الرئيسية - محليات - السعـودية : عرقلة الانقلابين الوصول إلى مخازن القمح الأممي يؤكد ان ميليشيا الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام
السعـودية : عرقلة الانقلابين الوصول إلى مخازن القمح الأممي يؤكد ان ميليشيا الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام
الساعة 11:56 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

أدان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة بشدة، الانتهاكات الصارخة والمتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران وتعنتها ورفضها الوصول لمخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الدكتور الربيعة، تأكيده أن هذا العمل المستفز للإنسانية يدل دلالة واضحة أن ميليشيا الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام، ويؤكد ذلك الانتقادات الدولية من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن مارتن غريفيث الذي شدّد على الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي المحاصرة في مدينة الحديدة منذ أكثر من خمسة أشهر وهي معرضة «لخطر التعفن».

وأشار إلى قلق منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ مارك لوكوك حيال عدم تمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المطاحن في الحديدة منذ سبتمبر (أيلول) 2018، واستهداف صومعتين في مناطق تحت سيطرة الحكومة الشرعية بقذائف الهاون نتج عنه احتراق حبوب تكفي لإطعام مئات الآلاف من الناس مدة شهر كامل.

ولفت إلى سلسلة من الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومنها تجنيد الأطفال، واستهداف وتفجير مخيمات النازحين، ونهب المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، وزراعة الألغام بصورة عشوائية في الأماكن الآهلة، وتكرار هذه الأفعال غير المسؤولة. وأهاب الربيعة بالأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي للوقوف بحزم أمام هذه الجرائم التي تقدم عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتنتهك فيها مبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان، داعيا إياها لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والتجاوزات غير المبررة واستهتارها الشنيع بحياة البشر الذين هم في أشد الحاجة للغذاء.

ويشهد اليمن أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في أي مكان بالعالم، إذ تستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريا من الأكثر ضعفا وتضررا بانعدام الأمن الغذائي. ويقول برنامج الأغذية العالمي إن هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة إذ يواجه نحو 20 مليون يمني نقصا حادا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، إذ يحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

وعلى الرغم من توفير المساعدات، فإن نحو 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم. ومن دون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة. وأكد البرنامج في أحدث تقاريره أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن من صنع الإنسان وشدد على الحاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الأسعار وإعادة بناء قدرات اليمن لتأمين أساسيات الحياة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل يمني من سوء التغذية. ويموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين. وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن نصف أطفال اليمن يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.

وكان البرنامج يعتزم توسيع نطاق جهوده ليصل إلى 620 ألف طفل و710 نساء حوامل ومرضعات في يناير (كانون الثاني) بالمواد التغذوية المنقذة للحياة. وقال البرنامج إن عدم توفر الموارد الكافية والوصول الآمن، سيمنعه من الوصول إلى الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر.

واقترح الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في رسالة إلى كبير المراقبين الأمميين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد فتح مسارات جديدة للوصول إلى مخازن القمح شرق الحديدة عبر الساحل إذا أصر الحوثيون على الاستمرار في منع وصول طواقم الأمم المتحدة وفتح الطرق من الميناء باتجاه جنوب وشرق مدينة الحديدة.

وأوضح الفريق الأممي أن القوات الحكومية قامت من جهتها بفتح جميع الممرات المؤدية إلى مخازن الأغذية في مطاحن البحر الأحمر، شرق المدينة، في سياق مبادرة أحادية.

ويرفض الحوثيون منذ خمسة أشهر وصول الفرق الإغاثية إلى مخازن القمح الموجودة في مناطق سيطرة القوات الحكومية، كما يقصفون صوامع التخزين من وقت لآخر؛ وهو ما تسبب في احتراق نحو 20 في المائة من القمح الموجود الذي يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر