الرئيسية - محليات - هؤلاء هم مغول العصر الحديث .."شاهد الصور والتفاصيل"
هؤلاء هم مغول العصر الحديث .."شاهد الصور والتفاصيل"
الساعة 01:36 مساءاً (المنارة نت .متابعات)

على درب المغول تسير ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران؛ حيث ارتكبت الميليشيا الانقلابية، أمس الأول، جريمة جديدة في مديرية بني بهلول، بحق المساجد التاريخية ومكتباتها العامرة بالمخطوطات وكتب التراث في محافظة صنعاء.

وقامت الميليشيات بحرق مكتبة الجامع الكبير، التي تحتوي على مجموعات نادرة وقيمة من الأمهات والمتون والكثير من الكتب القيمة.

ما أقدمت عليه الميليشيا الانقلابية، أعاد تفاصيل الجرائم التي ارتكبها المغول بحق التراث العربي والإسلامي في بغداد، مما يؤكد أنهم «مغول العصر الحديث».

وتداول ناشطون ورواد مواقع التواصل، صورًا وفيديو يظهر حرق المكتبة.

من جانبه، استنكر الباحث والمحلل السياسي اليمني محمد جميح، حرق الحوثيين لمكتبة جامع الحمامي في بني بهلول.

وكتب جميح، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الحوثيون يحرقون مكتبة جامع الحمامي في بني بهلول.. كتب من التراث الإسلامي في التفسير والفقه والسيرة وغيرها أضرموا فيها النار، أية جماعة هذه؟».

يذكر أن السياسي ورئيس الحكومة الأسبق محسن العيني، أسهم في إثراء المكتبة، وهو صاحب الفكرة وأول المتبرعين لها في وقت مبكر، علاوة على مقتنيات خاصة ومشتريات من معارض كتب وإهداءات وغيرها.

ونشر المحامي صلاح أحمد حمزة، صورًا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كتب عليها: «إن مجموعة من الحوثيين بعد أن تمت تعبئتهم من شخص يدعى أبو شهيد، قاموا بالتسلل إلى الجامع ليلًا، وكسروا المكتبة وأخذوا الكتب التي اشتريناها بمالنا الخاص عبر سنين من التبرعات من معارض الكتاب، إضافة إلى كتب خاصة تبرع بها البعض لنشر الوعي الثقافي، وكان أول المتبرعين وصاحب الفكرة الأستاذ القدير محسن العيني، الذي أثرى القرية بفكره وثقافته وعلمه وأدبه قبل كتبه».

وأضاف حمزة: «إن من تلك الكتب على سبيل المثال لا الحصر، كانت تحوي كثيرًا من المتون والتراجم، إضافة إلى مجلدات لأمهات الكتب كـ«السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار للإمام الشوكاني»، «سبل السلام للإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني»، والتفاسير للإمام الطبري أكثر من عشرة مجلدات، «تاريخ دمشق»، والكثير من الكتب القيمة والتاريخية».

وتابع: «سرقها اللصوص الذين يعرفهم الجميع وقاموا بحرقها في أسفل القرية وتم توثيق ذلك بالصوت والصورة».

وبحسب الشهادات، قام الحوثيون بوضع ملازم الصريع حسين الحوثي في المكتبة بدلًا من الكتب والمجلدات القيمة التي قاموا بحرقها.

وتساءل حمزة: «أي كارثة حلت بالبلاد وأي عنجهية وانحراف فكري يتم شحن مثل هؤلاء الصبية، بعد ما طردوا الناس ونفروهم من صلاة الجمعة بالمسجد واحتلوه لترديد صرختهم، قاموا بإحراق نفائس الكتب والمراجع الدينية، في جريمة تفوق ما قام به المغول وداعش».

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر