تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية،  من تحقيق انتصارات ساحقة على مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الضالع ، والتمركز في جبل العود وعدد من الجبال المحيطة به شرق محافظة إب.  

وقالت مصادر ميدانية لـ"المنارة نت "  إن قوات الجيش  وعدداً من أبناء مخلاف العود التابع لمديرية النادرة شرق إب، تمركزوا في جبل العود التاريخي وجبال أخرى بين محافظتي إب والضالع.  

وأضافت المصادر بأن تمركز الجيش وأبناء العود في الجبل الإستراتيجي جاء بعد نقض مليشيا الحوثي للاتفاقيات المبرمة بينها وبين مشائخ مخلاف العود والجيش الوطني بتجنيب المنطقة المواجهات المسلحة وتبعاتها والنأي بأبنائها من جحيم الحرب التي تدور منذ سنوات بمناطق محاددة لمنطقتهم.  

ويعد جبل العود من أهم المواقع الاستراتيجية بين محافظتي إب والضالع ويطل على مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع من جهة الغرب فيما يبعد عشرة كليو متر عن مركز مديرية النادرة بمحافظة إب ويطل عليها من الجهة الجنوبية الشرقية.

وتوقعت المصادر أن يحسم أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، المعركة بشكل كامل في أول مديرية من مديريات محافظة إب، وهي مديرية النادرة ، خلال الأيام القليلة القادمة.   

واقدمت مليشيا الحوثي على شن هجوم عنيف استهدف اقتحام منطقة ذودان ومرتفعاتها بهدف الوصول إلى جبل العود للتمركز فيه ، لكنها لقت مقاومة شرسة  من الأهالي حالت دون وصولها إلى قمة الجبل وسقط قتلى وجرحى من الطرفين.  

وتمكنت اليوم ، قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من إعطاب عدد من الأطقم المسلحة التابعة لمليشيا الحوثي في منطقة اللجمة في الطريق الرابط بين قريتي الظلل وذودان وسقط قتلى وجرحى في المواجهات، تمركزت بعدها المقاومة  في جبل العود وجبل القفل وجبل ستر.  

وفي منطقة نجد الجماعي بمديرية السبرة المتاخمة لمناطق المواجهات أكد شهود عيان مرور طقم وسيارة أخرى  لمليشيا الحوثي على متنهما ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى أصيبوا بنيران الجيش الوطني في المعارك التي دارت اليوم .  

وكانت مليشيا الحوثي قد شنت مساء أمس قصفاً عنيفاً على السكان في مناطق ذودان وقرى الفجرة بالعود وعلى قرية الظلل وبيت الصارم من نقطة قطن القريبة من بيت العزاني بمديرية النادرة شرق محافظة إب في ظل نزوح كبير للأهالي من مناطقهم.  

ومنذ السبت الماضي فتحت مليشيا الحوثي جبهة جديدة في مناطق بيت الشوكي وعزاب بهدف السيطرة على مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، واندلعت فيها معارك عنيفة بينها وبين قوات الجيش والمقاومة،  سقط فيها عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المليشيات.   

مصادر ميدانية أضافت أنه وبعد أن تمت السيطرة على جبل العود تستعد قوات الجيش والمقاومة، للزحف بإتجاة مديرية النادره التابعة لمحافظة إب، لتحريرها من مليشيا الحوثي الإنقلابية.