الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - الوعي اليمني ينبذ الحوثي ودعوة الخميني التي تاهت بين أفواه الجياع
الوعي اليمني ينبذ الحوثي ودعوة الخميني التي تاهت بين أفواه الجياع
الساعة 03:01 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
من المنفى عاد لبناء ما اعتقده يوماً سرداباً لتمرير مطامع سياسية اقتاتت على هتافات السذّج من العامّة أو هكذا اتكأ على دعوةٍ لم تقيه زمهرير الشام أو لهيب اليمن، "آية الله الخميني" ودعوته التي تاهت بين أفواه الجياع في بلده وصخرة الوعي التي ازدادت صلابة بما يكفي لاعتلاء دعوته، وهذا هو الحال في اليمن التي أزهرت عن إدراك المجتمع اليمني لشناعة الأهداف المنضوية تحت مسمّى الطائفية التي قتلت كل معنى للحياة، فإيران تدرك تماماً بجميع وكلائها أن أقوى سلاح يعيدهم إلى نقطة الصفر هو "وعي المجتمعات"، ومستوى إدراكها لحجم اللعبة التي تدار من خلفها لأجل غايات وأهداف سياسية خفية غير معلنة ومغلفّة بشعارات دينية بحتة.

بيدَ أن مستوى الوعي الذي يعيشه المجتمع اليمني في الفترة الحالية قد مكّنه من استكشاف ما وراء اللعبة الطائفية التي تهدف إلى سرقة اليمن وجرّه إلى وحل الحروب الطائفية والويلات، حيث أضحى المجتمع اليمني المؤيظ للشرعية في سباقٍ مع الوقت؛ لنشر الوعي وإيضاح الخُطط التي تسعى لاجترار البلاد نحو الهاوية، لذلك فاليمن يمرّ بحالة تعافٍ كفيلة -مع مرور الوقت- باستعادة ما نُهب من أهله، وهو ذات الوتر الذي تم الولوج منه إلى الداخل اليمني، يزيد من شأن ذلك حالة الموت البطيء التي تعيشها تلك الجماعات الإرهابية في اليمن، نتيجة الجهود الفاعلة لاستعادة الشرعية من قبل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لذلك فتلك الجماعات بدأت تعاني من حالة عزل حقيقية عن بقية المجتمع اليمني، نتيجة وعي المجتمع تجاه المخططات الدنيئة التي تعمل لسرقة اليمن وتخريبه، وجعله امتداداً لأيدي الخراب الإيرانية التي وضعت نصب عينيها طيلة سنوات ابتلاع اليمن كبقية الدول العربية التي دخلتها وأحالتها إلى بقعة من الدمار، فما يعيشه غالبية المجتمع اليمني اليوم يعد حالة تصحيحية لما تم سابقاً من انجرار للطائفية التي عاشها اليمن خلال الفترة الماضية.

 فعلى الرغم من التشعّب المذهبي الموجود سابقاً في اليمن إلا أنه استطاع التعايش بسلام مع المجتمع لخلّوه من أي أبعاد سياسية تسيطر عليه، كذلك عدم استناده على مخططات خارجية تذهب به بعيداً عن "المذهب الطائفي" وتسخيره لولاءات خارجية تحاول سلب اليمنيين بلادهم وحريتهم التي اعتادوا عدم منازعتهم إياها من قبل أي طرفٍ كان.

الوضع الراهن للجماعات الحوثية الإرهابية بالداخل اليمني يعكس حجم الضعف الذي استشرى بين أوصال تلك الجماعات، وذلك لأسباب عدّة منها تحطيم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كل المخططات التخريبية -لتلك الجماعات الممّولة من إيران.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر