الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - هكذا خاطب " كاگامي" شعبه بعد أن أنهى الحروب وقضى على الفقر والمجاعة في رواندا وأوصلها إلى المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا (تفاصيل الخطاب)
هكذا خاطب " كاگامي" شعبه بعد أن أنهى الحروب وقضى على الفقر والمجاعة في رواندا وأوصلها إلى المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا (تفاصيل الخطاب)
الساعة 04:04 صباحاً (خاص / المنارة نت )
خاطب الرئيس الروندي ،بول كاگامي مؤخراً،  أبناء شعبه عامة عبر إذاعة "روندا" قائلاً "إذا كانت بلادنا قد أحرزت المكانة الأولى في إفريقيا،  ولفتت أنظار العالم بأسره اليوم، فليس ذلك بوجود الفاتيكان أو الكعبة أو البيت الأبيض أو تاج محل عندنا. وليس لأن عندكم بول كيغامي كرئيس. بل ان السبب هو أبناء رواندا وبناتها".  

وأضاف - وفقاً لما ذكرته الناشطة الحقوقية نور باعباد  لـ"المنارة نت" قبل قليل - " إنهم الروانديون وخاصة الشباب والنساء الذين سامحوا أنفسهم بشأن الماضي.وأخذوا زمام المبادرة لتقرير مصير بلدهم من خلال روح العمل والإبتكار والوطنية كمفتاح للرقي والتنمية".  

وتابع الرئيس الروندي "ما ننجزه في رواندا الآن ليس معجزة أو أمرا مستحيلا في بلدان أخرى، إنه ببساطة ثمرة لإلتزام أمة بأكملها - شباب رواندا ونساءها. لكنه أيضا نتاج لإرادة سياسية".  

وأردف "قريبا ستكون عندنا أفضل جامعة في العالم ، وستصبح مستشفياتنا من بين الأفضل في العالم. فذكاء أبنائنا وبناتنا وقدراتهم سيماثل أو يفوق أقرانهم في الدول العظمى، وبلدنا سيصبح بوابة للفرص بالنسبة لأبناء إفريقيا والعالم في مجالات التكنولوجيا والابتكار لمن يرغبون في التعلّم منا أو في أن نتعلم من بعضنا".  

وقال بول كيغامي، بعد أن أنهى الحروب والصراعات الدينية والطائفية في بلاده وأنقذ شعبه من المجاعة  " رواندا سوف لن تكون فقط ملتقى للحضارات بل أيضا للعلوم والتكنولوجيا ولكل الثقافات المتفوقة في العالم. اليوم أصبحنا نطبق المعايير التكنولوجية في 40% من قطاعنا الزراعي. بمقدور إفريقيا أن تنجز أكثر منا في مجال الاكتفاء الذاتي من الأغذية الأساسية. فالأمر كله يعتمد على الاهتمامات الوطنية وعلى إرادة شعوب إفريقيا".  

وأختتم  "رغم أننا قطعنا أشواطا بعيدة بالمقارنة مع ما كنّا فيه دعونا نحسن استغلال الحاضر لكي نحلّق نحو المستقبل. لأن المرحلة الأصعب الآن لم تعد تلك التي قطعناها بل تلك التي نرغب ونحلم في قطعها. في رواندا نحلم بالمضي بعيدا بفضل وعي هذا الشعب وهؤلاء الشباب".

 يذكر أن الرئيس بول كاگامه (مواليد 23 أكتوبر 1957) هو الرئيس السادس والحالي لجمهورية رواندا منذ 24 مارس 2000.

وعرفت رواندا في فترة حكمه نموا قويا وسريعا في المؤشرات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم؛ وبلغ متوسط النمو السنوي بين عامي 2004 و2010 نسبة 8% سنويا. وأقام كاكامي  علاقات ديبلوماسية جيدة مع أغلب دول شرق أفريقيا والولايات المتحدة، في حين تدهورت علاقاته مع فرنسا ابتداءً من سنة 2009. وفي سنة 2010 قام  بإضافة اللغة الإنجليزية كلغة رسمية وكلغة للتعليم في رواندا، مضعفاً بذلك موقع اللغة الفرنسية، و انسحبت رواندا من المنظمة الدولية للفرنكوفونية. م
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص