن البرنامج الذي يخضع له صغار السن في مراكز الحوثي تمجيد ما يسمونه محور المقاومة ومعلومات عن إيران وحزب الله اللبناني وكيف أنهما يقفان في مواجهة ما تسميه قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل. وبالإضافة إلى عملية الغسيل الفكري الذي تتضمنه محاضرات قادة ومشرفي المليشيات الحوثية يتعرض المشاركون في مراكز الحوثي الصيفية لعملية تعبئة وتحريض يومي حول ضرورة المشاركة مع مليشيات الحوثي في الجبهات باعتبار ذلك نوعا من الجهاد في سبيل الله سيكون جزاؤه الجنة- حسب مزاعمها-. وقال أحمد (12 عاماً) وهو أحد المشاركين في المركز الصيفي في جامع الصالح لنيوزيمن، إن قيادات في مليشيات الحوثي تلقي عليهم محاضرات شبه يومية تدعوهم لتحمل مسؤولياتهم في الجهاد والدفاع عن دين الله ضد أعدائه من الكفار والمنافقين. ويضيف: وحين سألنا المحاضر أين نواجه الكفار والمنافقين؟ رد علينا في جبهات الشرف بجانب اللجان الشعبية. وتستغل مليشيا الحوثي المراكز الصيفية في عملية تعبئة وحشد للأطفال والشباب من أجل تجنيدهم كمقاتلين في صفوف المليشيات وإرسالهم إلى جبهات القتال، حيث تؤكد مصادر صحفية أنه تم بالفعل إرسال مجموعة ممن شاركوا في المركز الصيفي بجامع الصالح إلى جبهة الجوف والبيضاء و الساحل الغربي بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على استخدام السلاح.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر