الرئيسية - محليات - الامم المتحده تعترف بعدم قدرتها على الوصول إلى مخازن القمح في الحديدة بسبب عرقلة الحوثيين
الامم المتحده تعترف بعدم قدرتها على الوصول إلى مخازن القمح في الحديدة بسبب عرقلة الحوثيين
الساعة 11:21 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

اعترف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية رفضت، حتى أمس، السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، حيث تقع مخازن القمح.
وأعرب لوكوك، في بيان صحافي، أمس، عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر (أيلول) 2018، على الوصول إلى المطاحن التي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وكانت ميليشيات الحوثيين الانقلابية قد قصفت صوامع المطاحن بقذائف «هاون» أدَّت إلى إحراق عدد من الصوامع وإتلاف كميات من القمح.
وقال لوكوك إن كميات الحبوب المخزَّنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر قد تتعرَّض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة. وأشار إلى أن صومعتين تعرضتا، الشهر الماضي، للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها حكومة اليمن، ودمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجَّح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.
وشدَّد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على الضرورة الملحَّة للوصول إلى المطاحن، مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلفها. وحث لوكوك، ميليشيات الحوثيين، على التوصل إلى اتفاق وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة... مضيفاً أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يوسعون نطاق عملهم للوصول إلى 12 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما يزيد بنسبة 50 في المائة على أهداف عام 2018.
وأوضح مارك لوكوك أنه يمكن الأمم المتحدة أن تنقذ عدداً هائلاً من الناس، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، ولكنها بحاجة إلى مساعدة أكبر من ميليشيا الحوثي التي تسيطر على تلك المناطق. وكان رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار السابق الجنرال باتريك كومارت فشل في إقناع الجماعة الحوثية بفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية الآتية من ميناء الحديدة باتجاه مختلف المناطق اليمنية، خصوصاً فتح طريق «كيلو 16» الواقع جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وزعم القيادي في الجماعة الحوثية محمد علي الحوثي أن جماعته أبلغت المبعوث الأممي مارتن غريفيث بأن فتح الطرق أمام مرور المساعدات سيحدث حين تكون الظروف مناسبة. وزرعت الميليشيات آلاف الألغام متعددة الأغراض في مدينة الحديدة، خصوصاً في مداخلها الشرقية والجنوبية، وواصلت حفر الأنفاق والخنادق وإقامة التحصينات القتالية على الرغم من وجود الهدنة مع القوات الحكومية المسنودة من تحالف دعم الشرعية.
ودأبت الجماعة خلال السنوات الماضية على تسخير أغلب المعونات الإنسانية الدولية في مناطق سيطرتها لمصلحة المجهود الحربي، وفق تقارير أممية، كان آخرها تقرير برنامج الأغذية العالمية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر